تعد مديرية عتق من المدن الاستراتيجية الهامة، ليس على مستوى محافظة شبوة فحسب، ولكن على مستوى اليمن برمتها، فبالإضافة إلى كونها من المدن السياحية والتاريخية الجميلة وعاصمة محافظة شبوة، فإن التوسع التنموي فيها مع ولادة كل عام أضفى إليها أهمية كبيرة((الجمهورية)) زارت هذه المديرية، والتقت مديرها العام الأخ عبد الله سالم السمنة الذي تحدث عن التطورات التي تشهدها هذه المديرية: عبد الله سالم السمنة بدأ حديثه بالقول: مديرية عتق من المديريات الهامة في محافظة شبوة؛ نظراً لموقعها الاستراتيجي على مستوى اليمن بشكل عام، وعلى مستوى المحافظة بشكل خاص، حيث تقع في قلب محافظة شبوة، يحدها من الشمال مديرية جردان أرض العسل، ومن الجنوب مديرية الصعيد، أما من الشرق فتحدها مديريتا حبان والروضة، ومن الغرب مديرية نصاب، وهي ذات مساحة واسعة تصل إلى حوالي ألف وثلاثمائة كيلو متر مربع، وأهم ما يميز مديرية عتق مدينتها التاريخية عتق، وبالأخص المدينة القديمة التي تنتصب فيها المباني الطينية العملاقة ذات الهندسة الفريدة، وقصر ذيبان الجميل الذي يصل عمره إلى أكثر من نصف قرن، وما زال الوجه المشرق الذي يضيء المدينة، بالإضافة إلى سوق الوحدة الذي يتزاحم فيه المتسوقون من شتى المديريات على طول أيام الأسبوع، وهناك في أفياء المدينة تشمخ حصون الجابية الطينية القديمة التي ألهمت الشعراء الشبوانيين على مدار العصور، الأمر الذي جعل من مديرية عتق سياحية بالدرجة الأولى؛ إذ تحتوي على أكثر من ثلاثين قرية مترامية الأطراف، لكن تنوع المكان بين السهلي، والجبلي، والصحراوي جعل لها مذاقاً أحلى من العسل، الأمر الذي حبب زيارة السياح لهذه المديرية الرائعة . مشاريع خدمية وتنموية - ويستطرد الأخ عبد الله السمنة في سياق حديثه بالقول: مثلما مديرية عتق مشهورة سياحياً، فإنها كذلك مشهورة تنموياً؛ حيث اتسعت عاصمة المحافظة عتق، باتجاه القرى المجاورة، وبحكم التطور العمراني المضطرد زاد عدد السكان، وتوفرت الخدمات التنموية منذ انبلاج فجر الوحدة المباركة، وهناك مشاريع لا عد لها ولا حصر، وما يهمنا هو المشاريع التي تم إنجازها خلال العام الحالي 2010م ففي جانب المياه تم حفر بئر في قرى آل مهدي والقرى المجاورة لها بتكلفة ثلاثين مليون ريال كما أنه تم إنجاز ثلاثة مشاريع مياه، منها تعميق بئر قوبان بتكلفة مليونين وثلاثمائة ألف ريال، والحمد الله تم إنجازها، كما تم بناء خزان مياه في المذنب بتكلفة ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف ريال، وكذا تعميق بئر الجيزة في قرى آل سليمان بكلفة مليون وخمسمائة ألف ريال، هذا طبعاً في جانب المياه، وهناك مشاريع أخرى تم إنجازها خلال العام الحالي، منها: إنارة الشوارع بكلفة مليونين ومائتي ألف ريال، إلى جانب عمل حمامات بكلفة ستة ملايين ريال، وسيبدأ العمل فيها من الشهر الحالي، ولم يتم التأخر قليلاً إلا لأن المحافظ طلب توسيع المشروع، كما تم بناء أسوار الحديقتين في مدينة عتق بتكلفة ستة ملايين ريال، أما المجال الزراعي فهناك أربعة مشاريع بقيمة أربعة ملايين وخمسمائة وتسعة وخمسين ألف ريال، وإصلاح ساقية الخليفي في قرى آل سليمان بتكلفة مليون وثلاثمائة ألف ريال، وإصلاح قنوات أرض بلخير بتكلفة مليون وستة وثمانين ألف ريال، كما تم عمل دفاعات لبئر الحاط بتكلفة مليون ريال، وإصلاح كريف الصدارة بتكلفة مليون وخمسمائة ألف ريال، ولا تقتصر الإنجازات على المجالات التي سبق ذكرها، وإنما تشمل عدة مجالات أخرى ففي مجال الصحة تم تأثيث الوحدة الصحية في منطقة الجابية بتكلفة مليون وستمائة وثلاثة وخمسين ألف ريال، وتأثيث الوحدة الصحية في النصيرة بتكلفة مليون وأربعمائة وأربعين ألف ريال هذا العام . مطار عتق - ويضيف مدير عام مديرية عتق بالقول: لقد بدأ العمل في مشروع جامعة شبوة، كما أن مشكلة حوش مطار عتق حلت مع الملاك، وتم إقرار التعويضات لهم، وفي مدينة عتق بدأ العمل في استكمال سفلتة شوارعها، وتجديد بعض الخطوط المكسرة التي تحتاج إلى تجديد في إطار مدينة عتق، والسفلتة وفق المخططات الجدية وبالنسبة للازدحام في سوق مدينة عتق، والذي تم الحديث عنه مراراً، فإن الأخ المحافظ الدكتور علي حسن الأحمدي بعد اجتماعه مع المجلس التنفيذي لمديرية عتق، والجلوس مع مدير المؤسسة الاقتصادية، تم الاقتراح بنقل السوق إلى حوش المؤسسة الاقتصادية. واختتم الأخ عبد الله السمنة حديثه بالقول: لقد بدأت مديرية عتق مضاهية المدن الكبيرة، ومع إنشاء جامعة شبوة سوف تصبح عتق من المدن الجميلة والفريدة علمياً، وسياحياً، وتاريخياً، وتنموياً، وإنني أتمنى تضافر جهود كل المخلصين في سبيل تطور هذه المدينة ونهضتها .