تبدأ الثلاثاء القادم في صنعاء فعاليات الملتقى السنوي الأول لحفاظ القرآن الكريم، الذي تنظمه الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم وجمعية تأهيل حفاظ القرآن الكريم بالتعاون مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة / الايسيسكو /. وبهذا الخصوص أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور غالب القرشي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء أن الملتقى الذي يعقد تحت شعار ( جيل الحفاظ جيل التسامح والبناء ) سيكرم 500 حافظ بينهم 138 حافظة من 16 جمعية عاملة في مجال القرآن الكريم بعموم محافظات الجمهورية، حيث تشارك فيه معظم المؤسسات القرآنية بنسبة 3 % من مخرجاتها. كما سيشارك في الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام بحسب القرشي عدد من الدول العربية من بينها السعودية، جيبوتي، الأردن، قطر، البحرين، السودان، الكويت، الإمارات، إلى جانب دولة تركيا، فضلا عن العلماء والدعاة ورجال الأعمال والشخصيات المهتمة بتعليم القرآن الكريم من داخل اليمن وخارجه. وذكر رئيس اللجنة التحضيرية أن الملتقى يهدف إلى الخروج بتوصيات للمؤسسات القرآنية العالمية تسهم في تدريب وتأهيل حفاظ كتاب الله وتأهيلهم وتقديمهم لسوق العمل، فضلا عن التعريف بالجمعيتين لدى العلماء والدعاة ورجال المال والأعمال والهيئات الرسمية والخيرية المهتمة بكتاب الله العظيم، وكذا الحصول على دعم مادي ومعنوي ينعكس على عمل الجمعيتين الخيريتين لكتاب الله. مبينا أنه سيتم على هامش فعاليات الملتقى تدشين المهرجان التدريبي الأول لحافظ كتاب الله الكريم لتمكينهم من الالتحاق بسوق العمل، إضافة إلى الاستفادة من تجارب المهتمين بالقرآن الكريم وعلومه من المؤسسات القرآنية العالمية لتقديم خبراتهم وأفكارهم ورؤاهم للدور المستقبلي الذي يجب ان تؤدية هذه المؤسسات على مخرجاتها من الحفاظ. وأفاد الدكتور القرشي أن عدد حفاظ كتاب الله الخريجين من مدارس التحفيظ الرسمية والحلقات القرآنية التابعة للجمعيات الخيرية في اليمن يتزايد باستمرار، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 15 ألف حافظ وحافظة في الأمانة وحدها أكثر من ثلاثة آلاف حافظ وحافظة. كما تحدث في المؤتمر رئيس جمعية تأهيل حفاظ كتاب الله عبدالله الغابري عن دور الجمعية في تأهيل 234 حافظ وحافظة في مجالات اللغة الإنجليزية والحاسوب، والخطابة ومهارات الإلقاء المؤثر وغيرها. موضحا أن معظم الذين تم تأهيليهم التحقوا بسوق العمل سواء داخل اليمن أو خارجه، مؤكدا في نفس الوقت أن 80 % من إيرادات الجمعية من القطاع الخاص والمغتربين اليمنيين في الخارج.