بعد 40 عاماً من العمل والعطاء في مجال كرة القدم بدأنا نخطو الخطوة الأولى نحو تطوير البنية التحتية، وتحقيق الأمل في تطوير الكرة اليمنية وذلك بدعم الاتحادات الخليجية والمشاركة في كأس الخليج • .. تمثل استضافة بلادنا للمونديال الخليجي في نسخته ال20 إرادة حقيقية لشعب تعود عبر التاريخ على صنع الخوارق ، إرادة يمثلها الصغير قبل الكبير حتى باتت تلك البطولة حديثاً ذا شجون بكل ما يتعلق بها وعن الكيفية التي سيكون عليها ذلك العرس حاضراً في يمن الحضارة والمجد . وعلى ذلك لم تكن القيادة السياسية ممثلة بالرمز الوحدوي علي عبدالله صالح سوى يد تصنع ما تقول على ارض الواقع لأن كل ما يرتبط بالحدث كان بالفعل واحداً من همومه التي شُغل بمتابعتها لحظة بلحظة من واقع المسئولية التي يرى فيها انتصاراً لأبناء الوطن ورياضييه وثروة تخصهم قبل غيرهم.ولعل تأكيداته السابقة التي حملت لغة التحدي والإصرار على النجاح أن البطولة الكبرى ستقام في موعدها المحدد نابعة من صميم تلك الرعاية والحرص على التفوق دوماً وأبداً رغم الأقاويل التي حاولت النيل من فرحة أمة بأكملها، فالفرحة قائمة وستظل كذلك شاء من شاء وأبى من أبى . • .. أيها السادة دعونا نتحدث في سطور عن جنوب أفريقيا التي أسدل قبل أيام الستار على أعجوبتها الكونية 2010 , فقد كانت حتى ما قبل الانطلاقة الرسمية لكأس العالم تعيش تحت وطأة التهديدات من قبل تنظيم القاعدة وزعماء الجريمة المنظمة المتمثلة في تجارة المخدرات وإدارة بيوت الدعارة والنصب خاصة من قبل المافيا الصهيونية ومن الطائشين واللصوص وعدم الجاهزية وهو ما كان يثير الخوف والقلق في أروقة الفيفا من الفشل الذي قد يصيب الفعالية الكروية العظمى التي ينتظرها بشوق ولهفة المليارات من سكان المعمورة . • .. وبالفعل فإن مملكة السيد بلاتر كانت بالفعل قد وضعت في حساباتها خطة بديلة وسريعة لمنح حق التنظيم لدول أخرى , ولكن أبناء الأسطورة الحية والخالدة نيلسون مانديلا - الذي علّم الجميع كيف يطرقون أبواب الحرية ويكافحون حتى تتحقق آمالهم رغم ذلك الحجم الكبير من المشاكل تفوقوا على أنفسهم واثبتوا قدرتهم على إقامة بطولة استثنائية مثلما حدث في بطولة كأس العالم للقارات لمنتخبات السطوة العام الماضي وأكدوا بالتالي أنهم على قدر التحدي وفي الموعد لقد أذهلوا العالم بالفعل وبأعلى صوت سمعناهم يغنون ويرقصون على إيقاعات الواكا واكا ويالها من فرحة. • .. كان ما سبق ذكره بمثابة مثال حي ليس إلا عشناه ورافقتنا فيه لحظات الفرح الغامر ولم يكن لتلك السوداوية والتهديدات مكان في جنوب أفريقيا , عبرة فقط لأن البعض حاول دون جدوى زعزعة الثقة ب«عيدنا» الرياضي الكبير وبالمفاجأة التي تهُم أرض السعيدة وأبناء الموحد القائد علي عبدالله صالح تقديمها من عدنوأبين عبر ترويج أقاويل ونشر ما يمكن اعتباره زوبعة في فنجان عن أرضنا الطيبة وعن صراعات يحدثها الضعاف جداً والمهووسون ممن تسهل السيطرة عليهم إنها السعيدة يا هؤلاء . • .. من الآن يمكننا تأكيد أن النجاح مكتوب لدورة عشرينية ومصدر ذلك قوة الروابط التي تجمعنا وتوحدنا كشعب من أقصاه إلى أقصاه , فالجميع يفكر مسبقاً بالسبل التي تكفل ظهور اليمن بشكل مشرف في أول منافسة كبرى تقام في الديار اليمنية المباركة . • .. الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم أشار في أحاديث سابقة أن رؤساء الاتحادات الخليجية خلال مؤتمراتهم السابقة وبالإجماع يؤمنون أن خليجي 20 سيقام في اليمن وتم على ضوء ذلك تكليف أمناء السر لمتابعة مستوى التحضيرات ورفع التقارير الدورية حول جاهزية بلادنا لاحتضان كأس الخليج .. الأمناء بدورهم وفي آخر زيارة لهم الأسبوع الفارط أقروا جاهزية بلادنا لاستضافة العرس كما حددوا النصف الثاني من أغسطس المقبل كموعد لإجراء قرعة البطولة التي تقام في الفترة من 22 نوفمبر إلى 4 ديسمبر القادم .. إنها الأمنية التي تحدث عنها حميد شيباني الأمين العام لاتحاد الكرة مخاطباً ضيوف اليمن الكرام «لقد شاهدتم انجازات ما كانت لتتحقق لولا كأس الخليج»، ومضيفاً «اليوم وبحمد الله اليمن موحدة وتحققت