استنكر خطباء المساجد بأمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية في خطبتي الجمعة اليوم بشدة الإعتداء الاسرائيلي الغادر على أسطول الحرية الذي كان متجها الأثنين الماضي الى قطاع غزة يحمل مساعدات إنسانية لأبناء غزة المحاصرين منذ أربع سنوات. واعتبر الخطباء هذا الإعتداء الإرهابي جريمة ترتكبها إسرائيل في حق الإنسانية وتحديا لكل المواثيق والمعاهدات الدولية والقيم والمبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان . وأكدوا أن إقدام الكيان الصهيوني على إرتكاب هذه الجريمة البشعة يؤكد مدى العنصرية التي تمارسها إسرائيل بحق الأحرار من نشطاء العالم الذين أرادوا كسر الحصار على قطاع غزة في مبادرة إنسانية سبقتها مبادرات مماثلة . وأوضح الخطباء أن الكيان الإسرائيلي الذي يرتكب الجرائم والمجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني عموما وأبناء القطاع بشكل خاص يثبت للعالم أجمع أنه كيان دموي إرهابي بشع لا يتوانى عن إزهاق ارواح الأبرياء مهما كان العمل الذي يقوم به متنافيا مع الاعراف والمواثيق الدولية التي تجرم مثل هذا العمل الجبان بحق الناشطين المدنيين . كما اشاروا الى إن إسرائيل بإعتدائها الظالم هذا قد استهدفت مدنيين عزل من نشطاء السلام وأودت بحياة العديد منهم في عمل بربري يندى له الجبين وتقشعر له الابدان وهو ما يستدعي من الدول العربية استشعار المسؤولية الملقاه على عاتقهم في نصرة أبناء الشعب الفلسطيني وفك الحصار على قطاع غزة . وطالب خطباء الجمعة الأمتين العربية والإسلامية الى الوقوف صفا واحدا في وجه هذا العدوان الذي يتنافى مع القواعد الدولية والقيم الإنسانية والشرائع السماوية .. مؤكدين في ذات الوقت أهمية تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحق الشعب الفلسطيني بما يكفل إنسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأراضي العربية في الجولان السورية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . وأشادوا بمواقف اليمن قيادة وحكومة وشعبا لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بما يسهم في وقف معاناة الأطفال والنساء والشيوخ وكسر الحصار المفروض عليهم حتى يتسنى لهم العيش الكريم في أمن وأمان واستقرار. الى ذلك شهد عدد من المحافظات اليوم مسيرات ومهرجانات جماهيرة حاشدة منددة بالجريمة الصهيونية النكراء التي ارتكبتها اسرائيل في حق أسطول الحرية، ومطالبة بفك الحصار عن غزة..
