يكثف الرئيس عبد ربه منصور هادي من لقاءاته بمختلف الشرائح المجتمعية بما فيها الوجاهات الاجتماعية والمشائخ والأعيان في العديد من المحافظات الجنوبية، وذلك في إطار سعيه لحشد مزيد من الدعم والتأييد المجتمعي، بعد انتقاله إلى عدن، وإعلانه التراجع عن الاستقالة، وتأكيده على أن صنعاء عاصمة محتلة. وفي هذا السياق التقى الرئيس هادي اليوم الخميس بالقصر الجمهوري في عدن بعدد من الشخصيات الاجتماعية والوطنية ووجهاء واعيان محافظة عدن . وخلال اللقاء أوضح هادي، بحسب موقع "عدن الغد"، "أن عدن وعلى مر الزمن حاضنة للجميع بما تمثله من مكانة تاريخية ووطنية ومعلم اقتصادي" . وأشار إلى أن الميناء والمطار والمصافي هي من الركائز الاقتصادية بعدن التي يجب المحافظة عليها وتفعيلها وتطويرها بما يخدم هذه المدينة وأبناءها وبالتالي انعكاس ذلك إيجابا على الوطن بصفة عامة . كما أطلع هادي الحاضرين على المستجدات الراهنة على الساحة الوطنية، لافتاً إلى أن البعض لا يريد مغادرة الماضي و لا يزال متشبث بالمركزية المفرطة والاستئثار بالسلطة والثروة ونتائج ذلك كان الانقلاب الأخير. كما دعا الجميع إلى العظة والاعتبار من دروس الماضي والاستفادة منها في المستقبل بما يخدم الصالح العام والحفاظ على الثوابت الوطنية والحرص على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، مؤكداً أن اليمن اليوم لا يحتمل مزيدا من التصعيد وهو بحاجة إلى الأمن والاستقرار وحل مختلف مشاكله بالحوار والعقل والمنطق بعيدا عن الصراعات التي لا تخلف إلا الماسي ولا تنتج حلول، مستشهدا بما يدور من صراعات في عدد من الدول الشقيقة . من جانبهم أعلن الحاضرون رفضهم لكل الإجراءات الانقلابية التي حدثت في صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014م وما تبعها من إجراءات وكذا رفضهم للإعلان الدستوري للانقلابيين الحوثيين بما يحمله من مضامين تسمح بهيمنة طرف انقلابي تحت قوة السلاح على اليمن، مؤكدين تمسكهم بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي كونه منتخب من الشعب ورفضهم للحصار المفروض على رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح والوزراء، مشددين على ضرورة الإفراج عنهم واستعادة الشرعية والدولة المختطفة بكل أجهزتها المدنية والعسكرية . وأكدوا على تمسكهم بالمواد الدستورية التي وردت في مشروع الدستور والخاصة بمدينة عدن وعلى ضرورة الناي بعدن عن أي صراعات، مشيرين إلى أن عدن تتسع للجميع على أساس من الأمن والاستقرار والحريات العامة والتعايش وتكافؤ الفرص . إلى ذلك التقى الرئيس هادي أيضا في القصر الجمهوري بعدن اليوم، وفد من قيادات السلطة المحلية والتنفيذية والشخصيات الوطنية والاجتماعية بردفان ، محافظة لحج. وأكد هادي خلال اللقاء أن أبناء ردفان قدموا تضحيات جسام في سبيل الوطن .. منوها بالدور الهام الذي لعبوه في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية . وأضاف بأن من ردفان انطلقت أول شرارة لثورة 14 أكتوبر بقيادة المناضل غالب بن راجح لبوزة ضد الاستعمار البريطاني وتكلل ذلك بتحقيق الاستقلال الوطني للشطر الجنوبي من اليمن في عام 1967م . ولفت الأخ الرئيس إلى أن اليمن ألان بحاجة إلى الاستمرار في حل مشاكله بالمنطق والعقل بعيدا عن الصراعات لكون اليمنيين لجأوا إلى الحوار باعتباره الوسيلة المثلى لإخراج البلد إلى بر الأمان .. داعيا الجميع الى تغليب مصلحة الوطن والمواطن على المصالح الضيقة . من جانبهم عبر الحاضرون من أبناء ردفان عن تمسكهم بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي .. مؤكدين وقوف أبناء ردفان الباسلة مع كل الخطوات التي أعلنت في البيان الرئاسي الصادر عنه . كما عبروا عن رفضهم لانقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني .. معلنين تضامنهم مع الأخ رئيس الجمهورية .
