تعيش جماهير مانشستر سيتي، وصيف متصدر ترتيب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، حالة من النشاط والثقة بعد توارد الأنباء حول قدرة فريقهم على التعاقد مع الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الاسباني، بطل أوروبا خلال الفترة المقبلة. ووفقاً لتصريحات الصحافي الرياضي البريطاني جراهام هانتر، المختص بالكرة الاسبانية لبرنامج «ريفيزتا دي لا ليغا» ونقلتها شبكة «سكاي سبورت»، أكد: «لاعبو مانشستر سيتي واثقين من قدرة إدارة السيتيزنز على تقديم عرض كبير لاستقطاب رونالدو خلال الفترة المقبلة». وأضاف هانتر: «لاعبو السكاي بلوز على يقين بأن الإدارة تخطط لصفقة العمر، مستغلة الحالة السيئة التي يعيشها الدون في مدريد». وتابع: «أندية تملك البترول .. اعتقد أنها قادرة على أبرام صفقة من هذا النوع، ولكني لا اعتقد أن كريستيانو رونالدو اتخذ قرار الرحيل عن الميرينغي بعد». ويعيش «صاروخ ماديرا» فترة سيئة مع ريال مدريد في الآونة الأخيرة، حيث اطلقت جماهير ملعب سانتياغو بيرنابيو صافرات الاستهجان احتجاجاً على أداء اللاعبين والتي طالت الدون أمام شالكة الالماني في إياب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا، في لقاء خسره الملكي بنتيجة 3 - 4 ليتأهل بمجموع المباراتين بنتيجة 5 - 4 الى الدور ربع النهائي ليضرب موعداً مع اتلتيكو مدريد في نهائي مبكر. وارتفعت اصوات «السواد الأعظم» في مدريد للمطالبة بإسقاط رونالدو من التشكيلة الأساسية للمدرب الايطالي كارلو انشيلوتي، بسبب انخفاض مردوده مع الميرينغي في الفترة الأخيرة عقب انفصاله عن عارضة الأزياء الروسية ارينا شايك، فضلاً عن حالة الاسترخاء التي يعيشها رونالدو بسبب تتويجه بالكرة الذهبية الثانية على التوالي والثالثة بتاريخه في كانون الثاني- يناير الماضي. وفقد صاروخ ماديرا - أفضل هداف في الدوريات الاوروبية - صدارة الهدافين في الليغا الاسبانية لصالح غريمه التقليدي ليونيل ميسي مهاجم برشلونة صاحب المركز الأول برصيد 32 هدفا. كريستيانو رونالدو قدّم جملة فنية مميزة من ادائه مع ريال مدريد بالكلاسيكو الذي خسره فريقه أمام برشلونة 1 - 2 الأحد على ملعب الأخير «كامب نو» ضمن منافسات الجولة 28 من بطولة الدوري الاسباني لكرة القدم، وسجل هدف ريال مدريد الوحيد في الشوط الأول من المباراة. وعلى الجانب الآخر .. فشل فريق مانشستر سيتي المملوك لجهات إماراتية برئاسة منصور بن زايد آل نهيان، في تحقيق أي لقب أوروبي خلال الأعوام الأخيرة، مكتفياً الفريق بتحقيق الإنجازات المحلية تحت قيادة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني. ويعتبر رونالدو المنفس الوحيد لإدارة السكاي بلوز من أجل تحقيق ما تم التخطيط له مسبقاً من خلال التربع على عرش أوروبا، حيث لم يسبق للسيتي التتويج بلقب دوري أبطال اوروبا لكرة القدم، واكتفى في التتويج بلقب أوروبي واحد وهو كأس أبطال الكؤوس الأوروبي في العام 1970 قبل أن يتم إلغاء البطولة بعد ذلك في العام 1999 والإبقاء على بطولة «الشامبيونز». يذكر أن فريق مانشستر يونايتد يرغب بإعادة نجمه السابق إلى (مسرح الأحلام) خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، الأمر الذي سيعقد من مهمة السيتزنز في جلب الدون الى قطب مانشستر الثاني. فهل تنجح إدارة مانشستر سيتي بخطف رونالدو إلى ملعب الاتحاد؟ أم أن ريال مدريد له رأي آخر؟.