المدينة التي لن تركع    الأرصاد الجوية تحذّر من أمطار رعدية في عدة محافظات    شرطة مأرب تضبط كمية من مادة الحشيش قادمة من مناطق المليشيا    تعزيزات مرتبات شهر يونيو 2025    لقب تاريخي.. ماذا ينتظر باريس وإنريكي في أغسطس؟    رئيس جامعة إب يتفقد سير الأداء بكلية العلوم التطبيقية والتربوية والكلية النوعية بالنادرة والسدة    تعز تتهيأ مبكرا للتحضير للمولد النبوي الشريف    مناقشة الإعداد والتجهيز لإحياء فعاليات ذكرى المولد في إب    جياع حضرموت يحرقون مستودعات هائل سعيد الاحتكارية    من المستفيد من تحسن سعر العملة الوطنية وكيف يجب التعامل مع ذلك    وادي حضرموت يغرق في الظلام وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية    فضيحة الهبوط    "الوطن غاية لا وسيلة".!    في السريالية الإخوانية الإسرائيلية    السامعي: تعز ليست بحاجة لشعارات مذهبية    مفاجأة مونتريال.. فيكتوريا تقصي كوكو    سمر تختتم مونديال السباحة بذهبية رابعة    أيندهوفن يتوج بلقب السوبر الهولندي    سعد بن حبريش.. النار تخلف رمادا    صومالي وقواذف وقوارير المشروبات لإغتصاب السجناء وتعذيبهم في سجون إخوان مأرب    عدن .. البنك المركزي يحدد سقف الحوالات الشخصية    السقلدي: تحسن قيمة الريال اليمني فضيخة مدوية للمجلس الرئاسي والحكومات المتعاقبة    العالم مع قيام دولة فلسطينية    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    جحيم المرحلة الرابعة    توظيف الخطاب الديني.. وفقه الواقع..!!    العلامة مفتاح يحث على تكامل الجهود لاستقرار خدمة الكهرباء    في خطابه التعبوي المهم قائد الثورة : استبسال المجاهدين في غزة درس لكل الأمة    لمناقشة مستوى تنفيذ توصيات المحلس فيما يخص وزارة الدفاع ووزارة الكهرباء..لجنتا الدفاع والأمن والخدمات بمجلس النواب تعقدان اجتماعين مع ممثلي الجانب الحكومي    إعلان قضائي    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    لجنة أراضي وعقارات القوات المسلحة تسلم الهيئة العامة للأراضي سبع مناطق بأمانة العاصمة    ألغام في طريق الكرامة    مرض الفشل الكلوي (15)    اتحاد إب يظفر بنقطة ثمينة من أمام أهلي تعز في بطولة بيسان    الرئيس المشاط يعزّي مدير أمن الأمانة اللواء معمر هراش في وفاة والده    من بائعة لحوح في صنعاء إلى أم لطبيب قلب في لندن    عدن وتريم.. مدينتان بروح واحدة ومعاناة واحدة    بتوجيهات الرئيس الزُبيدي .. انتقالي العاصمة عدن يُڪرِّم أوائل طلبة الثانوية العامة في العاصمة    اجتماع يقر تسعيرة جديدة للخدمات الطبية ويوجه بتخفيض أسعار الأدوية    أبين.. انتشال عشرات الجثث لمهاجرين أفارقة قضوا غرقًا في البحر    إصابة ميسي تربك حسابات إنتر ميامي    من يومياتي في أمريكا .. تعلموا من هذا الإنسان    الاتحاد الرياضي للشركات يناقش خطته وبرنامجه للفترة القادمة    الهيئة العليا للأدوية تصدر تعميماً يلزم الشركات بخفض أسعار الدواء والمستلزمات الطبية    تدشين فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في محافظة الحديدة    قيادة اللجان المجتمعية بالمحافظة ومدير عام دارسعد يعقدون لقاء موسع موسع لرؤساء المراكز والأحياء بالمديرية    هناك معلومات غريبيه لاجل صحتناء لابد من التعرف والاطلاع عليها    تشلسي يعرض نصف لاعبيه تقريبا للبيع في الميركاتو الصيفي    الحكومة تبارك إدراج اليونسكو 26 موقعا تراثيا وثقافيا على القائمة التمهيدية للتراث    توقعات باستمرار هطول امطار متفاوة على مناطق واسعة من اليمن    الرئيس الزُبيدي يطّلع على جهود قيادة جامعة المهرة في تطوير التعليم الأكاديمي بالمحافظة    نيرة تقود «تنفيذية» الأهلي المصري    مشكلات هامة ندعو للفت الانتباه اليها في القطاع الصحي بعدن!!    