الأمنية». • .. أخوة في كل شيء والفرحة واحدة في جزيرة الخير والمحبة والسعادة , فكل التأكيدات كانت كلها تصب نحو التمسك في إقامة مهرجان الخليج في ثغر اليمن الباسم عدن وإبين الخير والعطاء وكان الحرص واضحاً في تناولات المسئولين عن الرياضة من أشقائنا باهتمام لا ينم سوى عن مباركة نابعة من حب خالد . • .. وكان برفقة أمناء السر في جولتهم التفقدية قبل أيام لمدينة عدن أربعة من الوزراء الذين يقع على عاتقهم الهم الأكبر على أرض الواقع وهم : حمود عباد وزير الشباب والرياضة، ونبيل الفقيه وزير السياحة وكمال الجبري وزير الاتصالات وتقنية المعلومات وعمر الكرشمي وزير الأِشغال العامة والطرق وكذا رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد صالح العيسي مدير خليجي 20 . • .. الأمناء أطلعوا على عملية سير الأعمال النهائية لمشروع فندق القصر الذي تم تخصيصه لاستقبال كبار الضيوف و يقع فندق القصر في مساحة 240 ألف متر مربع ويتكون من ستة طوابق ويضم نحو 251 غرفة .. كما تفقد سير العمل في تأهيل وتحديث مجموعة أخرى من الفنادق مثل فندق عدن وفندق ميركيور بخور مكسر .. وزاروا الملعب الرئيسي المقرر لاحتضان مباريات البطولة وهو استاد 22 مايو الدولي في عدن وتفقدوا المرافق الخدمية التابعة له وغرف اللاعبين والغرف المخصصة للإعلاميين وغيرها من الملحقات إلى جانب الأعمال الجارية الخاصة بتركيب مولدات الكهرباء والسماعات الداخلية والشاشات الإلكترونية .. وواثقين من أن العمل سينتهي بحسب تأكيدات مدير المشروع في الأول من سبتمبر القادم الذي يتم فيه تجريب جاهزية الاستاد .. ليس ذلك فحسب بل تفقدوا ملعب الوحدة الدولي في محافظة أبين وهو الملعب الرئيسي الثاني الذي سيحتضن جانباً من مباريات الحدث . • .. خليجي “20” فتح الباب لثورة حقيقية في مجال كرة القدم وخاصة في البنى التحتية التي تعني الكثير ليس فقط لبطولة قادمة فحسب بل لمنافسات ستكون بلادنا مستضيفة لها في المستقبل وأيضاً رفع مستوى التنافس بين الأندية التي حظيت بإصلاحات شاملة وباتت اليوم نموذجية وجاهزة للانطلاق نحو أجواء المنافسة وهو ما أكده شيباني الاتحاد بقوله “لولا استضافتنا ل”خليجي 20” لما كانت هذه المنشآت في طريقها إلى التطوير والظهور اللافت للنظر حالياً من ملاعب رئيسية وتدريبات، وكذلك الفنادق، وأن مثل هذه البطولة تساهم بشكل كبير في مسيرة تطوير الكرة اليمنية والخليجية بشكل عام” .. معقباً : “بعد 40 عاماً من العمل والعطاء في مجال كرة القدم بدأنا نخطو الخطوة الأولى نحو تطوير البنية التحتية، وتحقيق الأمل في تطوير الكرة اليمنية وذلك بدعم الاتحادات الخليجية والمشاركة في كأس الخليج”. • .. لم يقف الاهتمام والحرص على تسجيل حضور مشرف من خلال المتابعة الحثيثة على أرض الواقع فالدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء حث على مضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى من الأعمال قبل الموعد المحدد وبما يعزز عوامل نجاح استضافة هذا الحدث .. جاء ذلك خلال تفقده لمحافظة عدن للاطلاع على المشاريع الرياضية والفندقية الجارية بجد وهمة .. معبراً عن ارتياحه لما تم تحقيقه حتى اللحظة وهو ما يبرز المقدرة العالية على الانتهاء من العمل المقرر وفقاً للبرنامج الزمني . • .. وزير الشباب والرياضة حمود عباد أشاد من جهته بحجم ما تحقق من الانجاز المقرر في المشروعات الخاصة بالحدث ، وما قامت به السلطة المحلية من توفير الخدمات المرتبطة بهذه المشاريع في مجالات الكهرباء والطرق والصحة في عدنوأبين. • .. عُباد أكد أن قيادة الوزارة تشعر بكثير من الرضا لما قدمته السلطة المحلية بعدنوأبين وأن هناك إيماناً بأن اليمن على أعتاب الجاهزية الكاملة بنموذجية ومهنية لاستقبال بطولة خليجي 20 فيما يتعلق بالملاعب والمرافق الرياضية .. منوهاً بتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لكافة الوزارات ومؤسسات الدولة ببذل أقصى الجهود لاستكمال التجهيزات المرتبطة بهذه الفعالية الرائعة و يمكن اعتبارها واحدة من الأعياد اليمنية التي تستحق الاحتفال والافتخار بها.