سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس هادي: يجب الحفاظ على الثوابت الوطنية والعظة من دروس الماضي التقى عدداً من الشخصيات الاجتماعية والأعيان بعدن وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية بردفان
التقى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية أمس بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن عدداً من الشخصيات الاجتماعية والوطنية ووجهاء وأعيان محافظة عدن. وفي اللقاء عبر الأخ الرئيس عن سروره بلقاء هذه الكوكبة اللامعة والنخبة من أبناء محافظة عدن، هذه المدينة العريقة بما تمثله من إرث حضاري وتاريخي ومدني، وقال: «إن عدن وعلى مر الزمن حاضنة للجميع بما تمثله من مكانة تاريخية ووطنية ومعلم اقتصادي». وأشار إلى أن الميناء والمطار والمصافي هي من الركائز الاقتصادية بعدن التي يجب المحافظة عليها وتفعيلها وتطويرها بما يخدم هذه المدينة وأبنائها وبالتالي انعكاس ذلك إيجاباً على الوطن بصفة عامة. واطلع الأخ الرئيس الحاضرين على المستجدات الراهنة على الساحة الوطنية، وقال: «أنتم لستم ببعيدين عما يدور ويعتمل منذ نشوب الأزمة وصولاً إلى التداعيات الأخيرة عقب تسليم مسودة الدستور من قبل لجنة صياغة الدستور للهيئة الوطنية لمراقبة الحوار بما تمثله من خارطة طريق لليمن المتطلع إلى الولوج في رحاب القرن 21، باعتبار تلك المسودة تمثل جوهر مخرجات الحوار الوطني الذي أجمعت عليه مختلف القوى السياسية بما تمثله من خيار وحل آمن لكافة مشاكل اليمن وتضع الحلول والمعالجات الناجعة لها من خلال بناء دولة مدنية حديثة قائمة على العدالة والمساواة والشراكة في السلطة والثروة» .. ولفت إلى أن البعض لا يريد مغادرة الماضي ولا يزال متشبثاً بالمركزية المفرطة والاستئثار بالسلطة والثروة ونتاج ذلك كان الانقلاب الأخير.. داعياً الجميع إلى العظة والاعتبار من دروس الماضي والاستفادة منها في المستقبل بما يخدم الصالح العام والحفاظ على الثوابت الوطنية والحرص على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وأكد أن اليمن اليوم لا يحتمل مزيداً من التصعيد وهو بحاجة إلى الأمن والاستقرار وحل مختلف مشاكله بالحوار والعقل والمنطق بعيداً عن الصراعات التي لا تخلف إلا المآسي ولا تنتج حلولاً.. مستشهداً بما يدور من صراعات في عدد من الدول الشقيقة. من جانبهم رحب الحاضرون من أبناء محافظة عدن بالأخ الرئيس.. مؤكدين أن عدن تحتضنه كرمز للشرعية الوطنية ورمز للدولة المغتصبة من قبل الانقلابيين الحوثيين. وأعلنوا رفضهم لكل الإجراءات الانقلابية التي حدثت في صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014م وما تبعها من إجراءات وكذا رفضهم للإعلان الدستوري للانقلابيين الحوثيين بما يحمله من مضامين تسمح بهيمنة طرف انقلابي تحت قوة السلاح على اليمن.. مؤكدين تمسكهم بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، كونه منتخباً من الشعب ورفضهم للحصار المفروض على رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح والوزراء. وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم .. مشددين على ضرورة استعادة الشرعية والدولة المختطفة بكل أجهزتها المدنية والعسكرية. كما أكد الحاضرون تمسكهم بالمواد الدستورية التي وردت في مشروع الدستور والخاصة بمدينة عدن وعلى ضرورة النأي بعدن عن أي صراعات. وأشاروا إلى أن عدن تتسع للجميع على أساس من الأمن والاستقرار والحريات العامة والتعايش وتكافؤ الفرص. كما طالبوا بضرورة إعطاء أبناء عدن الأولوية في تحمل المسئوليات على أساس الكفاءة والخبرة والمؤهل .. لافتين إلى أوضاع الخدمات في المحافظة والتي لا تؤهل عدن بأن تكون عاصمة اقتصادية وتجارية لليمن . حضر اللقاء محافظ محافظة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور. من جهة أخرى حيا الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية التضحيات البطولية لأبناء ردفان في الدفاع عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين . وأكد الأخ الرئيس خلال لقائه أمس بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن عدداً من قيادات السلطة المحلية والتنفيذية والشخصيات الوطنية والاجتماعية بردفان محافظة لحج.. أكد أن أبناء ردفان قدموا تضحيات جساماً في سبيل الوطن .. منوهاً بالدور الهام الذي لعبوه في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية . وقال الأخ الرئيس:«إن من ردفان انطلقت أول شرارة لثورة 14 أكتوبر بقيادة المناضل غالب بن راجح لبوزة ضد الاستعمار البريطاني وتكلل ذلك بتحقيق الاستقلال الوطني للشطر الجنوبي من اليمن في عام 1967م . واستعرض الأخ الرئيس التداعيات التي شهدتها اليمن منذ الانقلاب على الشرعية الدستورية في 21 سبتمبر 2014م ومخرجات الحوار الوطني التي ستؤسس لبناء دولة اتحادية قائمة على العدل والمساواة والتقسيم العادل للسلطة والثروة .. مشيراً إلى أن خمسة أقاليم أعلنت رفضها للانقلاب الحوثي وتمسكت بمخرجات الحور الوطني المبني على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. مؤكداً أن القضية الجنوبية حظيت باهتمام كبير في النقاشات التي دارت خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني وتضمنت المخرجات حلولاً عادلة لها. ولفت الأخ الرئيس إلى أن اليمن الآن بحاجة إلى الاستمرار في حل مشاكله بالمنطق والعقل بعيداً عن الصراعات لكون اليمنيين لجأوا إلى الحوار، باعتباره الوسيلة المثلى لإخراج البلد إلى بر الأمان داعياً الجميع إلى تغليب مصلحة الوطن والمواطن على المصالح الضيقة . من جانبهم عبر الحاضرون عن تمسكهم بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.. مؤكدين وقوف أبناء ردفان الباسلة مع كل الخطوات التي أعلنت في البيان الرئاسي الصادر عنه. كما عبّروا عن رفضهم لانقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني .. معلنين تضامنهم مع الأخ رئيس الجمهورية. وطالبوه بالتوجيه لتنفيذ كافة القرارات المتعلقة بمعالجة قضايا الأراضي والمبعدين عن وظائفهم من العسكريين والأمنيين والمدنيين في المحافظات الجنوبية.