من تاريخ "الجنوب العربي" القديم: دلائل على أن "حمير" امتدادا وجزء من التاريخ القتباني    من يومياتي في أمريكا.. استغاثة بصديق    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكدت تخوفها من حزب الإصلاح على السلطة لاحتمال تغلب التيار المتشدد فيه.. ودافعت عن الكوتا باعتبار النساء نصف سكان اليمن
جميلة علي رجاء:نساء اليمن يعانين كثيراً لكنهن لن يرجعن إلى الخلف
نشر في الجمهورية يوم 28 - 07 - 2010

- الانتخابات القادمة هي المحك لعلاقة الأحزاب مع المرأة
- المساواة بين الجنسين تعني فوارق في الخلقة ومساواة أمام القانون
لدى هذه المرأة من الثقة ما يكفي لتقول إن نساء اليمن الحاضر أقوى , فهن صريحات وقويات في طرحهن ولذا تطالب باحترام يساوي هذا الوجود المتميز، كأن يسمح لهن وللنخبويات منهن خصوصا حق الاعتراض أو التحفظ على ما لا يناسبهن في القوانين الدولية التي تخصهن.. لأول مرة تجد نفسك أمام امرأة يمنية تتحدث بلغة سياسية ممزوجة بالفكر ومليئة بالطموح ومعتقة بالوطنية.
^^.. كيف تنظر الأستاذة جميلة علي رجاء للمرأة بعد عشرين عام من الوحدة والتعددية ما الذي تحقق خلال هذه الفترة؟
أنا في تصوري أن الشيء الملموس والواضح هو أن مدخلات التعليم ساهمت ولا شك في أنه يكون هناك رفد حقيقي في العمل النسوي، ووجود المشاركة للمرأة في الحياة العامة وأنا أعد التعليم حلقة مهمة لها على الأقل، ولعلك تلاحظ معي كما سيلاحظ الآخرون بأن هناك جيلاً من الشابات القادمات استفدن من مناخ الحرية التي رافقت مرحلة الوحدة، والديمقراطية أتت مع الوحدة نستطيع أن نقول إنه جيل خال من الحمولات وحقائب الماضي كما كان جيلنا الذي عاش فترة الشمولية وبالتالي فإن هذا الجيل لديه الكثير من الصراحة والطرح القوي الذي يلاحظ بشكل جميل من خلال العمل الأدبي أو العمل الصحفي أو العمل بشكل عام.
^^.. هذا التحول والتطور الذي ترينه على واقع المرأة بعد الوحدة يمكن أن نبني عليه؟
بالتأكيد أنا في تصوري أن هناك جيلاً من النسوة لهن حضور وفاعلية فتحن أعينهن على مرحلة الديمقراطية فكما أن الوحدة جعلتنا نتعرف على الشطر الجنوبي من الوطن غير أن المكسب الحقيقي هو الديمقراطية وكيف يترسخ هذا المفهوم ، وكما قلت إن هذا الجيل وما يقوم به وتوصل إليه يبنى عليه حيث ومن المؤكد أنه سوف يعاني كثيراً ولكنه في نفس الوقت لن يتراجع إلى الخلف .
^^.. بعض المتابعين لمسيرة مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالمرأة وحقوق الإنسان يرى أنها لم تقم بالدور المطلوب وأنها ليست سوى متنفس للأحزاب؟
جزء مما طرحته في السؤال أتفق معك وجزء كلا، ولا تنسى أن المجتمع المدني هو إفراز للواقع الموجود ولا نستطيع أن نأتي به من السماء ونزرعه في الأرض ونطلب منه أن يحقق الكمال ولا تنسى أن عمر منظمات المجتمع المدني في اليمن قصير . وحتى لو بدت هذه المنظمات كمتنفس للأحزاب كما تشير في سؤلك وهذا يؤاخذ عليها طبعا إلا أنها سرعان ما تتحول أمام العمل مع الجهات المانحة و الاحتكاك الدولي وتحاول أن تكون مهنية و حقوقية صرفة و حتى نتحرى الحقيقة فليست كل منظمات المجتمع المدني متحزبة هناك عدد منها مستقل و كما قلت أن الاتصال و السفر و المشاركة الدولية و العالمية أثر علي المسيسين وجعلهم يتغيرون.
