بمشاركة أكثر من 329 شخصية يمثلون 75 شركة عالمية في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز والاستثمار المعدني تستضيف العاصمة صنعاء اليوم المؤتمر الثالث للنفط والغاز والمعادن في أكبر تظاهرة اقتصادية وترويجية في اليمن ترجمة لتوجهات القيادة السياسية والحكومة لتشجيع وتوسيع عمليات استكشاف وإنتاج النفط والغاز واستغلال الثروات المعدنية في الجمهورية اليمنية وتعزيز دور القطاع النفطي في دعم عجلة التنمية . ويكتسب المؤتمر الثالث أهمية كبيرة هذا العام من خلال مشاركة 22شركة جديدة تشارك لأول مرة في اليمن وتعتبر من كبريات الشركات العالمية كما يأتي انعقاد المؤتمر في ظل حزمة من الحوافز الجديدة التي أقرتها الحكومة والوزارة من أجل تشجيع الاستثمار في قطاعات النفط والغاز والمعادن ومنها آلية التفاوض المباشر مع الشركات المتقدمة للقطاعات البترولية والغازية والمعدنية والذي ينفذ لأول مرة في اليمن وحجم التسهيلات في اتفاقيات المشاركة و إدخال قطاع الغاز مع النفط في هذه الاتفاقيات إضافة إلى المؤشرات والدراسات التي تؤكد واعدية القطاعات النفطية والغازية والمعدنية ال21 المعروضة في المؤتمر ولتسليط الضوء على المؤتمر بشكل أوسع وحجم المشاركة الواسعة والتسهيلات الجديدة المقدمة كان ل«الجمهورية» لقاء مع الأخ المهندس نصر علي الحميدي- رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط، نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر للثالث للنفط والغاز والمعادن والذي قدم عرضاً مفصلاً حول هذه التظاهرة الاقتصادية الكبيرة بدءاً من الإجابة عن التساؤل الخاص بالتحضيرات التي تضمن نجاح المؤتمر حيث الإجابة كالتالي: بالنسبة للتحضيرات فقد كانت الاجتماعات متواصلة برئاسة أحمد عبدالله دارس- نائب وزير النفط والمعادن رئيس اللجنة التحضيرية لاستكمال مراحل الإعداد لهذا المؤتمر الهام، الذي استمر الإعداد والتحضير له أكثر من عام وحتى قبل المؤتمر بيوم واحد تأكد لنا مشاركة حوالي 329 شخصية اقتصادية يمثلون أكثر من 75 شركة عالمية، منها 22 شركة جديدة تشارك لأول مرة في اليمن وتعتبر من كبريات الشركات العالمية في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز والمعادن والتحضيرات بحمد الله على أفضل وجهة ومستوى التوافد ممتاز وكل الأدبيات التي ستعرض في المؤتمر جاهزة وصالات العرض تم تجهيزها بكل احتياجاتها ومستلزماتها التقنية المطلوبة وبالنسبة لأوراق العمل استلمت اللجنة التحضيرية في حدود 75 ورقة عمل وتعتبر هذه الكمية كبيرة مقارنة بمدة المؤتمر فاضطررنا إلى تقسيم القاعة الكبرى إلى قاعتين حتى نستطيع استيعاب أوراق العمل والتي اخترنا منها حوالي 30 ورقة عمل إضافة إلى تخصيص قاعات للمحاضرات لعرض الكثير من التجارب والاستفادة منها سواء من التجارب الداخلية أو الخارجية وطبعا أوراق العمل تتنوع بين جانب قانوني وجانب ترويجي وجانب فني وجانب اقتصادي وأيضا تجارب أخرى وهناك شركات عالمية مشاركة ستعرض مميزاتها كما سيقام على هامش