أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ حيال أنباء تحدثت عن استخدام مسلحي تنظيم “داعش” لمادة كيميائية سامة في شمال العراق كسلاح. وكانت حكومة كردستان العراق قد أعلنت مؤخراً أن لديها أدلة تثبت استخدام غاز الكلور السام خلال هجوم شنه انتحاري من عناصر “داعش” غربي مدينة الموصل يوم يناير/كانون الثاني. وأوضحت الحكومة، بحسب ما نقله موقع روسيا الإخباري، أن تحليل عينات أخذت من مكان الهجوم الذي نفذ بواسطة سيارة مفخخة، أظهر وجود كمية من الكلور، تسمح بالحديث عن استخدام هذه المادة السامة كسلاح. وجرت التحاليل استجابة لطلب حكومة كردستان العراق، في مختبر بإحدى دول الاتحاد الأوروبي. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيانها ضرورة إجراء تحقيق مناسب في هذه الأدلة، أخذاً بعين الاعتبار الأنباء الكثيرة التي نشرت سابقاً بشأن استخدام المجموعات الإرهابية مواد سامة في أراضي العراق وسوريا. وتابعت قائلةً: “تستحق مثل هذه الأعمال أشد الإدانة، كما أنها تؤكد مرةً أخرى ضرورة بذل أعضاء المجتمع الدولي جهوداً منسقة ترمي إلى مواصلة محاربة الإرهاب والتطرف بكافة أشكالهما ومظاهرهما بشكل ثابت وشامل”. ونقل (موقع روسيا اليوم) عن اللواء عزيز ويسي القائد العام لقوات ال“زيرفاني” التابعة لوزارة الداخلية بحكومة العراق امس أن لديه أدلة على أن تنظيم “داعش” استخدم الكلور كسلاح كيميائي ضد قوات البيشمركة في 3 هجمات مختلفة بشمال العراق. وأوضح ويسي بحسب الموقع أن المتشددين استخدموا الكلور في ديسمبر/كانون الأول في منطقة سنجار وفي هجومين آخرين إلى الغرب من الموصل في يناير/كانون الثاني أحدهما الهجوم الذي وقع في ال 23 من شهر يناير الماضي وتحدثت عنه السلطات الكردية يوم السبت. وكان عسكريون عراقيون قد ذكروا يوم الخميس الماضي أن تحركاتهم الهجومية ضد المتطرفين من تنظيم “داعش” قرب تكريت أصبحت صعبة بسبب استعمال المسلحين عبوات تحتوي على غاز الكلور السام. سلمت سلطات دولة البوسنة والهرسك إلى العراق أكثر من 550 ألف طن من الأسلحة والذخيرة أنتجت منذ سنوات طويلة. وأوضح وزير دفاع البوسنة والهرسك زكريا أوسميتش في تصريح نقلته وكالة “رويترز” أمس أن بلاده زودت العراق بالأسلحة تلبيةً لطلب الولاياتالمتحدة. وتابع أن الأسلحة التي سلمت لبغداد أنتجت في الفترة التي كانت فيما البوسنة والهرسك من بلدان يوغوسلافيا السابقة. وأضاف أوسميتش: “أظن أننا سنواصل المفاوضات بهذا الشأن مع شركائنا، وفي هذا الحال بالذات مع السفارة الأمريكية، وإنني أعتقد أنه من المحتمل تنفيذ مثل هذه التوريدات في المستقبل”. يشار إلى أن توريد الأسلحة في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي، ويذكر أنها هذه هي أول مرة تورد فيها البوسنة والهرسك أسلحة إلى العراق.