^^.. بشكل جيد؟
نعم بشكل جيد، حتى لو كانوا ادعوا في المرحلة السابقة أنهم حقوقيون إلا أنهم لا شعورياً سوف يتحولون إلى حقوقيين حقيقيين .
^^.. أنت الآن راضية عن وضع هذه المنظمات وما تقوم به سواء المهتمة بالمرأة أو حقوق الإنسان؟
المسألة ليست قضية رضا وأنا أعتقد أنه من الأولى أن يكون هناك تقييم فنحن كما نطالب الدولة ومؤسساتها أن تقيم وتراجع خططها وبرامجها لابد أن تراقب منظمات مجتمع المدني وأنشطتها وبرامجها وأوضاعها ، بحيث أن يتم محاصرة أي مفسدة أو خطأ وعدم تكراره وبالتأكيد هناك شخصنة في هذه المنظمات، ولا يوجد هناك شفافية مالية أو إدارية وأنا أعترف أن هناك عدداً من الهنات غير أني استطيع أن أقول أن بعض الشاكين من انتهاكات حقوقية أصبحوا يلجئون إلى بعض منظمات المجتمع المدني و المؤسسات الصحفية للدفاع عنهم مما يدل على أن بعض المنظمات الحقوقية لها مصداقية وهذا مؤشر هام على المنظمات الحقوقية، وبشكل عام بدأت تأخذ وضعها المتمكن داخل المجتمع وتلعب دوراً أساسياً مهماً ربما أحيانا أفضل من بعض الأحزاب..
^^.. هل سبقت الصحافة الأحزاب وأصبحت قريبة من المجتمع؟
نعم اقتربت من الشارع كثيراً بما يفوق بعض الأحزاب .
^^.. بعض هذه المنظمات والمؤسسات تدعوا إلى تعديل بعض القوانين ومواد الدستور بما يتواكب مع حجم المرأة ويسمح لها بالمشاركة أكثر هل من مبرر لمثل هذه الدعوة؟
تغيير القانون إذا كنت تقصد قانون تحديد سن الزواج فنعم وهناك مكتسبات وتصل إلى عشرة قوانين تم رفعها من قبل اللجنة الوطنية للمرأة إلى مجلس النواب وتمت الموافقة عليها منها قانون الجنسية على سبيل المثال وأنا في تصوري أن المحك الحقيقي أو ربما باطن السؤال هو قانون تحديد سن الزواج الذي تحول إلى استعراض قوة للطرف المتشدد.
^^.. يعني لم يبق سوى هذا القانون فقط؟
كلا..!! ولكن القوانين هي المرجعيات التشريعية التي يجب البدء بها و من ثم التطبيق ثانياً و أرجو ألا يعني سؤالك هذا الاستخفاف به.
^^.. هل هناك قانون فيما يخص النساء عليه ملاحظات وتسعون إلى تغييره أو تعديله أو حتى النظر إليه؟
القانون هو قانون الأحوال الشخصية ويدخل تحته قانون تحديد سن الزواج.
^^.. لو دخلنا في محور آخر وهو أن هناك بعض الحقوقيات والمنظمات سواء الخارجية أو التي في الداخل تحاول أن تربط بين العنف الموجه ضد المرأة وبين الشريعة الإسلامية لماذا هذا الخلط أو التشويه؟
(تضحك) .. العنف ليس مرتبط بالشريعة على الإطلاق بل هو مرتبط بعوامل اقتصادية ومظاهر اجتماعية ومرتبط أيضاً بالوعي والإدراك. بمعنى أن العنف ليس جسدياً فقط فهناك العنف اللفظي والعنف الصامت وعنف الإهمال الذي يرى أن المرأة ليست كائناً حقيقياً وليس لها اعتبار وهذا نعده نوعاً من أنواع العنف أيضاً.
