لم ترتقِ مواجهة أمس الكروية ضمن منافسات الأسبوع الثامن من الدوري العام لكرة القدم في دوري المحافظة بين الأهلي والصقر إلى المستوى الذي يلبي طموحات الجماهير العريضة التي حضرت اللقاء الذي افتقر إلى الأهداف وهي المتعة الحقيقية لتنتهي مواجهة الدربي بالتعادل السلبي.. بدأت المباراة بأقدام لاعبي الأهلي من خلال ركلة البداية ليتضح بجلاء بأن المواجهة ستكون عصيبة على كلا الفريقين ,حيث برز التوتر والتهور في عديد من المحطات خلال الحصة الأولى كون الفريقان يلعبان تحت ضغوط نفسية متعددة ورغم اللمحات الفردية الجميلة التي برزت خلال هذا الشوط من لدن كل من الأهلاوية عمر علي جمال وشقيقه شادي والداهية الصغير وليد الحبيشي وصخرة الدفاع ومادونج كيالي وبعض مناوشات أبوبكر ساليو ومن لدن الصقراوية جلال القطاع ويوردانوس وبعض طلعات باسم سعيد العاقل الذي ظهر خلال هذا الشوط كحاجز منيع أمام المحاولات الأهلاوية إضافة إلى تحركات مرادي عبدالله واسناد الواعد رامي علي شكري وعمران سالم وعموماً نستطيع القول بأن محاولات الفريقين باءت جميعها بالفشل ولولا تلكم اللمحات الفردية الجميلة لبعض اللاعبين لكانت المباراة رتيبة إلى أبعد الحدود خصوصاً بعد أن اخفق المهاجمون في هز الشباك ,حيث اضاع شادي وأبوبكر ساليو وأضاع اليوردانوس والقطاع إلا أن الفرص الحقيقية هي تلك التي أهدرها لاعبو الأهلي لينتهي القسم الأول من اللقاء بتعادل الفريقين بدون أهداف وهي نفس النتيجة التي آل إليها الشوط الثاني من المواجهة والذي شهد بعض التغييرات الجوهرية لكلا الفريقين ,حيث شهد هذا الشوط في بداياته الأولى كثيراً من الكر والفر وكثير من الفرص السانحة للتهديف وأهمها مواجهة الشادي بن علي جمال والذي لم يحالفه الحظ في احدى العرضيات التي كادت أن تهز الشبكة الصفراء على مطلع الحصة الثانية وتلتها فرصة مماثلة وأكثر قرباً للتهديف لكنها ذهبت أدراج الرياح ولولا براعة الجاعم بن ناصر لكان الأهلي قد تمكن من حسم اللقاء والذي انتهت نتيجته بالتعادل السلبي. هوامش: - باسم العاقل من الصقر قدم مباراة كبيرة ودافع عن مرماه ببسالة ومثله كان علي ناصر الآنسي سداً منيعاً في مؤخرة الأهلي إلا أن الآنسي تفوق في بناء الهجمات والاختراقات المتتالية. - وليد الحبيشي مكسب كبير لأهلي تعز وقد تألق كثيراً في ظل الغياب الملحوظ لوسط الصقر. - سامر حسن سلمان كان بديلاً ناجحاً وزاهر علي لاعب متميز لكنه بحاجة لبعض التوجيه والمزجاجي استحق البطاقة الحمراء. - محمد شوقي أحمد هائل سألناه خلال استراحة الشوطين عنَ منْ سيحسم اللقاء فرد التعادل سيكون سيد الموقف.. أما مهند الحروي فقد رشح الصقور للفوز. - المستشار القانوني للصقور نصح عبر الهاتف السيار أحد اصدقائه بعدم الاعتماد على النقل الإذاعي وكان الصقر متسيداً اللقاء. - الصقراوي الجميل عبدالسلام معياد وصف اللقاء لقناة السعيدة بالضعيف والمعياذ بما يتمتع به من ولاء للقافلة الصفراء جدير بأن يكون ضمن التشكيلة الإدارية. - الأبطال الأشاوس من رجال الأمن المركزي أحسنوا الانتشار داخل الملعب وبصماتهم رائعة بصفة مستديمة. الرئيس الفخري لنادي الشروق خالد هزاع الحمدي تمنى وصول المباراة إلى بر الأمان وهذا ما تحقق. - محمد علي القدسي رئيس فرع اتحاد الكرة أعطى للمباراة ما تستحق من الإعداد والتنظيم . - جاعم ناصر حارس عملاق ولو لم يكن يقظاً في المرمى لذهبت المباراة لصالح الأهلي. - مازال الفارق ضئيلاً بين فرق المقدمة والوسط ومن سيرتب أوراقه ويعيد حساباته سيتجاوز كل المنغصات. - لو خاض الأهلي كل مواجهاته كما يخوضها أمام الصقر لأصبح له شأن آخر كذلك الحال بالنسبة للرشيد. - المدير الفني للأهلي كابتن محمد حلمي تفوق على نظيره جبر ميدين من خلال قراءته السليمة للمباراة. - المباراة نقلت عبر اثير إذاعة تعز بصوت كاتب السطور وشائف السياغي ومحمد ماوية. طاقم التحكيم: نادر شخص سليمان كليب صلاح سالم وخليل المعري حكماً مساعداً وراقبها كل من عبدالرحيم الخشعي عادل عمر أمين علي ناجي.