جدد أعضاء محلي محافظة صعدة الثقة في محمد العماد أميناً عاماً للمجلس المحلي بالمحافظة لتؤكد صعدة بأن السبيل للوصول إلى السلطة يأتي عبر بوابة الديمقراطية وأن الإمامة قد ولت وإلى غير رجعة،كما أن دعوى الحق الإلهي للإمامة وحصرها في “البطنين” افتراء وتدليس انكشف زيفه برحيل عهد “القطرنة” ..في حوار مع “الجمهورية” يعكس “ العماد” رغبة الصعداوي في العيش بسلام ويضع القارىء أمام مشهدين الأول يجسد ما قدمته الجمهورية والوحدة لصعدة فيما الثاني يرسم بريشة الفتنة وألوان القتل والدمار والخراب والتشريد ما اقترفته عصابات التمرد الحوثية بحق صعدة وأبنائها فإلى نص الحوار: هل توقفت الحرب أم مجرد التقاط للأنفاس؟ بداية أرحب بصحيفة «الجمهورية» المنبر الوطني المساند للشرعية الدستورية وفرض سلطة النظام والقانون في كافة ربوع الوطن وفي مقدمتها صعدة أما بشأن توقف الحرب في صعدة،فالحقيقة أن الحوثيين وإلى اليوم لم يلتزموا بتنفيذ النقاط ال 6 وفق الجدول الزمني،حيث لم نرِ سوى الشرط الأول تم تنفيذه والخاص بفتح الطرقات الرئيسية فقط ولكن لا تزال الطرق الفرعية مزروعة بالألغام إلى جانب مواقع ومرتفعات لايزال المتمردون يتمترسون فيها،كما يمارسون ابتزاز المواطنين ويواصلون الاعتداء عليهم كل هذه الخروقات من قبل المتمردين فيما الدولة ملتزمة كلياً بوقف إطلاق النار. تكرار الخروقات من قبل الحوثيين مؤشر لحرب سابعة؟ إن شاء الله لا تقع حرب سابعة وكل أملنا أن يعود الحوثيون من غيهم وأن يرجعوا إلى جادة الصواب كمواطنين صالحين لهم حقوق وعليهم واجبات يمارسون حياتهم وفق القانون وتحت مظلة الشرعية الدستورية أما تكرار الخروقات وتدمير المنشآت العامة ونهب المواطنين وإغلاق المدارس فهذا يعني عودة الحرب لذا على الحوثيين التنفيذ الجدي لما اقتطعوه على أنفسهم ووافقوا عليه. ما مدى تجاوب المواطنين في الدفع بعجلة التنمية في المحافظة؟ المواطنون متعاونون مع الدولة في إرساء السلام والاستقرار بالمحافظة، الغالبية منهم عزل من السلاح يؤدون واجباتهم ويقومون بما عليهم وبمواطنتهم الصالحة اقترنت صفة السلام بصعدة حتى أتت الفتنة التي دمرت البنية التحتية وأكلت الأخضر واليابس وأرهقت المواطنين في معيشتهم وأوصلتهم إلى خط الفقر والآن الدولة بكافة مؤسساتها وهيئاتها تعمل جاهدة لإعادة الحياة إلى صعدة وإعمار مادمرته الحرب في الممتلكات العامة والخاصة. حيث وجه فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله باعتماد عشرين مليار ريال كدفعة أولى لإعادة الإعمار وقد تم تخصيص 10مليارات ريال لمشاريع الطرقات والتربية والصحة وإعادة خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات ولكن للأسف لم نتمكن من إرسال مهندسين خاصة إلى “9”مديريات لا يزال المتمردون يتمترسون في أجزاء منها وواجهوا الفرق الهندسية بالاعتداءات لذا نتمنى من اللجنة الوطنية المشرفة على تنفيذ النقاط الست ألا تغفل هذا الجانب كما ندعو المواطنين الدفع بأبنائهم إلى المدارس خصوصاً في المديريات التي استقرت أوضاعها الأمنية فالمدارس أبوابها مفتوحة لاستقبالهم. فالحرب السادسة حرمت مائة وعشرين ألف طالب وطالبة من التعليم فعلى الجميع التعاون معنا في إعادتهم إلى صفوف الدراسة وليتقوا الله في أجيالنا وفلذات أكبادنا فنحن نعمل بكل جهدنا لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المديريات رغم الظروف التي نواجهها والمشاكل التي نتلقاها والاختطافات التي يقوم بها المتمردون للمهندسين وبعض الموظفين فكل همنا تعويض