الرجل المُسن «ح. م. اللّطيفي» من أبناء محافظة المحويت، المعمّر كان ينتظر ملك الموت، ملك الرحمة أن يقبض أجله؛ لا أن يباغته شيطان من الإنس ليقتله قبل وفاة أجله متجرّداً من كل قيم الإنسانية كوحش كاسر, الرجل التسعيني قعيد الفراش كان يقترب من عمر المئة يريد أن يلقى ربّه بموت عزيز لا أن يموت بطريقة الغدر والخيانة والطعن من الخلف لرجل مُسن بجريمة شنعاء أقدم عليها الجاني مستغلّاً حقده الدفين وغلّه على عمه أب زوجته وبنهاية مأسوية لأسرة الضحية. بشاعة هذه القضية أتت من مديرية باجل محافظة الحديدة, حصد المُسن من شقاء عمره منزل صغير وفتاتين متزوجتين، بعد موت زوجته بسنوات اضطر إلى أن يبيع بيته من أجل رعايته لما تبقّى من العمر، فأعطى النصيب الأكبر لابنته التي ترعاه؛ ولكنها لم تسلم من جبروت زوجها وطمعه، تقول إحدى قريبات المقتول إنه بعد أن استولى زوجها على كل المال الذي حصلت عليه من والدها وحرمها من أن تصرف على والدها من ماله؛ وقد عمل له غرفة صغيرة من مالها الخاص في سطوح المنزل بعد معاناة مع زوجها لم يبقِ لها هي ووالدها المُسن سوى أن تخدمه وهما يعانيان الأمرّين ظلم وجبروت القاتل تجاه القتيل وحرمانها من شراء حاجيات المُسن من ماله الذي باع به بيته ليقضي به بقية العمر. تقول إحدى قريبات المُسن المقتول: تلقّينا نبأ وفاته بشكل يثير الريبة والخوف، فهو لم يكن مريضاً وصحّته لا بأس بها ولا يعاني من أي مرض، وعندما ذهبنا لزيارته في بيت ابنته وعلية آثار عنف في جسده في الظهر والبطن ووجهه مزرق في العينين والرقبة؛ فقمنا بإرساله إلى أحد مستشفيات المدينة؛ فتبيّن لدينا أنه مات مقتولاً، وقد تبيّن لنا ذلك من خلال الطبيب. القاتل ليس وليد اليوم في قساوته ووحشيته تجاه والد زوجته؛ فهو كما يفيد أقرباء الضحية أفعاله سيّئة ومعروف بأفعاله تجاه المُسن، أقرباء الشيخ المُسن يتهمون بشكل صريح زوج ابنته، منتظرين أخذ القصاص بحق والدهم ودور الجهات المعنية بالتعجيل بملف القضية في جريمة اهتزّت لها المدينة، جريمة لم تراعِ الشيخ الهرم والشعر الأبيض والوقار، تجرّدت هذه الجريمة من كل الأخلاق والأعراف الإنسانية باصطحابها إنساناً متجرّداً من كل الإنسانية؛ لم يردعه الخوف والرحمة والشّفقة على شيخ مُسن هرم قعيد الفراش ينتظر لقاء ربّه بعد أن تجاوز به العمر قرابة المئة عام..!!.