فشل شعب إب في الثأر لهزيمته الرباعية من صقور الحالمة وعاد ليختتم مشواره في هذا الموسم بانكسار جديد عندما خسر أمامهم خسارة مذلة وبالثلاثة النظيفة ورغم ان الشعباوية لم يكونوا يتوقعون هذا السقوط الكبير إلا ان لهذا الشيء ما يبرره فالصقر قدم ربما واحدة من أجمل مباريات هذا الموسم وعكس ذلك للشعب الإبي الذي اخرج جمهوره من الملعب وعم يضربون كفاً بكف على المستوى الهزيل الذي ظهر به في هذه المباراة. والجانب الآخر هو في اهتزاز مستوى الحكم هشام الجاروني والذي رفض تأجيل المباراة وهم عدم صلاحية الملعب الذي تحول إلى مستنقعات مائية اعامت الكرة كثيراً ورغم ذلك فإننا لانلتمس العذر للشعباوية لان الصقور لعبوا وأجادوا في نفس الاجواء. المباراة في سطور: بدأت في الساعة الرابعة عصراً من اقدام لاعبي الشعب ومع بدايتها كان الفريقان يؤديان لقاءاً مفتوحاً بعيداً عن الحذر الدفاعي.. حيث شاهدنا الهجمات المتبادلة من كلا الفريقين في الوقت الذي كان فيه كل فريق يرتب أوراقه للفوز لعدة اعتبارات أهمها الرغبة الجامحة للثأر من الصقر لهزيمة الدور الأول بالأربعة وبالتالي رغبة الفريقين الجامحة وسعيهما لخطف فضيات الموسم في حال قدر أي منهما في هذا اللقاء على أمل تعثر حسان في لقائه اليوم في الضالع وكل الاحتمالات مفتوحة. ومع ذلك شاهدنا الصقر يلعب بطريقة مغايرة حيث اعتمد بداية على الهجمات المنظمة والتي رسمها فضل العرومي ومحمد المنج واللذان ارسلا العديد من الكرات الخطرة باتجاه المشاغب الصغير معاذ عساج الذي اقلق مدافعين الشعب كثيراً والذين غاب عنهم الثلاثي ياسر البعداني ووفي غانم والمسحور لظروف الإصابة والايقاف. وبالتالي عدم مقدرة مدافعين الشعب عن سد الفراغ الكبير.. شعب إب كان يعتمد في هجومه على عمر الصادق ومحمد علاية وكلا اللاعبين وقعا فريسة سهلة لمدافعي الصقر الذين لعبوا بفدائية كبيرة عبر الصخرة احمد امواس وحمادة فاروق وأحمد الزريقي وسامي كرامة المتراجع وبالتالي كان الصقر هو الأفضل بقياس الهجمات المنتهية عكس الشعب الذي لعب بعشوائية كبيرة فلا هو وازن بين خطوطه ولا هو بقي في الدفاع ومنع العساج ويوردانوس ومحمد الطاحوس من غزو المنطقة المحرمة له. وأكثر ما كان يميز الصقر في هذه المباراة كان في التحول المذهل من الدفاع للهجوم والعكس وبالتالي كان الوسط هو الرابط لهذا الشيء إضافة إلى تألق الحارس العملاق جاعم ناصر ووضح ذلك من خلال الهجمة التي قادها محمد علاية وماجد عقيل لتصل الكرة لعمر الصادق وبدلاً عن استثمار هذه الهجمة يقطع الزريقي الكرة ويرسلها إلى معاذ عساج الذي استغل عدم الرقابة للطاحوس وارسل الكرة إليه لينفرد وبسرعة بمدافعي الشعب ويستغل تقدم فيصل الحاج ويضعها بكل حرفنة في الزاوية اليمنى ولا يسأل الحاج عن هذا الهدف. والذي جاء في د«33» وهذا الهدف كان له اثر كبير على نفوس الفريقين فالصقر هاجم للتعزيز وحاول الشعب بعدة كرات دون فائدة تذكر لينتهي الشوط الأول بتقدم الصقر بهدف الطاحوس.. وحرمان الشعب من ضربة جزاء للمس الزريقي كرة داخل المنطقة. الشوط الثاني: بداية سريعة للصقر وهدف سريع .. الشوط تأخرت انطلاقته حتى الخامسة والربع .. يعني ربع ساعة حتى يأخذ الحكم هشام الجاروني راحته ويشاور زملاءه في استئناف المباراة رغم قوة الأمطار ولحظة دخول الجاروني عاد للخروج لأخذ «10» دقائق احتياط حتى تهدأ الأمطار ولله الحمد. ووسط مد وجزر عاد الفريقان للملعب ووسط مشادة حول رغبة الصقور بلعب والشعب