كثّفت منظمات المجتمع المدني واللجنة الوطنية للمرأة وإدارة تعليم الفتاة بمحافظة شبوة.. كثفت دوراتها وورشها وتوعياتها بأهمية تعليم الفتاة، ومؤخراً قامت مؤسسة تنمية القيادات الشابة بعمل ورشة تحت عنوان: أهمية تعليم الفتاة بدعم من محافظة المحافظة الدكتور: علي حسن الأحمدي ومشاركة جمعية النشء الحديث وجمعية الأسرة والطفل وإذاعة شبوة.. صحيفة الجمهورية حضرت هذه الورشة مغطية كل ما يخص تعليم الفتاة. أهمية تعليم الفتاة - الأخت بقيس اللهبي ناشطة حقوقية ومدربة تحدثت بالقول: نحن نعمل مع مؤسسة تنمية القيادات الشابة التي أقامت برنامج شباب من أجل حقوق الإنسان، ونحن الآن نتابع ورشة العمل المقامة لتعليم الفتاة، والتي تهدف إلى نشر ثقافة تعليم الفتاة وهي مستهدفة أولياء الأمور والطالبات أيضاً، نظراً للتسرب الكبير للفتيات في المدارس، والتراجع في أعداد الملتحقات بالدراسة، وإنني أدعو الناس جميعاً إلى دعم تعليم الفتاة باعتباره حجر الزاوية في النهوض بالعملية التعليمية، بما يلبي احتياجات المجتمع في شتى المجالات، وشاركت الناشطة الحقوقية شادية الحبيشي بالقول: لقد ركز الشباب من محافظة شبوة الذين تدربوا لدى مؤسسة القيادات الشابة على تعليم الفتاة باعتباره من الأولويات التي يجب النقاش فيها، وقد نزلنا إلى عدة محافظات لتقييم الورشة التي يقيمها الشباب في كل محافظة، وتعيين أوجه القصور، وتقديم الدعم الفني للشباب في البرامج التي يقدمونها، ولكل محافظة خصوصياتها، مع العلم أن مؤسسة تنمية القدرات الشابة كان لها حملة مناصرة بدأت فيها قبل عامين حول تعليم الفتاة وبدأت فيها في بعض المحافظات من ضمنها أمانة العاصمة وعدن وأبين على أساس مناقشة الصعوبات والمعوقات التي تواجه تعليم الفتاة، باعتبارها أهم المعوقات التي تواجه تنمية المجتمع. حيث أن نسبة إنتشار الأمية مرتفعة جداً، ولايوجد تدنٍ لمستوى الأمية مع زيادة التسرب من التعليم، فقامت مؤسسة تنمية القيادات الشابة بعمل دراسة حول تعليم الفتاة والمشاكل التي تواجه تعليمها، وقد تم وضع مقترحات وحلول طُبقت في ثلاث محافظات، وفي مرحلة لاحقة سترفع توصيات للجهات المعنية والتشبيك مع مؤسسات أخرى، وهناك عدة منظمات بدأت تعمل في التوعية بتعليم الفتاة منها جمعية الأسرة الاجتماعية للتنمية التي أعمل فيها كمديرة تنفيذية، وهناك الكثير من المنظمات المانحة التي بدأت تركز على هذا الجانب، ولايمكن أن تحدث تنمية مجتمعية بدون إشراك المرأة، وبالتعليم سيتم إشراكها. - عمل تطوعي الدكتورة إشراق ربيع السياغي – رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة تحدثت بالقول: نحن في هذه الورشة سعينا جاهدين بالتنسيق مع الرعاة لها وبالتحديد مع الدكتور/علي حسن الأحمدي – محافظ المحافظة وقد وجه لنا الدعم، حيث أن الورشة لم تمول من أحد وإنما عملها تطوعي ومشترك من قبل جمعية النشء الحديث وجمعية الأسرة والطفل وإذاعة شبوة إضافة إلى اللجنة الوطنية للمرأة وتحت إشراف مؤسسة القيادات الشابة في صنعاء بعد أن تلقى الشباب والشابات من كل أنحاء الجمهورية التدريب على مدار ثلاثة أسابيع، والآن التطبيق على أرض الواقع، وهم يتناولون أهم القضايا وهي حق الفتاة في التعليم، وأنتم تعلمون أن محافظة شبوة خلال الأعوام الأخيرة بدأت الكثير من الفتيات يلتحقن بالتعليم في الصفوف الأساسية، ومانعانيه هنا في شبوة هو تسرب الفتيات من الثانوية العامة، واليوم في هذه الورشة سوف نخرج بآليات مشتركة لمساندة الجهات الحكومية، وقد أجريت الكثير من البحوث حول هذا الجانب من جامعتي عدنوصنعاء وكذا جمعية النشء الحديث وغيرها من المنظمات للتعرف على الأسباب التي أدت إلى هذا التسرب وهناك عدة أسباب منها الزواج المبكر وتدني مستوى الدخل وبعض العادات والتقاليد وسفر وانتقال الأسرة تبعاً للعمل وكذا الثأر والمسافات البعيدة، فعلى سبيل المثال مدينة الحوطة بمديرية ميفعة مايقارب مائة فتاة يكملن التاسع الابتدائي، ولايلتحق بالثانوية سوى خمس عشرة فتاة وهؤلاء يستمررن فترة قصيرة ثم يتسربن من الدراسة لبُعد المسافة من الحوطة إلى مدينة عزان، وعدم استطاعة الأهالي تحمل التكاليف، مع العلم أنه أثناء وضع الخطط الإستراتيجية لايتم مراعاة احتياجات الفتاة