المؤتمر معرض كبير جدا وهو من اكبر المعارض التي أقيمت في مؤتمرات النفط وتقدمت شركات كثيرة ترغب في عرض مختلف أنشطتها في هذا المعرض إضافة إلى المعروضات التي ستقدمها الوزارة والهيئة من أجل إبراز كافة الفرص الاستثمارية النفطية والغازية والمعدنية في اليمن والبيانات والدراسات الخاصة بكل قطاع وهذا الكم الهائل من المشاركين وأوراق العمل حقيقة لم يأت من فراغ وإنما جاء تأكيدا على مميزات البيئة الاستثمارية التي تتمتع بها الجمهورية اليمنية والقوانين الجاذبة للاستثمار.. ونحن -طبعا- متوقعون حجم هذه المشاركة؛ لأننا على دراية كاملة بما هو موجود في بلدنا وماهي المميزات والتسهيلات التي قدمتها القوانين خاصة في قطاع استكشاف وإنتاج النفط والغاز. تسهيلات حقيقية للاستثمار ^^.. ما الذي يميز المؤتمر الثالث عن المؤتمرات السابقة؟ الشيء الذي يميز هذا المؤتمر عن غيره هو حجم التسهيلات في اتفاقيات المشاركة ولأول مرة أدخلنا قطاع الغاز مع النفط في اتفاقه المشاركة فالاتفاقيات السابقة كانت فقط تتحدث عن النفط، والآن أصبحت عن النفط والغاز وهذا يمثل حافزا يشجع الشركات على الاستثمار والشيء الآخر والمهم بعد التعديل، الذي تم أخيراً من قبل المجلس الاقتصادي الأعلى، هذا التعديل سمح لنا بعملية التفاوض المباشر مع الشركات، وهذا الأمر كان سابقا لابد، أن تدخل الشركات في عمليات منافسة للحصول على القطاعات والآن من أجل أن نعجل بالعملية الاستكشافية، يتم الآن التفاوض المباشر مع الشركات وهذا الأمر كما قلت يحدث لأول مرة. قوة القانون أيضا من الأشياء المشجعة في اليمن أن الاتفاقيات التي سيتم توقيعها تنص على المشاركة في الإنتاج وهي تصدر بقانون ولديها قوة وسلطة القانون بمعنى أن الشركات التي ستستثمر في هذه القطاعات محمية بقوة القانون وهذا يعطيها الحماية الكبيرة. وهذه الميزة الإضافية تشيد بها مختلف المنظمات ومراكز الاستشارات العالمية والتي تصنف اتفاقيات المشاركة في الإنتاج في اليمن بأنها من أفضل اتفاقيات المشاركة على مستوى الدول التي يوجد بها صناعات نفطية. فرصة استثمارية!! وحول الفرص الاستثمارية التي ستعرض في المؤتمر أوضح الأخ نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر بقوله: هناك عشر فرص للاستثمار في قطاعات نفطية ستقدم للمؤتمر منها ستة قطاعات برية وأربعة قطاعات بحرية، إضافة إلى إحدى عشرة فرصة للاستثمار في قطاع المعادن وعودة إلى القطاعات النفطية فإن الستة القطاعات البرية تبدأ من القطاع 84في وادي البنين بحضرموت في إطار حوض المسيلة سيئون والقطاع الثاني قطاع شمال العرمة رقم 42 في محافظتي حضرموت والمهرة في حوض جنوب الربع الخالي وقطاع 88وادي دعيبر وهو قطاع أيضاً نأمل أن تتدافع عليه الشركات؛ لأنه واحد من القطاعات الواعدة وقطاع 80 غرب حضرموت إلى جانب ذلك سيتم عرض القطاع الخامس قطاع79 شمال الخضراء بمنطقة جنوب الربع الخالي ولهذا نعول كثيراً على تحقيق استكشافات جديدة لهذه المنطقة الواسعة وذات التركيبة الجيولوجية الواعدة