يتحدث أسد الله الحزمي في تلك المقابلة عن خصومه وكأنه يقرأ من اللوح المحفوظ.. فهذا عميل لأمريكا.. وذلك مفكر لا يصلي.. وهؤلاء يشتغلون ضد الشريعة وينفذون أجندة غربية.. وأولئك منفلتون يعانون من هزيمة نفسية تجاه الغرب.. ونعلم ما في الأرحام.. والساعة آتية نكاد نخفيها. وإذا كان الله تعالى قد نزل الكتب السماوية لهداية الناس، فإن الحزمي _حسب قوله_ سينزل شريطاً _من كلماته وألحانه_ لفضح خصومه.. أليس عضواً في هيئة الفضيحة “؟!.. إذن فليحذر الذين يخالفونه أن ينزل عليهم شريطاً يفضحهم إلى يوم القيامة.. عنوان شريطه “ يا ليل طول.. طول يا ليل”.. دفعني أحد الإخوة _سامحه الله_ إلى قراءة المقابلة التي أجراها الزميل فهد سلطان مع أسد الله محمد الحزمي في عدد أفكار الماضي.. وكنت قلت لهذا الأخ إن حرصي على صحتي يجعلني أبتعد قدر الإمكان عن مصادر التلوث بأنواعها المختلفة، ومنها تلوث الفكر والذوق.. لكن إلحاح الأخ على قراءة المقابلة لم يدع لي فرصة للرفض.. ومع ذلك فقد توقفت عن القراءة قبل أن أصل إلى منتصف الحوار.. مع أني أدرك أن الله يحب الصابرين.. إلا أنه سبحانه لا يحب أن نلقي بأنفسنا إلى التهلكة.. والاستماع إلى كلام الحزمي هو نوع من التهلكة ولا شك. ما الذي يفعله هذا الرجل وأمثاله؟ أي دور يؤدونه في حياتنا؟.. هل عقمت نساء اليمن أن يلدن رجالاً حكماء ذوي بصيرة وعقل ليخطبوا في المنابر ويتحدثوا في الصحافة؟.. هل صار العقل اليمني مستباحاً إلى هذا الحد؟.. لقد أظلم ليل هذه الأمة حتى صار حالكاً.. فخرج من جوفه غلمان صراخهم أطول من قاماتهم.. وعقولهم أصغر من أحلامهم.. وقلوبهم أظلم من أفكارهم.. تحقر صلاتك إلى صلاتهم.. وتحسبهم أنصار الله وهم أنصار شهواتهم.. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.. اضغط هنا لمزيد من التفاصيل اضغط هنا لاستعراض الصفحات اكروبات