ناقش وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي مع رئيس ولاية بونت لاند الصومالية عبدالرحمن محمد محمود, خلال لقائه به اليوم في صنعاء آفاق تعزيز التعاون الإعلامي بين اليمن والولاية وفقا لبروتوكول التعاون الإعلامي الموقع بين الجانبين في إطار علاقات التعاون الأخوي بين اليمنوالصومال. وقد رحب وزير الإعلام بالمسؤول الصومالي. مبينا ما يكنه الشعب اليمني من مشاعر الود للأشقاء في الصومال انطلاقا من عرى الروابط الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين منذ الأزل. وأكد أن اليمن وقيادته السياسية حريصة على دعم جهود الأشقاء في الصومال وحكومته من أجل إحلال الأمن والاستقرار, فضلا عن مساندة جهود تحقيق المصالحة الصومالية بمايعزز الاستقرار في كافة الأراضي الصومالية ويسهم في تسريع وتائر التنمية وإعادة الإعمار في هذا البلد الشقيق. ولفت إلى أن اليمن رغم قدراتها وإمكانياتها المتواضعة حرصت على احتضان اللاجئين الصوماليين وتوفير الرعاية لهم كواجب ديني وإنساني وتسعى دوما في كافة المحافل العربية والإسلامية والدولية إلى إبراز الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أبناء الصومال الشقيق وتدعو إلى ضرورة مد يد العون للصومال من جميع الأشقاء والأصدقاء حتى يتمكن من تجاوز محنته وتحقيق أمنه واستقراره. وأشار وزير الإعلام إلى بروتوكول التعاون الإعلامي الموقع بين اليمن والولاية والخطوات التي تمت من أجل وضعه موضع التنفيذ, مبدياً استعداد الوزارة تقديم أوجه الدعم الممكن في المجال الإعلامي للأخوة في الصومال, بما في ذلك إنتاج عدد من الرسائل الإعلامية التلفزيونية حول الأوضاع الصومالية وعن ولاية بونت لاند خاصة للتعريف بتطورات الأوضاع الجارية فيها والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار و تبيان المخاطر الجسيمة التي تهدد الأمن والاستقرار في الصومال الشقيق وانعكاساتها السلبية على المنطقة بشكل عام, فضلا عن إبراز الجهود المبذولة على صعيد التنمية في الولاية واحتياجاتها وتطلعاتها في مختلف جوانب التنمية. رئيس ولاية بونت لاند الصومالية أوضح من جانبه أن الهدف من زيارته لليمن, وضع المسؤولين بما في ذلك القيادات الإعلامية في صورة تطورات الأوضاع في الصومال بشكل عام وولاية بونت لاند خاصة وتوضيح الظروف التي أدت إلى تأسيس ولاية بونت لاند عقب اضطراب الدولة الصومالية وتفاقم الأوضاع فيها واشتعال الفتنة والاقتتال واحتدام الصراعات الداخلية. وتناول ما تواجهه الصومال من تحديات ومخاطر جسيمة جراء الأعمال الإجرامية للإرهابيين والمتطرفين وعصابات القرصنة والتهريب والانعكاسات التي لحقت بولاية بونت لاند جراءها بما في ذلك زيادة أعباء النزوح اليها من المناطق المشتعلة بالفتنة والاقتتال. وأكد على الموقف المبدئي للصوماليين في سعيهم لإقامة الدولة المركزية وارتباط الولاية بها والجهود التي تبذلها القيادات الصومالية من أجل إعادة توحيد الأراضي الصومالية والمؤتمرات واللقاءات التي عقدت في هذا الشأن. وأثنى رئيس ولاية بونت لاند الصومالية في هذا الصدد على الجهود الأخوية الصادقة التي يبذلها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية من أجل مساندة جهود تحقيق المصالحة واحتضان صنعاء للعديد من اللقاءات الهادفة إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف الصومالية ودعم المؤسسات الدستورية والحكومة المركزية. وأشار محمود إلى أهمية الإعلام باعتباره السلاح الأقوى لمحاربة الإرهاب والتطرف وعناصر التخريب والقرصنة. معبرا عن تطلعه في تنفيذ الإستراتيجية الإعلامية التي تم إعدادها في هذا الشأن, وذلك بالتعاون مع وسائل الإعلام اليمنية بما في ذلك استحداث برامج موجهة باللغة الصومالية في إذاعتي البرنامج العام الأول "إذاعة صنعاء" والبرنامج الثاني "إذاعة عدن "لتوعية الشعب الصومالي وتحذيره من آفات التطرف والغلو والعنف والمساهمة في بث روح الإخاء والتسامح والوسطية والتعاون إلى جانب إعادة البث التلفزيوني اليمني إلى الأراضي الصومالية. حضر اللقاء وكيل وزارة الإعلام لشؤون الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي أحمد ناصر الحماطي ووكيل الوزارة لشؤون الصحافة محمد شاهر حسن ونائب رئيس مجلس الإدارة - نائب رئيس التحرير بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) راجح علي الجبوبي وعدد من المسئولين في الوزارة .