بالتأجيل عادت الكرة للدوران ومع بداية الثواني الأولى «عشرة» من هذا الشوط يرسل يوردانوس كرة ماكرة إلى معاذ عساج نجم المباراة بدون منازع وعلى حين غفلة من مدافعي الشعب ينفرد عساج ويدخل منطقة الجزاء ويسدد الكرة على يسار الحاج محرزاً هدفاً سريعاً وذكياً رسمه بذكاء الداهية يوردانوس والواعد بقوة معاذ عساج الذي قدم مباراة أكبر بكثير من عمره.. ما شاء الله.. هذا الهدف اشعل فتيل المباراة وارتفعت صقور الحالمة والذين تعاملوا مع هذين الهدفين بطريقة جداً.. ذكية على امتصاص حماس الشعباوية الذين رموا بكل ثقلهم باتجاه الهجوم وعلى حساب الدفاع الذي تعرض للدغات قاسية من عساج ويوردانوس ومحمد الطاحوس وظهر ذلك من خلال الفرصة الاكثر خطورة من عساج الذي كاد ان يحرز هدفاً ثالثاً وبنفس سيناريو الهدفين السابقين ما دفع بمدرب الشعب بإنزال فكري الحبيشي والذي اعاد بعض الفاعلية للهجوم الشعباوي بتواجده مع الصادق وعلاية ورغم عدم ظهور الحبيشي بمستواه المعروف إلا انه اقلق الصقر كثيراً من خلال الكرات الرأسية التي سددها وأخطرها تحويلة أكرم الورافي ورأسية الحبيشي التي حولها للركنية.. وفي الوقت الذي تفوق فيه الشعب كان الصقر يلدغ كالعقرب بين الحين والآخر عن طريق الهجمات المرتدة التي شكلت خطراً دائماً على مدافعي الشعب وحارسهم فيصل الحاج وبالتالي كان الشعب يبحث فعلاً عن المجهول بعد أن اعتمد على الكرات الطولية والعرضية والتي كانت صيداً سهلاً وفي الوقت الذي كان رضوان عبدالجبار يحاول الاختراق من عمق الدفاع الصقراوي كان مدافعي الصقر يلعبون بقوة وسط رقابة لصيقة على مدافعي الصقر. الهدف الثالث للصقور حمل توقيع الهداف يوردانوس كان ذلك في د «46» وبعد ان اجرى مدرب الفريقين تغييرات متتالية فنزل من الشعب ايمن الهاجري ومن الصقر علي العمقي وفهمان عايش والأول مرر تمريرة ساحرة ليوردانوس وتقدم وخادع الحاج فيصل ووضعها من فوقه وبطريقة تنم عن موهبة هذا الهداف الذهبي للصقور.. لينتهي اللقاء بفوز غال وثمين للصقور وعرض غير مقنع للشعباوية الذين فرطوا بفرصة ذهبية تهيأت لهم للحصول على البرونز والفضية ولم ينل منها لا بلح الشام ولاعنب اليمن وبثلاثة نظيفة جعلت الشعباوية يضعون ايديهم على قلوبهم قبل لقاء العودة أمام الأهلي باياب دور الثمانية كأس الرئيس والمستوى لايطمئن ابداً. لقطات: ادار المباراة الحكم/هشام الجاروني وساعده سليم محمود ومحمد المطري ورابعاً عبدالحكيم الموفق وراقبها الكابتن القدير/علي ابو زيد ومن الفرع عبدالرحيم الخشعي. امتناع الحكم الرابع علي المبيض عن القيام بالعمل احتجاجاً على تجاهل لجنة الحكام له ولا ادري لماذا قام الموفق بعمله ؟! المباراة نقلت عبر اثير إذاعة إب وبالربط المباشر مع إذاعة عدن وبصوت الزميلين المخضرم محمد يسلم البرعي والموهوب بندر الاحمدي. واستكملت المباراة عبر إذاعة إب بالموبايل لوجود في خطر الهاتف بالاستاد.. الحكم رفع عشر بطاقات صفراء الربع منها للشعب لاكرم الورافي وهشام الورافي ومحمد الخادري وماجد عقيل وللصقر لكل من العرومي جاعم عساج كرامة الطاحوس البروي. حصل الواعد معاذ عساج على جائزة احسن لاعب في المباراة من مستشفى الأمين التخصصي. حضر المباراة جمهور كبير تقدمه كالعادة الأخ/رياض الحروي، نائب رئيس الصقر ورشاد العواضي، نائب رئيس شعب إب. ويلعب اليوم حسان مع نصر الضالع والهلال مع شعب حضرموت ووحدة صنعاء مع التلال وشباب البيضاء في ضيافة الاتحاد والرشيد في ضيافة الشعلة