^^.. لعلك في هذا الأخير تقصدين بعض الإسلاميين والذي لا يرون خروج المرأة من المنزل ولا يرون العمل للمرأة خارج البيت وهي مرتبطة بالرجل منذ الولادة وحتى الموت أليس كذلك؟
هناك مفاهيم متشددة تجاه المرأة ليس لها علاقة بالدين، والذي أرى في المقابل أو للإتجاة الآخر الطرف المعتدل هناك فهم مستنير تجاه كثير من القضايا المتعلقة بالمرأة مغاير لما يراه أصحاب الاتجاه الأول وأنا عندما أقول المعتدل أشير إلى علماء الوسطية الكُثر في دول العالم الإسلامي فحتى المملكة السعودية- المتهمة بالتشدد- راعت سن الزواج مما يجعلنا نتساءل لماذا علماء الأراضي المقدسة أكثر استنارة في بعض المواضيع التي تخص المرأة من بعض علماء اليمن أرض الحضارة . وكأن اليمن في مرحلة ما كانت الحديقة الخلفية للمملكة التي وارت فيها ما لديها من تشدد، وبسبب عوامل الفقر واستغلال التوجه الديمقراطي ازدهرت في اليمن بينما انحسرت في المملكة وتمر السعودية اليوم بمرحلة وسطية جديدة ومنطلقة إلى الأمام.
يعني نفهم من كلامك أن وضع المرأة في السعودية ا أفضل من وضع اليمن.
إلى حدٍ ما نعم بالنسبة لبعض القوانين التي تعنى بالمرأة .
^^.. هناك من يرى أن ما تقوم به المنظمات وتطالب به لا يعد سوى قفز على الواقع الذي تعيش فيه هذا المنظمات مثلاً تدعو إلى المطالبة بأن يكون هناك تمثيل للمرأة في مجلس النواب وفي دوائر صنع القرار والمطالبة بأن يكون هناك نظام كوته لماذا لا تبدأ بالأمية والتي تصل بين البنات إلى %70 من نسبة المتعلمات؟
مقولة حق يراد بها باطل، كأن الرجال أمتنعوا عن ممارسة الديمقراطية لحين محو أمية كل الرجال..!! وذكرتني أن احد القياديين في أحد الأحزاب السياسية قال لي بدل أن تناصروا وصول المرأة إلى البرلمان ابحثوا عن حل لسكن المرأة المطلقة وعدد قضايا أخرى، ونسي أن ذلك لا يتأتى إلا من خلال تغيير القوانين في مجلس النواب ومن خلال وصول نساء معنيات بقضايا المرأة إلى البرلمان .هذا أولاً أما الثاني لماذا لا نشتغل على محو الأمية وعلى قضايا الصحة الإنجابية ووصول النساء إلى البرلمان كحزمة وكأننا لا نستطيع الجمع بين عسرين، ونحن دولة نامية ليس لها ترف الانتظار لتحقيق هدف أول ومن ثم الانتقال إلى هدف ثان، علينا ملاحقة ومواكبة قطار العصر وإلا تخلفنا كثيراً، وثالثا الرجال في مجلس النواب عندما تقرأ الإحصائيات سوف تجد أن الثلث أمي من نسبة المتعلمين داخل المجلس ثم الثلث يعرف يقرأ ويكتب ونسبة قليلة في المئة هم حملة الشهادات العليا فهل نقول لهم قبل أن تأتوا بالديمقراطية وتصعدوا إلى البرلمان نبدأ بمحو الأمية من الناس أو الرجال، وهنا أقول هل ننتظر.. الإجابة لا طبعاً .! إذاً الأمور تمشي بتواز ومشكلتنا كعرب أننا نمسك قضية واحدة وما نتركها، ونهمل قضايا أخرى مهمة أيضاً وهذا ليس صحيحاً، والصواب هو أن نبدأ بالأولويات بحيث يكون هناك مؤشرات لابد أن تتواز..فمثلاً تركنا في العالم العربي قضية الديمقراطية بحجة أن عندنا قضية فلسطين بينما لا يوجد أي تعارض في أن ندافع عن القضية الفلسطينية ونطالب بالديمقراطية في عالمنا.
^^.. لو دخلنا في قضية ربما تكون شائكة وهي ثقافة الانتقاص فيما يخص المرأة السؤال هو من المسئول عن هذه الثقافة وهل صحيح بأن المصدر الرئيس لهذه الثقافة هو الفكر الديني بما يسوق له من مفاهيم تنتقص من المرأة وهذا ما تقوله الأستاذة مسك الجنيد في حوار سابق مع أفكار؟
للأسف الشديد انتشرت ثقافة الانتقاص للمرأة مؤخراً بعد انتشار بعض الأفكار السلفية المتشددة، وفي نفس الوقت التناول الاباحي للمرأة في وسائل الاعلام وفي القنوات المشبوهة والمشفرة وكلا التناولين حسب تقديري أديا إلى ثقافة الانتقاص، ووقعت المرأة بين رحى طرفين ونقيضين وكلاهما لا يعبر عنها ولا يمثلها، وكلاهما لا يتعاملان معها على أنها مفكر وعاقل وأنها إنسان بشكل عام، والإحساس بالأفضلية هذا ضد المفاهيم الحقوقية والإنسانية والدينية وعلى فكرة أجد أن الفكر المتشدد يترافق دائماً مع المال والسلطة، وعندما يتقوى بالسلطة والمال تصبح هناك مشكلة حقيقية.