والمساحة المترامية ونأمل من خلال الؤتمر أن نطرق باب الاستكشاف في الربع الخالي. القطاع البري الأخير وهو قطاع 59شمال ثمود أيضاً في الربع الخالي وهو من القطاعات ذات التاريخ الكبير ويعتبر الاكتشاف فيه من أول الاكتشافات التي حصلت في تاريخ اليمن وهذا القطاع أيضاً نعول عليه؛ لأنه سيؤثر كثيرا وبالإيجاب على خارطة اليمن الجيولوجية في حالة وجود شواهد حقيقية لوجود النفط أما بالنسبة للقطاعات البحرية الأربعة في المياه المغمورة فهي قطاع 22 كمران في الحديدة وقطاع رقم 23 في الحديدة أيضا وقطاع 16 القمر في خليج القمر في المياه اليمنية وبالقرب من حدود عمان والقطاع الرابع قطاع 94 عبدالكوري قرب جزيرة سقطرى ومن خلال هذا التوزيع حرصت الوزارة على تنوع القطاعات من خليج عدن إلى بحر العرب، إلى البحر الأحمر وهي رسالة لموقع اليمن الجغرافي وتنوعه الفريد ناهيك عن التركيبات الجيولوجية في هذه المواقع المختلفة وطبعاً تقديم هذه القطاعات يؤكد أن اليمن مازالت بكراً في عمليات الاستكشاف وتمتلك الكثير من الفرص. كما سنقدم أيضاً إحدى عشرة فرصة جاهزة للاستثمار في المعادن وهي فرص جاهزة في قطاعات مفتوحة للتنقيب عن الذهب والنحاس والنيكل والزنك والرصاص وغيرها. قطاعات استثمارية واعدة وحول معايير اختيار القطاعات المقدمة لمؤتمر النفط والغاز والمعادن قال: القطاعات التي ستعرض في المؤتمر الثالث للنفط والغاز والمعادن تم اختيارها بعناية من عدة أحواض رسوبية. ونحن في اليمن لدينا 13 حوضا رسوبيا، والآن الإنتاج يتم من حوضين رسوبيين و11 حوضا رسوبيا مازالت بحاجة إلى استغلال ولو رأينا خارطة القطاعات النفطية وخارطة القطاعات التي سننزلها في هذا المؤتمر فسنلاحظ أننا حاولنا قدر الإمكان أن نغطي معظم الأحواض الرسوبية وهذه القطاعات لم يتم اختيارها عشوائيا وإنما تم اختيارها بعد دراسة متأنية وبعد توفر الملعومات المطلوبة حولها سواءً في الربع الخالي أو في البحر الأحمر أو في جنوبسقطرى ومحافظة المهرة وشبوة بمعنى حاولنا أن نغطي كل الأحواض الرسوبية ونعطي رسالة واضحة ومؤكدة بأن الأحواض الرسوبية في اليمن كلها واعدة، وفيها الكثير من الشواهد التي تشجع على الاستكشاف والإنتاج. مؤشرات على الجدية وحول التوقعات من المؤتمر قال: توقعاتنا فيها الكثير من التفاؤل ونحن إلى الآن سعداء بحجم الحضور لهذا المؤتمر وسنعرض المعلومات والطواقم الفنية جاهزة للشرح وتقديم كل المعلومات وحقيقة العدد الكبير من الشركات مؤشر ممتاز على الجدية والرغبة للاستثمار في اليمن ولاشك بإذن الله بأن المؤتمر سيخرج بحصيلة جيدة. خمسون قطاعا استكشافيا أهم رسالة نحن نقول لكل الشركات العالميةإن اليمن مبشرة بمستقبل واعد للصناعة النفطية والبلاد واعدة وكل المؤشرات والدراسات التي أجريت أظهرت نتائج مشجعة بوجود النفط والغاز وبحاجة إلى استثمارات كبيرة من أجل الاستغلال الأمثل للنفط والغاز في إطار خارطة الجمهورية اليمنية والتي نمتلك اليوم فيها أكثر من خمسين قطاعا استكشافيا مفتوحا ومعروضا للاستثمار وسنقدم