ضمن منافسات الاسبوع 19من دوري كرة القدم لأندية النخبة ووسط مناخات كروية جميلة التقى أمس الخميس صقر الحالمة تعز مع ضيفه شعب صنعاء الباحث عن النقطة والهدف تحاشياً من الوقع في هاوية الهبوط إلا أن صقور تعز كانوا عند مستوى كرم الضيافة بتسجيلهم لثلاثة أهداف فقط في مرمى الشعب الجريح. وفيماكانت ضربة البداية قد جاءت لصالح الضيوف في مستهل المواجهة كان الكر والفر بديلاً لجس النبض الذي لم يكن موجوداً البته عدا بعض الحذر في منطقتي الدفاع أي أن الأداء لم يكن مفتوحاً في كل الاتجاهات خلال الدقائق الأولى فقط بعدها بدأت ملامح الرغبة الصقراوية في ترجمة الاختراقات المبكرة لدفاعات الشعب والتي جاءت عبر الحبيشي ويوردانوس ومعاذ عساج ومع تكرار المحاولات الصقراوية لغزو المرمى الشعباوي احتسب حكم اللقاء مع مطلع الدقيقة العاشرة خطأً نفذه سالمون في أحضان أحمد عبده علي وذلك من مسافة 25متراً ومن نفس الموقع جاء خطأ آخر لمصلحة الصقر نفذه بعد دقيقتين نفس اللاعب لكن بطريقة غير مجدية وتوالت الغزوات الصفراء لكن رفيق علي مرشد الحدأ المدافع الشعباوي لم يجد بداً من ابطالها سوى باحتضان الحبيشي غير الموفق في مواجهة الأمس وبعد تلك الأحضان غير الدافئة من الحدأ جاء الحبيشي ليرسل كرة ماكرة في مرمى الشعب أبطلت مفعولها مصيدة التسلل الشعباوية وهنا بدأ الشعب بتنظيم صفوفه والرد على محاولات الصقر عبر المرعب عزيز الزريقي وعبر التمريرات الذكية لشقيقه سامي سالم أحمد الزريقي ليرد العاقل باسم تسديدة مباغتة لم تجد طريقها إلى الشباك وعاد المعاذ بن عساج ليزاول عشقه المهاري مرسلاً كرة في منتهى الجمال لتلامس الشبكة البيضاء لكنها لم تحتسب كسابقتها وقبيل انتهاء الشوط الأول بدقائق مارس المدافع الشعباوي بعضاً من الغزل لساحرته المستديرة حينما خلص كرة خطيرة بمهارة متناهية وكأنه لم يكن مدافعاً وتلت تلك المغازلة محاولة أخرى للشعب أهدرها الزريقي ليرد عليه الحبيشي فكري بتسديدة قوية أنقذها الحارس أحمد عبده علي البرحي بمهارة فائقة لتنتهي أحداث الشوط بتعادل سلبي في النتيجة والأداء. فهد راشد ونقطة التحول أما أحداث الشوط الثاني من اللقاء فقد جاء حافلاً بكل أدوات التكتيك عبر أداء خططي فاعل للصقور الذين تمكنوا من تغيير مجرى اللقاء بعد نزول النحلة فهد راشد والذي قلب السحر على الساحر وذلك بعد أن استهل الصقور مشوار الحصة الثانية بركنيةومن ثم قذيفة عرضية لخالد الطاهش داخل المناطق المحظوره للشعب أضاعها اليوردانوس بالمناورة الزائدة وتلت تلك الهجمة الصقراوية ركنية أخرى لم تستغل ليرد أبوبكر النزيلي من الشعب بتسديدة آر بي جي احتضنها الجاعم بن ناصر مبعداً الخطر عن مرماه ورد الصقور بهجمة عقيمه وغير موفقة مما دفع الجماهير الصقراوية إلى ترديد الشعار القائل«الدوري يشتي نقاط ياصقور مافيش صفاط» فتحرك الفهد بن راشد والذي لخبط كل الأوراق الصقراوية مع زملائه حسين غازي والرواعدي ويوردانوس.. ومن كرة عرضية في منتهى الجمال للفهد القصير للساحر معاذ بن عساج جاء المخلص يوردانوس ليفك النحس باحرازه أول الأهداف لتتوالى بعد ذلك الهدف الطلعات الصفراء المرعبة والمدروسة والتي لم يعبها خلال هذا الشوط سوى تلك الهفوة لعثمان صالحو الذي أرسل كرة خلفية برأسه كادت أن تشكل خطراً على مرماه عبر الزريقي عزيزة إلا أن خبرة الجاعم أبطلتها. ومع كل تلك السيطرة الصقراوية وحسن الانتشار فأن الشعب لم يكن باللقمة السائغة حيث بادل الصقور بغزوات مماثلة وخطيرة إلى أن جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير حينما تعرض الرواعدي لعرقلة داخل منطقة الجزاء ليحتسب حكم الساحة ركلة جزءاً صحيحة للصقر انبرى لها باسم العاقل مسجلاً الهدف الثاني للصقر وقبل انتهاء الوقت الأصلي بثوان فقط مرر الغازي حسين بن أحمد حسين كرة ماكرة داخل المنطقة الشعباوية أكملها البديل الناجح منير عبده أحمد في المرمي معلناً عن هدف ثالث للصقر وثلاث نقاط ثمينة. هوامش كريم علاوي مدرب الشعب علل خسارة فريقه بسوء التحكيم وعدم اختيار الأكفاء لمثل هكذا مواجهات علماً بأن الطاقم كله من العاصمة صنعاء. ابراهيم يوسف أثبت بأنه مدرب كبير فلمسات الكفاءة والاقتدار دائماً تبرز في الحصة الثانية من أي مواجهة. جماهير الصقر كانت نجم اللقاء الأول وبلا منافس.. وفهد راشد كان مفتاح التحول الأوحد. قبيل انطلاق المواجهة بنصف ساعة اتصل بي الزميل محمد بن ناجي البعداني مديرالادارة الهندسية باذاعة تعز ليؤكد لي بأن الخلل الذي أصاب المحطة حال دون نقل لقاء أمس وأمس الأول ولقاء اليوم بين الرشيد واتحاد إب. طاقم التحكيم مجاهد الظفيري في الساحة وعبدالسلام قاسم ومحمد المطري في الخطوط ومحمد علي مقبل حكماً رابعاً مجاهد الصراحه مراقباً ومحمد علي القدسي منسقاً عاماً ومحمد مجاهد علي مراقباً فنياً ومحمد طه حسين مراقباً عن فرع اتحاد الكرة.