تواصل عناصر التمرد والإرهاب بمحافظة صعدة خروقاتها لوقف إطلاق النار وتنصلها عن التزامها بتنفيذ شروط الحكومة الستة لإنهاء فتنة التخريب والتمرد، واعتبر مراقبون تمادي عناصر الحوثة في خروقاتها مؤشراً واضحاً على عدم رغبتها في إحلال الأمن والسلام في صعدة، ويؤكد أن قرار وقف إطلاق النار بالنسبة لها ليس إلا فرصة لالتقاط الأنفاس تمهيداً لشن حرب جديدة ضد الوطن والنظام والقانون، حيث صرح مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا بأن طائرة عسكرية من طراز "انتينوف" تعرضت صباح الخميس لإطلاق نار من قبل عناصر متمردة أثناء تحليقها فوق مدينة صعدة. موضحاً أن الطائرة كانت تقوم عادة برحلة روتينية لنقل بعض القيادات الإدارية والعسكرية إلى المحافظة لممارسة أعمالها.. محملاً عناصر الحوثة مسؤولية ما يترتب على مثل هذه الخروقات الخطيرة والأعمال المخالفة لما ورد في النقاط الست وآليتها التنفيذية.وكان الدكتور رشاد العليمي- نائب رئيس الوزراء للشؤون الأمنية- قد أكد خلال لقائه الصحفيين الأجانب الأحد عدم التزام الحوثة بتنفيذ آليات النقاط الست، واستمرارهم في المماطلة بجانب ارتكابهم عدة خروقات وهو ما دفع بلجنة محور سفيان إلى تعليق أعمالها.. منوها أن عناصر التمرد ارتكبت انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في صعدة وحرف سفيان، نتج عنها نزوح أكثر من 350 ألف مواطن.. لافتاً إلى أن الدولة تبذل جهوداً متواصلة بالتنسيق مع المنظمات الدولية لإعادة النازحين إلى مناطقهم، غير أنهم يرفضون العودة خوفاً من تعرضهم للاعتداء والانتهاكات من قبل الحوثة، كما حصل للبعض ممن قرروا العودة إلى مناطقهم.. لافتا إلى أن جهود الدولة متواصلة للإفراج عن الرهائن الألمان. ومن جانبه أكد وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد خلال لقائه الأربعاء بمحافظة صعدة طه هاجر وأعضاء اللجنة الأمنية بالمحافظة، توجه الدولة نحو السلام والبناء والإعمار وتنمية المحافظة في كافة الجوانب.. تجدر الإشارة إلى أن عناصر الحوثة في مديرية الزاهر بالجوف كانت قد اقتحمت مباني حكومية ونهبت محتوياتها وحولتها إلى متارس، وذلك بعد يوم واحد من تعليق اللجنة الوطنية المشرفة على تنفيذ النقاط الست وآليتها بمحور سفيان، عملها احتجاجاً على خروقات المتمردين ومعاودتهم قطع الطرق وزرع الألغام وإطلاق النار على مواطنين ونهب سياراتهم.