كل التسهيلات اللازمة وقوانيننا تشجع على هذا الأمر ونحن في الوزارة أو في الهيئة مستعدون للجلوس مع مختلف الشركات وآملون من هذا المؤتمر الكثير ونحن أنزلنا معظم ما لدينا في وزارة النفط وهيئة استكشاف وإنتاج النفط من المعلومات المطلوبة وحتى بالنسبة للعشرة القطاعات النفطية المقدمة للاستثمار في المؤتمر خصصنا ثلاث صالات في المؤتمر بكل طواقمها الفنية والمعلوماتية لتكون متوفرة في متناول الشركات والمستثمرين وتقدم بكل وضوح وشفافية وأيضا بدون أي مقابل، هناك ثلاثة شروط رئيسية للتفاوض مع الشركات الاستثمارية الشرط الأول- يجب أن تكون هذه الشركة مشغلا منتجا بمعنى تشتغل في القطاع النفطي والغازي، ولديها قطاع وتنتج من هذا القطاع والشرط الثاني- يكون وضعها المالي والقانوني معتمدا وسليما والشرط الثالث- ألا تكون لديها أية مشاكل بيئية وسلامة صناعية ومتى ما توفرت هذه الثلاثة العوامل فالتفاوض سهل ومقبول مع هذه الشركات بشكل مباشر..و تم صدور أمر وزاري بلجنة التفاوض المباشر مع الشركات وتمارس عملها بكل شفافية ومهنية لما فيه مصلحة الوطن. مازالت بكرا ^^.. ماهي واعدية القطاعات المعروضة للاستثمار؟ ولماذا هذا التفاؤل بنتائج المؤتمر؟ طبعا تم تنظيم المؤتمر من أجل الترويج واجتذاب الشركات لعمل توسيع في الاستكشاف والإنتاج ولا يخفى على أحد أن الإنتاج لدينا في حالة هبوط طبيعي بعض الشيء ونحن هدفنا في الوزارة والدولة زيادة الإنتاج وزيادة الاحتياطات النفطية وأيضا التعجيل بوتيرة الإنتاج وهذه التوجه من ضمن الأولويات العشر للدولة حيث الأولوية الرابعة تتمثل في التعجيل بالعمليات الاستكشافية والإنتاجية تنفيذا للتوجيهات الصادرة من قبل القيادة السياسية وبالتالي تم تنظيم هذا المؤتمر لعرض فرص الاستثمار وتقديم التسهيلات والشيء الآخر أن 80 % من المساحة المخصصة للاستكشاف في اليمن مازالت بحاجة إلى استكشاف وماهو موجود من حقول وعمليات استكشاف لا يمثل سوى %20 وربما أقل و80 % من المساحة الموجودة سواء في البر أو البحر مازالت أرضا بكرا.. و لدينا معلومات تؤكد واعدية القطاعات النفطية والغازية والمعدنية، لاسيما وأننا نتعامل مع معلومات حصلنا عليها من خلال الدراسات والاستكشافات التي أضافت إلى معلوماتنا أشياء جديدة وكل يوم نكتشف أشياء مبشرة بالخير تشير أن الجمهورية اليمنية مازالت واعدة بشكل كبير في القطاع النفطي والغازي والمعدني ومن خلال هذه المؤشرات التي لدينا والفرصة الممتازة، نرحب بالشركات للاستثمار في بلادنا وستحظى بكافة الرعاية والتسهيلات. شركة وطنية رائدة ^^.. ماذا عن تشجيع الشركات الوطنية، لاسيما شركة صافر؟ طبعا لدينا شركة وطنية واحدة وهي شركة صافر ونحن -جدا- مسرورون بنشاطها المتميز واستطاعت هذه الشركة أن تؤدي عملها بكل أمانة ومهنية عالية وحققت نتائج ممتازة وبطاقم وطني وهذا يمثل مفخرة للوطن ومفخرة لنا جميعا ونحن على ثقة بأن مسيرتها حافلة بالمزيد من التطور والتوسع حسب برامجها وأهدافها وسنكون جميعا على استعداد لدعم مختلف توجهاتها.