قبل ثلاثة عقود قام ستيف ماكوري بالتقاط إحدى أفضل الصور في العالم، ولكن عيناه تشعان بنور معين إلى الآن عندما يبدأ بالتحدث عنها، أي «الفتاة الأفغانية.» يستذكر بقوله: «كانت تملك نظرة مذهلة، نظرة حادة ثاقبة»، ويضيف :«كنا محاطين بالغبار من كل صوب وناحية، وكان هذا قبل وجود الكاميرات الرقمية، لذا لم تكن تعلم ما الذي كان يمكن أن يحصل بالفعل للفيلم.» «الفتاة الأفغانية» اسمها شاربات غولا وهي يتيمة عاشت في المخيم عندما التقطت صورتها في ديسمبر/كانون ثاني عام 1984. واليوم هي امرأة في الأربعينيات في عمرها، وقد عثر عليها بعد أن كانت مجهولة طوال هذه السنوات ووثقت قناة ناشيونال جيوغرافيك رحلة العثور عليها في فيلم وثائقي. وكان الوصول إلى هذه المرأة أمراً غير سهل، خاصة مع التحفظات في المجتمع الأفغاني الذي يلزم النساء لبس البرقع، لكن فريق التصوير عثر عليها أخيراً والتقط صورتها لتظهر الفتاة التي أصبحت امرأة مجدداً على الساحة العالمية. واليوم تعد الصورة أساس معرض عن أعمال حياة ماكوري، وهو فخور بإعادتها إلى العلن، ويقول: «إن عثرت على شيء تحبه، يجب عليك أن تمارسه طوال حياتك.»