أكد رئيس الوزراء ونائب الرئيس اليمني خالد بحاح أمس أن الحكومة اليمنية لن تقبل بأي مبادرة قبل وقف الحرب في مدينة عدن. وقال بحاح في مؤتمر صحفي بسفارة بلادنا في الرياض وفق ما أوردت القناة الروسية إنه لا يمكن القبول بأية مبادرة للحل في اليمن دون إيقاف آلة الحرب على الأرض وخاصة في عدن فهي مفتاح الحل والسلام، موضحاً أنهم لم يتسلموا رسمياً أية مبادرة لحل الأزمة حتى اليوم. وأردف قائلا: يجب أن نجلس على طاولة الحوار المتكافئ وعلى الحوثيين وصالح تطبيق القرارات الدولية فوراً. وشدد بحاح أن صنعاء لن تتعاطى مع أي مبادرة قبل وقف الحرب، وتنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بشأن اليمن. ودعا بحاح جميع الوحدات العسكرية، إلى الالتفاف حول الشرعية الدستورية ودعمها، مشيراً إلى أن اليمن يدفع ثمن ولاءات بعض الأشخاص والقبائل لغير الوطن. ولفت نائب الرئيس اليمني، إلى أن الحكومة اليمنية تواجه تحديات جسيمة إثر اعتقال الحوثيين لوزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي في لحج..وفيما يخص الوضع الإنساني في اليمن، قال بحاح إن الحكومة تعطي أولوية لمهام الإغاثة في بلده، وستخصص لجنة عليا لإغاثة وإنقاذ اليمنيين، داعياً إلى التدخل دولياً وإقليمياً قبل تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن جراء المعارك. وأكد بحاح أنه سيقود حكومة مصغرة من الرياض وستكون للأوضاع الإنسانية الأولية القصوى بالنسبة لحكومته، التي شكلت لجنة وطنية للإغاثة اهتماما منها بهذا الجانب.. وتابع قائلا :«الشعب اليمني بدأ يعاني من أوضاع إنسانية صعبة»، وأضاف «نود التأكيد على أن أولوية الحكومة القصوى هي معالجة الجوانب الإنسانية الطارئة التي يعاني منها الشعب اليمني دون تمييز ولهذا قررنا أن يكون من أولى خطواتنا إنشاء لجنة عليا للإغاثة والتنسيق». وعن إمكانية شن التحالف عملية برية في اليمن، رد بحاح من أن حكومته ما زالت تأمل تجنب ذلك، إذ إن أي عملية على الأرض «ستتسبب بمزيد من الضحايا». وحول استقالة المبعوث الأممي جمال بنعمر، اعتبر بحاح أن بنعمر «قام بأقصى ما بوسعه، وجنب البلاد الحرب الأهلية عام 2011 معتبرً أنه لا ينبغي تحميله مسؤولية فشل الأطراف السياسية في التوصل إلى حل للأزمة اليمنية». تجدر الإشارة إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر من مقر إقامته في الرياض، الأحد 12 أبريل، قراراً جمهورياً يقضي بتعيين خالد بحاح نائباً له بالإضافة إلى مهامه كرئيس للوزراء. يذكر أن خالد بحاح قدّم استقالة حكومته للرئيس عبد ربه منصور هادي بعد استيلاء الحوثيين على صنعاء أواخر يناير الماضي إلا أن الرئيس اليمني لم يبت فيها.