المواطنين عن الحرمان الذي لاقوه طوال الحرب فعقب إعادة فتح طريق حرف سفيان صعدة تقاطرت الشاحنات المحملة بالمشتقات النفطية ليتمكن المواطنون من إصلاح مزارعهم حيث أن 3040 % من المزارع كادت أن تنتهي بفعل الحرب السادسة، كما نقوم بالرقابة على الأسواق لضمان توافر المواد التموينية ومنع ضعفاء النفوس من المغالاة أو الاحتكار مستغلين الأوضاع المضطربة في المحافظة فكل همنا خدمة المواطنين الذين نطلب منهم التعاون معنا في كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار والحفاظ على الممتلكات العامة والمرافق الخدمية التي شيدتها الدولة بعشرات المليارات فخلال ما يسمى بالحرب السادسة هدمت أكثر من مائتي مدرسة ومع ذلك نحن على أهبة الاستعداد لإعادة الأعمار طالما هناك أمن واستقرار وتنفيذ جدي للنقاط الست من قبل المتمردين. في ظل تكرار الخروقات من قبل المتمردين هل مطلوب من اللجنة الوطنية إعلان تنصل الحوثيين من تنفيذ الشروط الست؟ نتمنى أن تكون اللجنة صادقة في توضيح الحقائق فهناك تعنت من قبل المتمردين وهناك خروقات يتوجب عدم السكوت عنها فماذا بعد اختطاف شخصيات وطنية والتحقيق معها وابتزازها. لماذا حالة الطوارئ لاتزال سارية إلى اليوم؟ نحن نناقش هذا الموضوع وهناك احتياطات أمنية تتخذ ومتى ما تم تنفيذ المتمردين للشروط الستة أو نصفها فسيتم رفع حالة الطوارىء.. أما في عاصمة المحافظة فأنا أرى أنه لا وجود لحالة الطوارىء فالمواطنون يتحركون بعد المغرب بصورة طبيعية. للتسريع بوتيرة إعادة الأعمار في حضرموت والمهرة وجهت القيادة السياسية بنقل مسئولية الإدارة لصندوق الإعمار إلى السلطة المحلية فهل يتطلب ذات الأمر بالنسبة لصعدة؟ بالفعل يتوجب عمل ذلك لأننا كسلطة محلية أعلم بمن المتضرر فإعادة الإعمار في ظل المركزية ترافقه أخطاء إلى جانب ذلك نحن مع إعطاء المجالس المحلية صلاحيات واسعة ومنها مسئولية الإشراف حتى على المشاريع الاستراتيجية في المحافظات لتجنب الاختلالات وضمان التنفيذ على الوجه الأكمل وعودة إلى موضوع الإعمار فنحن أعرف بحجم الأضرار التي خلفتها الحرب وأولويات إصلاحها ومتابعة التنفيذ عن قرب قدمنا كسلطة محلية رؤيتنا لآليات إعادة الأعمار وثقتنا كبيرة في تجاوب الحكومة وأخذها برؤيتنا كونها تشاركنا الحرص الشديد للإسراع في تضميد جراح الفتنة وإعادة الإعمار ليتجه الجميع نحو التنمية وتأخذ صعدة مكانتها في تعزيز الاقتصاد الوطني والإسهام الفاعل في النهوض بالمحافظة كسلة غذائية. فأمن واستقرار المحافظة الهم الأول لنا ليعود لصعدة السلام والخير باجتثاث جذور التمرد الذي حولها إلى محافظة دمار وخراب. ما حجم الكلفة التقديرية لإعادة الإعمار؟ البنية التحتية في صعدة منهارة تماماً حتى الجسور لم تسلم من شرور الحوثيين ف “200” مدرسة تعرضت للتدمير الكلي والجزئي خلال ما يسمى بالحرب السادسة، دمرت المجمعات الحكومية في المديريات، نهب الحوثيون مولدات كهرباء الريف وها هم اليوم يمارسون بها ابتزاز المواطنين بعد أن نقلوها من المناطق المخصصة لها إلى قرى وعزل يوهمون أهلها بأنهم سيمدونهم بالطاقة الكهربائية وعليهم تسليم الاشتراكات لإيصال الخدمة، وإجمالاً يمكن القول: 70 % من البنية التحتية التي تم عملها خلال أكثر من أربعين سنة مدمرة إما كلياً أو جزئياً، بالإضافة إلى مزارع مواطنين انتهت، مضخات زراعية، ممتلكات مواطنين، معدات شق وسفلتة طرقات جميعها نهبت أو دمرت من قبل المتمردين وهذا يتطلب تكاتف الجهود الرسمية والشعبية وفي هذا الصدد أوجه الشكر والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية لما يوليه من عناية خاصة لإعادة إعمار صعدة. وصلت إلى صعدة عدد من الوحدات لترسيخ الاستقرار في المديريات هل تمكنت من التمركز في الأماكن المحددة سلفاً؟ استطاعت بتعاون المواطنين الشرفاء أن تتمركز في عواصم المديريات رغم تعنت المتمردين وعرقلتهم لجهود إحلال السلام لذا نؤكد ضرورة تنفيذ الشروط الستة وإذا لم ينفذها المتمردون فمعنى ذلك عودة الحرب والتي نتمنى ألا تعود. هل الدولة أغفلت صعدة حتى تمدد الحوثيون؟ لا فصعدة أخذت نصيب الأسد من التنمية وعلى مدى أربعين عاماً شيدت أكثر من 800مدرسة ومجمع تربوي وكلية التربية والآداب والعلوم وقسم حاسوب مجهز بمعامل حديثة إلى جانب معهد تجاري، وقي الإنشاء معاهد تقنية وصناعية وكلية مجتمع تعثر العمل بها بفعل التمرد، نفذت الدولة مشاريع طرق بمليارات الريالات وربطتها بالجوف وعمران وحجة ودول الخليج بطرق استراتيجية شكلت مرتكز النهوض بصعدة لترفد الأسواق المحلية والإقليمية بمنتجاتها الزراعية وأجدد التأكيد بأن صعدة أعطيت نصيب الأسد من التنمية وخصوصاً أيام ما اتصفت بمحافظة السلام ومنذ العام 2004م عندما أطلت الفتنة الحوثية برأسها وتمردت كسرطان خبيث صارت تعاني من تعثر تنفيذ المشاريع والآن لدينا موازنة معتمدة لمشاريع استراتيجية وعملاقة ولكن للأسف عند الشروع في الخطوات التنفيذية نتفاجأ بالاعتداء على المهندسين والعاملين وموظفي الدولة، لذا فالتنمية والإعمار مرهونة بتوفير الأمن والاستقرار. أين مصير الألغام التي زرعها المتمردون؟ هناك كم هائل من الألغام التي زرعها المتمردون الحوثيون بعشوائية وضعوها بشتى أنواعها وبطرق بدائية ومنها، ألغام بعبوة 25كيلو من الديناميت لذا نشدد على اللجان المشرفة على تنفيذ الاتفاق لوضع آلية تضمن تجميع الألغام المنزوعة لتدميرها. كما نطالب بتكثيف فرق نزع الألغام لأنها ستظل شبحاً يهدد حياة المواطنين فهناك ضحايا أسبوعياً. ما الذي يحتاجه الصعداوي لكسر طوق العزلة والانفتاح على العصر والتعايش مع الآخر؟ أولاً- تدني نسبة الإقبال على التعليم من قبل أبناء صعدة يرجع إلى انشغالهم بمزارعهم والعمل بها والتي توفر لهم العيش الكريم حتى صار التعليم لديهم مطلباً ثانوياً فاستغلت قيادات التمرد فيهم الكرم والفطرة السليمة وغررت على شريحة من الشباب تحت شعار نصرة الدين والحق ومن ثم غرست في عقولهم ثقافة العنف والتطرف ومع ذلك نطالب بنصيب أكبر من دعم الدولة للتعليم وتسهيل التحاق أبناء صعدة بالجامعات والمعاهد الفنية والتقنية وزيادة المنح الدراسية سواءً الداخلية أو الخارجية إلى جانب الإسراع في إنشاء جامعة صعدة وجعلها جامعة نوعية بكليات تخصصية تواكب العصر، يتزامن مع ذلك دور فاعل للهيئات الوطنية للتوعية بثقافة التسامح والوسطية والاعتدال بالإضافة إلى رفع حصة المحافظة من الدرجات الوظيفية. متى سترتبط صعدة بالمنظومة الوطنية للطاقة؟ نعطي هذا الجانب جل اهتمامنا والحكومة متجاوبة في تلبية متطلبات النهوض بالمحافظة ولكن أعمال التخريب والتمرد امتدت إلى حرف سفيان بمحافظة عمران وعلى مدى سنوات الأمر الذي أعاق التوجهات لتنصيب الأبراج ومد الكابلات، وفي ما يخص الوضع الحالي للكهرباء بالمحافظة فكان يوجد لدينا عجز وانطفاءات متكررة ولكن الآن والحمد لله تم رفد المحافظة بعدد من المولدات وبطاقة تصل إلى خمسة ميجاوات حلت إشكالية الطاقة في عاصمة المحافظة إلى حد كبير، المشكلة لدينا في كهرباء الريف حيث نهب المتمردون مولدات الكهرباء من معظم المديريات ويجري التنسيق الآن مع الهيئة العامة لكهرباء الريف لإصلاح أوضاع الكهرباء كما ننتظر إعادة المولدات التي نهبها المتمردون عند استكمال تنفيذهم للشروط الستة التي تتضمن إعادة المعدات والآليات التي تم نهبها. عاصمة المحافظة تعج بالكلاشينكوفات التي تتمنطق على أكتاف المواطنين فأين قرار منع حمل السلاح؟ لدينا خطة أمنية ويتم تنفيذها لكننا نواجه مشاكل جراء الظروف الاستثنائية التي تمر بها المحافظة كما نعمل جاهدين وفي القريب العاجل على إزالة كافة المظاهر المسلحة غير المرخص لها ومعظم من شاهدتهم يحملون السلاح الشخصي في عاصمة المحافظة هم من الناس الوطنين والمتعاونين مع الدولة يلازمهم السلاح بسبب التخوفات من الاعتداء عليهم. هل لازالت الأسلحة المهربة تجد طريقها إلى صعدة؟ لايوجد هناك أي أسلحة مهربة فهناك تنفيذ صارم ومحكم للخطط الأمنية لضمان عدم وصول الأسلحة إلى أيدي المتمردين رغم ظروف المحافظة وصعوبة تضاريسها. ماذا يعني إنشاء جامعة صعدة؟ نعتبر يوم إعلان رئيس الجمهورية إنشاء الجامعة يوماً تاريخياً وحظيت التوجيهات الرئاسية بالإسراع في إنشائها بالتقدير والعرفان من قبل أبناء المحافظة، فجامعة في صعدة يعني اجتثاثاً لثقافة التطرف والغلو وانتشالاً للأجيال من براثن الانحراف والقتال والدمار، أبناء صعدة تفاءلوا خيراً ونتمنى أن تمشي إجراءات التنفيذ سريعاً لتؤدي دورها كصرح علمي ومركز تنويري وإشعاع حضاري. كيف ستحتفل صعدة بالعيد الوطني العشرين لإعادة تحقيق الوحدة المباركة؟ ستحتفل كسائر محافظات الجمهورية اليمنية ونتمنى أن تحل الذكرى العشرون وقد ترسخ الأمن والاستقرار في المحافظة لتدشن عملية إعادة الإعمار بصورة شاملة وتتحول المحافظة إلى ورشة عمل كبرى كما أننا الآن بصدد الإعداد لحفل جماهيري كبير وندوة وطنية سيحييها عدد من الأكاديميين إلى جانب احتفالات خطابية وفنية في المديريات. الشخصيات الوطنية التي ساندت الدولة خلال الحروب الستة هل تبادلونها الوفاء بالوفاء؟ نعم فكل الشخصيات الاجتماعية تم تقييمها ونحن نولي الشخصيات الوطنية كل الاهتمام ومواقفها محل احترام وتقدير القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية الذي يطمئن على أحوالهم شخصياً ويصدر توجيهاته بتلبية كافة مطالبهم لإيصال الخدمات إلى مناطقهم ونؤكد لكل الوطنيين والشرفاء الذين ساندوا الدولة في إرساء السلام بالمحافظة بأننا لن نخذلهم. مشروع المياه والصرف الصحي الخاص بمدينة صعدة رصد له أكثر من خمسة مليارات ريال وتعثر تنفيذه لسنوات ما الجديد بشأنه؟ لدينا مشكلة في توفير الأرض للمشروع وعملنا مراراً وتكراراً لحل هذا الإشكال كما أن الحروب شكلت عائقاً إضافياً لتنفيذ هذا المشروع الكبير الذي يتصدر أولوياتنا وإن شاء الله خلال الأشهر القليلة القادمة نتغلب على كافة المعوقات ليبدأ تنفيذ المشروع. مطار صعدة متى سيتم تجهيزه لاستقبال الطيران المدني؟ المطار مهيأ لاستقبال المروحيات والطائرات وتنقصه بعض التجهيزات التي تعذر استكمالها بسبب الظروف الأمنية وخلال الأيام الماضية استأنفت الرحلات عبر مطار صعدة وإن شاء الله ستستمر الرحلات طالما توفر الأمن. عدد محدود من النازحين عادوا إلى مناطقهم فيما الغالبية آثروا البقاء في المخيمات بالرغم من توقف الحرب لماذا؟ البعض دمرت منازلهم والبعض يلازمه الخوف من مضايقة الحوثيين وهذا يمثل لنا في المحافظة إشكالاً كبيراً فنحن نعاني من تلبية احتياجات النازحين ولاندري كيف نمد يد العون لهم لأن إمكانياتنا بسيطة وما وصلنا قليل ونتمنى دعمنا بشكل منظم ووفق آلية تحددها الدولة.