^^.. ما الذي يمكن أن تقوم به المرأة في تغيير مثل هذه المفاهيم ومواجهة مثل هذه الاتجاهات التي عكست نظرة سيئة عن المرأة؟
أولاً: أن تكون هناك حركة نسائية حقيقية تعبر عن كل آمال و طموحات المرأة اليمنية، وتكون حركة مستمرة تعتمد في سيرها الأدوات الفاعلة في المطالبة بحقوقها من الحوار إلى الاحتجاج إلى المقاطعة إلى غيرها من الوسائل السلمية والديمقراطية..
ثانياً: أن تطالب بأنها الوحيدة التي تستطيع أن تحدد ما يضرها و ما ينفعها وليس غيرها من الجنس الآخر.
ثالثاً: أن يكون هناك إرادة سياسية تدعم النساء في تحقيق مطالبها والوصول إلى حقوقها كاملة.
ربعاً: أن يكون هناك مساندة ودعم من الرجال للنساء..
^^.. أنتي تطالبين الآن من الرجال وتتركين النساء؟
الرجال نعم لأن النساء عندنا الكثير منهن توابع واكبر دليل هو خروج النساء لمعارضة قضية تحديد سن الزواج وهو في حقيقة الأمر شيء يمسهن ويضرهن قبل غيرهن..!
^^.. مقاطعاً ..الخروج أنت تصوريه على أنه كان استغفالاً لهن والصواب أنهن يدافعن عن قضية شرعية؟
هل كل علماء الدول الإسلامية على خطأ وعلماؤنا المتشددين على صواب !.
^^.. ما تقوله الأستاذة جميلة من وجهة نظر لبعض العلماء يصادم الدين ويمس قضايا لها أدلة قطعية حسب تعبيرهم؟
إطلاقاًً كررتها ثلاث مرات- (تنفعل) ..هذا غير صحيح هناك تفاسير وآراء مختلفة وأنا إطلاقاً لا أصادم الدين أبداً..!! مثلما تقول هنا علماء كذلك هناك علماء كبار لهم الرأي الذي نراه ونذهب إليه. القضية هي التيسير والوسطية والتشدد مرفوض في أي جهة من الجهات..
^^.. هناك إشكالية ولدت ضبابية في الدعوة إلى المساواة بين الجنسين وأصبح ينظر لها بحذر شديد وما يرى من هذا الدعوة يصادم القيم والعرف العام والتركيب البيولوجي للمرأة السؤال ماذا تعني المساواة بين الجنسي؟
سوف أرد عليك بسؤال هو هل الرجال متساوون من حيث العقل و الذكاء فيما بينهم؟ كلا ولكنهم يجب أن يكونوا متساوين أمام القانون، وهنا سوف تقول نعم، ومساواة المرأة بالرجل لا تعني كما يتصور البعض أن تتحول المرأة إلى رجل والرجل إلى امرأة، ولكن هناك حقوق واحدة كما هناك واجبات واحدة . المساواة ان تتاح لي نفس فرص العمل الكريم و التدرب والتميز مثل ما يتاح للرجل، فلا يمكن أن ترث من جينات ابيك بل ترث أيضاً من جينات امك.
^^.. نفهم أن المساواة لا تلغي الأدوار؟
سبحان الله..!! هناك أدوار تقليدية وهناك متغيرات في الحياة فمثلاً خروج المرأة للعمل هذه متغيرات وأكيد أنها تلعب دوراً في تغير الأدوار الحقوق والواجبات، والسلطة والقوامة التي كانت للرجل الذي كان ينفق هو تحولت لعلاقة تشاركية بين الزوج والزوجة ولا مكان لما يقال إن المرأة ناقصة عقل ودين فلو كانت منذ آلاف السنين لأصبحت متخلفة عقلياً تماماًً.