في مثل هذه المدارس، وأغلب المدارس هنا بلا دورات مياه، ويبقى شيء واحد وهو قلة الوعي عند الأهالي بأهمية تعليم الفتاة. - الأم مدرسة المدربة صفاء عبدالله عبيد تحدثت عن هذه الورشة بالقول: لقد قمنا بعمل هذه الورشة إنطلاقاً من واقع تعليم الفتاة في المحافظة، ومايهمنا هو زيادة الوعي بتعليم الفتاة في المحافظة، فالمجتمع بحاجة ماسة إلى المعلمات والطبيبات والقابلات المجتمعيات وغيرها من التخصصات الهامة التي يحتاجها المجتمع، وإننا نتمنى أن يستفيد الآباء والأمهات والطالبات من هذه الورشة وأن ينشروا ما استفادوه على مجتمعاتهم، إذ أن للفتاة نصيبها من التعليم مثلما للفتى، ولايمكن أن تنهض التنمية سوى بالقضاء على الأمية، مع العلم أن غالبية الأمية من الفتيات، وكما قيل: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق وقد هدفنا من هذه الورشة إلى معرفة معوقات تعليم الفتاة، وحرصنا على وضع الحلول المناسبة لها. - مخرجات هامة المدرب أحمد عبدالله سعيد الهقل التقيناه في ختام الورشة فتحدث بالقول: لقد خرجنا من هذه الورشة بالعديد من المخرجات التي سيتم عرضها على الجهات المعنية منها تخصيص درجات وظيفية للفتيات، وملاءمة البيئة المدرسية، وإضافة سكن المعلمات في المناطق الريفية، وإعفاء الفتيات الفقيرات من الرسوم المدرسية، ودعم المناهج الحرفية، وإضافة التغذية المدرسية خاصة في الريف، والتوسع في برنامج تدريب المعلمين والمعلمات والإدارة المدرسية، وتفعيل دور مجالس الآباء والأمهات وتدريبهم، ووضع آليات لمتابعة التعليم في المدارس، ومحاربة الفساد المؤثر على العملية التعليمية، ومعاقبة المتسببين في نقص المعلمين ونقلهم، وتسهيل نقل المدرسين إلى داخل المحافظة، وتوفير وسائل نقل (مواصلات) للفتيان، وإن شاء الله يتم العمل بهذه المخرجات لنضمن مجتمعاً بلا أمية. - أنشطة توعوية الأستاذة خلود محمد يحيى – مديرة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بشبوة تحدثت بالقول: لقد ارتفع مستوى التعليم في محافظة شبوة نسبياً وخصوصاً بعد إنبلاج فجر الوحدة المباركة، وقد تم تخصيص درجات وظيفية لخريجات الثانوية العامة وكذا لخريجات البكالوريوس وذلك ترغيباً في تعليم الفتاة، كما تم بناء سكن للمعلمات في أغلب مديريات المحافظة، وتم إعفاء الفتيات من الرسوم المدرسية حسب القرار الوزاري الخاص بذلك، ونحن نسعى جاهدين إلى دعم المناهج الحرفية في المدارس، كما قمنا بعمل مجلس تنسيقي يربط جميع المكاتب التنفيذية لدعم تعليم الفتاة، أما التغذية المدرسية فيتم توفيرها من قبل مشروع التغذية العالمي في أربع مديريات هي عتق – رضوم – الروضة – عرماء، أما تدريب المعلمين والمعلمات في المحافظة فإنه يتم سنوياً، ونحن نسعى إلى تشكيل مجالس الآباء في بعض المدارس التي يتم تشكيلها وتفعيلها وتدريب مجالس الآباء في جميع المديريات وأيضاً المجالس الطلابية التي نسعى إلى تشكيلها، مع أن المجالس الطلابية حسب البرنامج اليمني الأمريكي يعمل في المدارس المستهدفة وقام بتشكيل مجالس طلابية وربط مهام مجالس الآباء والأمهات بالمجالس الطلابية، وهناك بادرة ممتازة في التوعية بأهمية التعليم سواءً للطلاب أو الطالبات، وتقوم الطالبات بعمل أنشطة توعوية في بعض المدارس بأهمية التعليم، وقد ساعدت هذه الأنشطة على عودة الكثير من الفتيات المتسربات إلى مواصلة التعليم. - وسائل نقل وعن توفير وسائع نقل للطالبات قالت الأخت خلود: بالنسبة لنقل الطالبات فتقوم بها مدارس خط الأنبوب النفطي والغازي، أي المدارس التي تقع على هذا الخط، وشركة الواي إن جي تقوم على توفير مواصلات للفتيات تنقلهن من البيوت إلى المدارس والعكس وبقية المدارس إن شاء الله سوف تقوم مستقبلاً بتوفير ذلك، وما أود قوله هو: الوعي المتنامي لدى الناس بأهمية تعليم الفتاة، وقد ارتفعت نسبة تعليم الفتاة منذ العام 1997م وحتى الآن بنسبة تتجاوز 70 %، وبعض الفتيات يعزفن عن التعليم الجامعي، كون الكليات مختلطة (بنين وبنات) لكن يبقى الوعي هو الغالب وهناك حوالي أربعين طالبة ملتحقات بكلية التربية بشبوة، وطالبات أخريات في جامعة العلوم والتكنولوجيا وبتكاتف الجميع فإن نسبة الأمية سوف تتدنى، ونسبة تعليم الفتاة سوف ترتفع بمشيئة الله.