أطلق سراح 9سجناء من النساء والرجال والأحداث نزلاء الإصلاحية المركزية الذين قضوا فترات عقوبتهم الزمنية ولم يستطيعوا دفع المبالغ المالية المتبقية عليهم بعد انتهاء مدة عقوبتهم التي قضوها داخل السجن . واكد المدير التنفيذي لمنظمة اديالا للتنمية الانسانية وملتقى الشباب للدفاع عن الحقوق والحريات وحماية المرأة من العنف عصام العريقي ان المنظمة عملت على اتخاذ اجراءات عملية لتنفيذ التوصيات التي خرجت بها ورشتا العمل اللتين نفذتهما بالاصلاحية المركزية ودار الايواء للأطفال في نزاع مع القانون خلال يومي 3و4مارس الحاري والتي من ضمنها توفير فرص تدريب مهنية في مجال الخياطة والتريكو للسجينات اللواتي يرغبن بإيجاد فرص عمل ذاتية لهن بعد خروجهن من مكان الاحتجاز القانوني في مقر المنظمة والملتقى وتوفير فرص تأهيل نوعية للأطفال في مجالات فنية كالرسم والنحت وحرف مهنية والذين أنهوا فترة حبسهم القانونية والتي كان من ضمنها العمل مع نيابة استًناف تعز بمساعدة السجناء والسجينات المعسرين بمبالغ مالية حوكموا بها ولم يستطيعوا دفعها نظرا لحالتهم المادية المعسرة. منوهاً ان الذين تم الإفراج عنهم من المعسرين كانت المبالغ المالية التي عليهم ما بين الخمسين ألف ريال و المائتي الف ريال بينما الآخرون تبقت عليهم مدد زمنية لاتتجاوز الربع من فترة العقوبة . مشيرا انه خلال الأيام القادمة سيتم اخراج آخرين من نزلاء الإصلاحية ودور الايواء للأطفال في نزاع مع القانون بنات وبنين في الرعاية الاجتماعية الذي يقوم بإدارته مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ويشرف عليه قضاء الأحداث.. وأضاف العريقي ان الهدف من مساعدة السجناء والسجينات بمختلف أعمارهم ويقبعون في هذه الأماكن بسبب قضايا جنائية ارتكبوها وهي مجتمعية تحتاج إلى اعادة اصلاح وتأهيل خطوة مهمة في برنامج المنظمة من خلالها يقدم العون بمختلف أشكاله لأناس نساهم المجتمع وتخلت عنهم أسرهم وأهملتهم السلطة المحلية والحكومة من خلال إدراجهم ضمن السجناء المعسرين ومن خلال متابعة القضايا بمراكز الاحتجاز القانونية اولا بأول من قبل اجهزة الضبط القضائي بمن فيهم النيابات المختصة حتى لاتتراكم هذه القضايا وحتى لاتصبح مراكز الاحتجاز القانونية المؤهلة التأهيل المؤسسي لأن تكون مراكز إصلاحية بسبب نقص الإمكانيات والميزانيات الخاصة بإدارتها مما جعلها تكاد تنفجر من نزلائها كما هو الحال بعنابر الإصلاحية المركزية بتعز التي فاقت عدد القدرة الاستيعابية فيها . واختتم العريقي تصريحه أنه وخلال الأيام القادمة سيتم تنفيذ برامج تأهيلية في مجال التمريض لدور الايواء للأطفال في نزاع مع القانون دون الخامسة عشرة بالتنسيق مع مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة في مجال الإسعافات الأولية ،وتنفيذ محاضرات إرشادية وتثقيفية مهاراتية حياتية تساعدهم في اصلاح ذواتهم وإعادة الثقة لها والدمج المجتمعي من خلال محاضرين متخصصين في هذه المجالات ومتطوعين.. ودعا عصام العريقي فاعلي الخير في المحافظة ومنظمات المجتمع المدني إلى التفاعل والتدخل ببرامج مجتمعية وخيرية مادية لتقديم المساعدة والعون للسجناء والسجينات من مختلف الأعمار وخاصة المعسرين وحتى تصبح مراكز الاحتجاز القانونية بتعز مراكز إصلاحية تحقق الهدف من وجودها وتساعد في التخفيف من نسبة الجريمة بالمجتمع وتؤدي دورها الرقابي على هذه الأماكن التي هي تمثل مجتمعاً مصغراً داخل المحافظة .