^^.. هذا حديث متداول وفي البخاري فهل أنت لا ترين صحة مثل هذا الحديث، وهل يعد انتقاصاً للمرأة؟
لا يمكن أن تنتقص المرأة لأنها عاطفية، وهناك الكثير من الرجال العاطفيين أيضاً كما أن المرأة في القبيلة و الريف أقسى من الرجل فالقسوة والعاطفة مرهونة بالبيئة المحيطة . كما لا يجب ان تنتقص المرأة لوقف عبادتها بسبب عادتها الشهرية بعد أن فشلت البويضة في التلقيح ومن هذه الدماء عندما ينجح التلقيح يتكون الجنين.
^^.. اليوم هناك من يقول إن الاتفاقيات الدولية التي تلتزم اليمن بالتوقيع عليها لا تناسب ظرفنا وكثير من هذا الاتفاقيات تصادم الدين والقيم والعادات والخصوصيات لدينا؟
يمكننا دائماً التحفظ على ما لا يناسبنا وهذا حق مشروع، وللنساء اليمنيات ومنظماتهن فقط الحق على التحفظ على ما لا يناسبهن . كما لا يجب أن نهاجم كل الاتفاقيات التي وقعتها الدولة بشكل عام مع العلم أن مطالب النساء اليمنيات لا تتعارض مع الدين والقيم والعادات بل هي انتصار للإسلام الذي كرّم المرأة .
^^.. هناك من يرى على سيبل المثال اتفاقية السيداو والتي تصادم الدين والمعتقدات والقيم ..صراحة العيب هو إطلاق الكلام على العموم.؟
دع المنظمات النسوية تقوم بمراجعتها !!
^^.. منها تحديد الزواج بسن معين وهذا حجر على مباح ويراه بعض العلماء عملاً مصادماً وصريحاً للدين والشرع؟
في الإسلام لم يكن هناك تحديد لكثير من الأشياء فعقد النكاح لم يكن مكتوباً ألم نقيد مباحاً عندما وثقناه..؟ و ذلك بسب متغيرات الحياة وتنظيمها، وهنا تساءل لماذا لنا إسوة في زواج عائشة وليس لنا إسوة بزواج السيدة خديجة..!!
^^.. في قضية اتفاقية السيداو أحد أعضاء مجلس النواب له كتاب يرى أن هذه الاتفاقية تمنع الزواج قبل السابعة عشرة ولكنها تبيح العلاقات الجنسية بين الشباب قبل هذا السن؟
لم أقرأه.
^^.. أنا قرأت كتيباً صغيراً للنائب الحزمي يؤكد ما قلته في السؤال السابق؟
لم أقرأه..!!
^^.. في قضية الأحزاب والمرأة هناك بيت يقول (كل يدعي وصلاً بليلى و ليلى لا تقر لهم بذاك) هل هذا البيت يصدق على الأحزاب.؟
الاختبار الحقيقي للأحزاب فيما تدعيه من دعمها لوصول المرأة إلى البرلمان سيتم في الانتخابات النيابية القادمة . فبرنامج الرئيس الانتخابي، ومن ثم برنامج حزب المؤتمر يدعو إلى تخصيص %15 من مقاعد البرلمان للنساء وكذلك خطابات الرئيس الأخيرة . ووثيقة الإنقاذ الوطنية لأحزاب اللقاء المشترك دعت أيضاً إلى تخصيص %15 من المقاعد للنساء بقي فقط الالتزام بما يعلن و يقال.
^^.. هناك من يرى أن قضية الكوتا تعد حلاً لمشكلة مشاركة النساء في العملية السياسية ويخالف البعض السؤال من وجهة نظرك هل الكوتا حل لقضية المرأة ومشاركتها السياسية؟
الكوتا هي حصة و الكوتا موجودة مناطقياً والاحرى أن يكون للمرأة حصة بما أنها تمثل نصف سكان اليمن.
^^.. هناك من يبدي تخوفاً شديداً على مستقبل الحريات بعد صعود الإسلاميين إلى السلطة هل هذا التخوف مبرر؟
إذا غلب تيار التشدد في حزب الإصلاح فنعم أما إذا غلب تيار الاعتدال فلا .
^^.. كلمة أخيرة ولمن توجهيها؟
أشكرك على مهنيتك و أمانتك الصحفية.
الصفحة أكروبات...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.