اطلع وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل اليوم على سير العمل في الخطوط الإنتاجية للمصنع اليمني لتصنيع وصيانة اسطوانات الغاز، ومدى إسهامه في تغطية احتياجات السوق المحلية من تلك الاسطوانات، وخططه المستقبلية للتوسع والتطوير. واستمع الوزير المتوكل خلال تجواله بأقسام ومختبرات وخطوط الإنتاج من المدير العام التنفيذي للمصنع عبد الله صالح المفزر والمهندسين والفنيين العاملين في المصنع إلى شرح عن منتجات المصنع من اسطوانات الغاز وخدمات الصيانة لها، والإجراءات المتبعة في ضمان جودة المنتجات وفق أرقى معايير الجودة والأمن والسلامة العالمية. وأوضح المفزر أن الطاقة الإنتاجية اليومية للمصنع الذي تأسس عام 1997م، تبلغ 500 اسطوانة جديدة وصيانة 500 اسطوانة يوميا، ويشغل 250 عاملا، مشيرا إلى أن الطاقة التصميمية الإنتاجية للمصنع تصل إلى 300 ألف اسطوانة غاز جديدة سنويا و300 ألف اسطوانة مجددة، بالإضافة إلى إنتاجه من طباخات الغاز وطفايات الحريق وخزانات الغاز. وتطرق المدير التنفيذي للمصنع إلى ما يمتلكه المصنع من أجهزة ومعدات وماكينات ومكابس ذات تقنية عالية، والحرص على تطويرها وتحديثها باستمرار، مؤكدا قدرة المصنع على زيادة الإنتاج بمعدلات عالية وتغطية السوق المحلية باحتياجاته من اسطوانات الغاز وفقا للمواصفات والمعايير العالمية المتبعة في هذا الجانب، مبينا التزام المصنع بكافة جوانب الجودة المطلوبة في التصنيع رغم إغراق السوق المحلية بمنتجات مستوردة مماثلة رديئة وبأسعار أقل، وما ينتج عن ذلك من تأثير على الحصة السوقية للمنتج المحلي. وزار وزير الصناعة والتجارة، ومعه وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصناعة عبد الإله يحيى شيبان، ومدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس المهندس أحمد أحمد البشه مختبرات المصنع، وتعرف على آلية عملها في فحص الإنتاج من اسطوانات الغاز وكذلك مختبرات المواد الخام المستخدمة في الإنتاج، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن اسطوانات الغاز تعد من اخطر المنتجات الموجودة في كل مكان وتحتاج إلى اهتمام شديد من حيث الاختبار والرقابة والمواصفات وجودة المواد الخام المستخدمة في الإنتاج. وأوضح المدير العام التنفيذي للمصنع عبد الله المفزر أن جميع المواد الخام المستخدمة في عملية الإنتاج بالمصنع حاصلة على شهادة من شركة عالمية متخصصة في مجال الفحص والرقابة، إضافة إلى الرقابة من قبل مهندسي ومشرفي الشركة اليمنية للغاز وهيئة المواصفات والمقاييس على جودة مخرجات المصنع من اسطوانات الغاز الجديدة والمجددة، مؤكدا أن منتجات المصنع تحظى بثقة المستهلك لجودتها ومراعاتها لمعايير الأمن والسلامة سواء في السوق المحلية أو تلك التي تم تصديرها إلى عدد من أسواق الدول الإفريقية. وأكد وزير الصناعة والتجارة على أهمية مواصلة عملية التطوير في المصنع لإيجاد منتج وطني راقي بجميع المواصفات والمقاييس ومعايير الأمن والسلامة لرفد احتياجات السوق المحلية باسطوانات الغاز، مبديا إعجابه بهذا المشروع الحيوي والمهم الذي يسهم في تغطية جزء من احتياجات السوق المحلية، من اسطوانات الغاز التي تدخل في حياة المواطن اليومية، وحرص المصنع على اتباع الجودة ومعايير الأمن والسلامة. وحث بهذا الخصوص الجهات المعنية على تنفيذ القرارات الخاصة بسحب الاسطوانات التالفة من السوق المحلية لإعادة تصنيعها، واستيعاب منتجاته خاصة وأنها تتمتع بالجودة والمواصفات المطلوبة. ووجه الوزير المتوكل هيئة المواصفات والمقاييس بتشديد الرقابة على اسطوانات الغاز المستوردة للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات والمقاييس ومعايير الأمن والسلامة.
