قال الدكتور منصور الزنداني عضو البرلمان العربي بأن المبادرة اليمنية لتفعيل العمل العربي المشترك لقيت ترحيباً كبيراً وتقديراً عالياً، من البرلمان العربي الذي وافق عليها بالإجماع، وعلى إثر ذلك شكل لجنة خاصة لمتابعة تنفيذها..وما زالت تقوم بدورها في التواصل مع المعنيين العرب..الدكتور الزنداني وهو أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء تحدث ل«الديمقراطية» أيضاً عن بنية المبادرة التي جاءت لمعالجة ما أسماه كل الأمراض التي تعاني منها الأمة العربية الاقتصادية والسياسية والدفاعية والأمنية العربية..فإلى تفاصيل الحوار: ^^.. كعضو في البرلمان اليمني والعربي..كيف تنظر المبادرة اليمنية..وكيف تجد فرصها؟ بداية نحن نقول إن المبادرة اليمنية والتي نفتخر ونعتز بها تسهم في معالجة الوضع العربي الراهن، وهو وضع وصل بالعرب إلى مستوى في الحقيقة لا يليق بما يمتلكونه من إمكانات وقدرات. لقد جاءت المبادرة اليمنية لتعالج الإشكالية في النظام الإقليمي العربي، هذا النظام الذي يعيش حالة تدهور من حيث تهديد الانقسامات القائمة فنحن نقف أمام 22 نظام سياسي، و22 سياسة خارجية، و22 وزارة دفاع، ونقف أمام 22 منهجاً تعليمياً..الخ، كل هذه القضايا في الحقيقة جعلت هذه الأمة تتباعد فكلما جاء وقت من الزمن كلما تباعدت عن بعضها البعض أكثر فأكثر بحكم كل الأسباب الآنفة إلى جانب الآلية التي يمضي عليها النظام الإقليمي العربي، والجامعة العربية للأسف الشديد لم تستطع أن تعمل نقلة نوعية في لملمة الصف العربي، الحقيقة أن الجامعة العربية قد أصبحت عبارة عن منتدى للحديث الذي لا يقدم ولا يؤخر..وأنا هنا لا ألوم الجامعة العربية بل الواقع العربي، فهذه الجامعة عبارة عن منظمة تعكس سياسة الدول المشتركة فيها، بمعنى أنه لو أرادت أن تعمل الدول المنضوية في إطارها ستعمل، وإن لم ترد فهي تعيقها، لتقف الجامعة العربية في موقف المتفرج كما نفعل جميعاً. مزيداً من التفاصيل. الصفحات اكروبات