إجراء الانتخابات النيابية في السابع والعشرين من إبريل القادم استحقاق دستوري لايخضع للمساومة، ولابديل عنه سوى تعطيل المؤسسات، وإدخال البلاد في دوامة الفوضى والتخريب، وبما أن صاحب القرار في النهج الديمقراطي هو الشعب، وليس الأحزاب فقد أجمعت الجماهير اليمنية على تمسكها بحقها الدستوري لانتخاب من يمثلها في السلطة التشريعية والرقابية، وفي هذا السياق أكدت عدد من القيادات التنفيذية والنسوية في محافظة شبوة استنكارها لتنطع أحزاب المشترك في الحديث باسم الجماهير في محاولة بائسة لعرقلة الانتخابات النيابية واصفة دعوات المشترك بأنها تعبر عن عقم سياسي، وعدم فهم لأبجديات وقواعد العملية الديمقراطية. المهندس عدنان محمد القصوص - مدير عام مكتب الاتصالات وتقنية المعلومات بمحافظة شبوة تحدث بالقول: الذي يعرف اليمن قديما قبل الثورة، وأيام الثورة، واليمن قبل الوحدة يعلم تمام العلم أنه من المستحيل أن تكون هناك تعددية حزبية وانتخابات تقوم على الطريقة المثلى في التعددية الحزبية، ومع كل الإرهاصات التي تمت، والتزام الحكومة بالتعددية الحزبية كشرط رئيس للوحدة، وما صارت إليه الأمور في ذلك الوقت، لكن الله سبحانه وتعالى أهدى ووهب لليمن رئيسا فذاً حكيماً قاد هذه المفاوضات إلى الوحدة اليمنية المباركة، وأرسى مداميك، التعددية الحزبية ،وهي كلمة كبيرة جدا على من يعمل بها، ويعرفها فقد قاد اليمن بحكمة واقتدار رغم المراهنات والإرهاصات من الحاقدين الفاشلين، ومع ذلك لم تتعلم الدرس قيادات الأحزاب الغافلة عن هموم الشعب ومتطلباته، ولم يتعلموا الدروس السابقة من التغييرات الجديدة التي طرأت على العالم، وما حصل في العراق والصومال وغيرها من تدمير بلدانهم بأيديهم، والتربص الخارجي على اليمن، ولكن مع الأسف بدلا من أن يقفوا مع هذا الشعب الكريم، وإلى جانب القيادة الحكيمة في تسيير الأمور لمصلحة الشعب ، فضلوا الوقوف إلى جانب مصالحهم الضيقة والخاصة، وأصبح الشيطان هو من يديرهم. احترام إرادة الشعب ويضيف المهندس القصوص: إن تأجيل الانتخابات قبل عامين كان خطأ كبيرا، لكنها كانت هي فرصة للتفاوض بالحكمة الحسنة، ودرء المصالح الشخصية جانبا، والعمل بإخلاص، مع العلم أن الديمقراطية لم يفهمها اللقاء المشترك جيداً، وكذا المتغيرات العالمية، فهم يريدون ممارسة الديمقراطية بالجاهلية الأولى، وكأننا نعيش قبل الإسلام، وغرسوا المناطقية والطائفية والعرقية والقبلية ، كل ذلك لإضعاف الحكومة المركزية ليصلوا على دمار الشعب إلى كرسي السلطة، لكن الشعب اليمني الحكيم عرف كل شيء ..عرف من يعمل للبلاد، ولن نقول إن كل شيء صحيح أو تمام إلا بالتعاون الصادق من الجميع، وسوف نقول إننا بلد الحكمة والإيمان إذا عرفوا المعنى الذي قاله سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم “الإيمان يمان والحكمة يمانية “، كما يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم “إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن “، لذا فليعمل الجميع بإخلاص وحب لله والوطن، واحترام للشعب، ولتصمت الأصوات النشاز الداعية إلى عرقلة الانتخابات؛ لأن الشعب لن يستجيب لندائها، وسوف يقوم بمحاسبتها، وليبارك الله الزعيم والرئيس علي عبدالله صالح قائد هذا البلد العظيم، والذي أخرجه من كل الأزمات، فهو كما عهده الشعب رجل المهمات الصعبة، ورجل بحجم الوطن، وقادر على إخراج اليمن من كل المآزق التي يريد اللقاء المشترك أن يدخل اليمن فيها، وإننا نشيد بكل النجاحات الكبيرة لفخامة الأخ الرئيس في السياسات الداخلية والخارجية، والتي قام بها بحكمته ومهارته التي وهبه الله تعالى، وهي نجاحات لليمن، وليس له شخصياً. مصلحة الوطن والمواطن ويستطرد القصوص بالقول:اعلموا يا أحزاب اللقاء المشترك أن اليمن عملت تجربة أعتبرها معجزة القرن العشرين والواحد والعشرين..ومن ضمن المعجزات تغلبها على الصعاب والمحن، والحمد لله أضحت اليمن اليوم دولة سيادية بكل ما تعنيه الكلمة إقليمياً ودوليا، وإني أسال الله الهداية لأحزاب اللقاء المشترك لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، ومصلحة الوطن والمواطن هو إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وإنني أبارك من أعماق قلبي ذلك القرار الحكيم في تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة الذين يشهد لهم القاصي والداني بالأمانة والنزاهة بعيدا عن الانتماءات الحزبية، وليحفظ الله يمننا السعيد وقيادتنا الحكيمة. استحقاق شعبي الأخ سالم عبد الله بن مساعد مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية عرماء بشبوة تحدث بالقول: كوننا مقبلين على الاستحقاق الانتخابي في 27 ابريل 2011 فهذه الانتخابات ضرورية ولها أهمية كبرى؛ كونها ليست استحقاقا حزبيا ،”وإنما استحقاق شعبي؛ كون البلاد عندما تؤجل الانتخابات فإنها ستعيش في فراغ دستوري، وهذه أمور غير مرغوبة للشعب، كما أن الانتخابات فيها تجديد، وتعطي همما للمجالس النيابية القادمة لتقوم بدورها في التشريع وغيرها من المهمات الموكلة إليها. وأما بالنسبة لأحزاب المشترك التي تسعى لتأجيل الانتخابات فإن طلبهم لا يخدم الشعب ولا الوطن، والتأجيل كما أسلفت ليس في مصلحة البلد، ويكفي تمديدها لفترة السنتين السابقتين التي مرت، والتأجيل لمرة أخرى يعد غير قانوني وغير دستوري، وإنني أسأل من الله الهداية لأحزاب اللقاء المشترك ليدركوا أن مصلحة الوطن فوق كل المصالح. مؤامرة على الديمقراطية الأخت خلود محمد يحيى مدير تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة تحدثت بالقول: لا يمكن ألبتة التراجع عن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في ابريل القادم؛ كون ذلك استحقاقا ديمقراطيا لكل أفراد الشعب عامة، والذين لا بد لهم من اختيار من يمثلهم في مجلس النواب، وهذه أمور لا يمكن أن يختلف عليها احد، وكما هو معروف عن اليمن في سمعتها الديمقراطية سواء على المستوى العربي، أو العالمي، وتأخير الانتخابات عن موعدها المحدد في 27ابريل يعني أن هناك مؤامرة تحاك على الديمقراطية التي وصلنا بها إلى مرحلة متقدمة، ولا يخفى على الجميع تلك السعادة التي غمرت الناس أثناء تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة الذين لالبس فيهم ولا شك، فليحفظ الله يمننا الغالية على قلوبنا، وديمقراطيتنا التي وصلت إلى المستوى المتقدم، وأعطت المرأة حقها الدستوري في الانتخابات، والمشاركة فيها كناخبة ومرشحة، ولا بد من إجراء الانتخابات في موعدها المحدد. لماذا يتخوف المشترك؟ رمزي علي احمد الهيج - ممثل مسرحي في مكتب الثقافة بمحافظة شبوة تحدث بالقول: إن من مصلحة اليمن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وإني لأستغرب دعوة المشترك لتأجيل الانتخابات، مع أن الانتخابات سوف تجري بإشراف مراقبين محليين ودوليين، وهنا يطل السؤال: لماذا يخاف المشترك من إجراء الانتخابات في موعدها في 27 ابريل؟ وما الداعي لعرقلتها طالما أن الشعب يريد استحقاقه الدستوري من خلال صناديق الاقتراع؟ ولا يمكن أن تبقى اليمن في فراغ دستوري، وها هو فخامة الرئيس يكرر دعوته للمعارضة للمشاركة في الانتخابات، ومصلحة الوطن اكبر من المصالح الشخصية، كما أن تعزيز النهج الديمقراطي لا يأتي إلا من خلال ممارسة الشعب اليمني لحقه الدستوري، وصناديق الاقتراع سوف تكون الفيصل والمحددة للفائز والخاسر، وما يهمنا هو السير بخطوات حثيثة نحو بناء الوطني اليمني الكبير، وحمايته من كل الأخطار التي تحدق به، وإنني أؤكد أنه لابد من إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، ووفق الله الجميع لما فيه خدمة اليمن، والسعي الجاد إلى رقيها وازدهارها. الاحتكام لصناديق الاقتراع الدكتورة إشراق ربيع السباعي رئيس اللجنة الوطنية للمرأة تحدثت بالقول: إن من أهم الأشياء التي يمكن التفاخر بها هو تشكيل لجنة الانتخابات من القضاة الأمناء النزيهين، وهذه بادرة طيبة وجميلة، كما أن إعطاء النساء أربعة وأربعين مقعدا في البرلمان خطوة كبيرة وجبارة من أجل أن تشارك النساء في صنع القرار؛ ولذا لا بد أن تجري الانتخابات في موعدها المحدد، وهذا موضوع لا جدال فيه ، وإنني أتمنى أن يكون العام 2011 عاما تتقدم فيه الديمقراطية، وتتوسع فيه المنجزات العملاقة في شتى ربوع الوطن، وهنا يجب شحذ الطاقات والهمم لبناء يمن الثاني والعشرين من مايو في يمن الديمقراطية..يمن المنجزات..يمن الخيرات، وأن فخامة الرئيس يقدم دعواته الصادقة لأحزاب اللقاء المشترك للمشاركة في الانتخابات، ولكن مع الأسف فإن اللقاء المشترك ما زال مصرا على التردد، مع علمه الأكيد أن الصناديق هي الحكم بين الجميع، وفي الأخير يبقى الشعب تواقا لنيل استحقاقه الانتخابي في السابع والعشرين من ابريل المقبل. ثمرة الوحدة المباركة الأخ ناجي شماخ - مدير الثقافة في مديرية عسيلان تحدث عن ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد بالقول: إن الأجواء الديمقراطية التي تعيشها اليمن ماهي إلا ثمرة من ثمار الوحدة المباركة؛ لذا لابد أن نعيش هذه الأجواء الفرائحية في السابع والعشرين من ابريل، ولا داعي للمشترك أن يتهرب من هذا الاستحقاق الذي ينتظره الشعب اليمني بفارغ الصبر لاختيار من يمثلهم في البرلمان، وليعلم الجميع أن الديمقراطية حق من حقوق الشعب لابد من ممارستها، وتأخير الانتخابات قد يوقع بلادنا الحبيبة في فراغ دستوري، وحالة فوضى، ومشاكل لا يمكن توقعها، ومن هذا المنطلق لا بد من تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.