فرّط المنتخب السوري في فرصة حسم التأهل بعد خسارته أمام اليابان 1-2 على استاد سحيم بن حمد بنادي قطر الخميس 13-01-2011، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثانية ببطولة كأس آسيا 2011 التي تُقام في قطر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري وكان المنتخب الأردني قد حقق الفوز على السعودية 1-0 ليتصدر المجموعة برصيد 4 نقاط، فيما ودّع "الأخضر" البطولة بعد تعرضه لخسارتين حيث يتذيل المجموعة برصيد خالي من النقاط. بعد نجاح المنتخب السوري في تحقيق فوز ثمين على نظيره السعودي في بداية مسيرته ببطولة كأس آسيا 2011 المقامة حالياً في قطر، أصبح هدف الفريق هو تحقيق نتيجة إيجابية في مباراتيه التاليتين للتأهل إلى دور الثمانية في البطولة، حيث كان الفوز سيضمن له الفوز في مباراة اليوم التأهل مباشرة بغض النظر عن نتيجة الجولة الثالثة. وفي المقابل، سعى المنتخب الياباني "محاربو الساموراي" بقيادة مديره الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني إلى تجاوز كبوة التعادل في المباراة الأولى وتحقيق الفوز في المباراة لاستعادة فرصته في المنافسة بقوة على التأهل لدور الثمانية. الشوط الأول بدأ المنتخب الياباني بصورة هجومية سريعة، يقابله انكماش دفاعي سوري بغية امتصاص الحماس الياباني في البداية. استعاد السوريون توازنهم تدريجياً بعد الخمس دقائق الأولى، وبدأو بالخروج من منطقتهم ومبادلة اليابانيين الهجمات، وحصل الياباني ماتسوي على بطاقة صفراء بعد تدخل قوي على المدافع السوري (10) وكاد ريوشي أن يفتتح التسجيل لمحاري الساموراي بعد عرضية متقنة من يوشيدا، ولكن رأسيته جانبت القائم السوري الأيمن (12). ومنح الحكم الإيراني محسن تركي بطاقة صفراء للسوري سامر عوض (22). تبادل المنتخبان بعد ذلك الهجمات، ولكن دون أي تهديد حقيقي على أي من مرمى الفريقين. وتصدى الحارس السوري مصعب بلحوس لرأسية قوية من ناغاموتو الذي وصلته الكرة إثر ضربة ركنية نفذها إندو (33). وافتتح القائد هاسيبي التسجيل للمنتخب الياباني بعدما توغّل هوندا في منطقة الجزاء عجز معه الدفاع السوري عن تخليص الكرة التي دارت بين الأقدام اليابانية لتصل أخيراً لهاسيبي الذي أسكنها المرمى (36). منح الهدف الياباني للاعبين جرعة معنوية كبيرة، واندفعوا للأمام بغية إحراز هدف ثاني، وكاد أن يفعلها ريوشي الذي وصلته الكرة على حدود منطقة الجزاء قبل أن يسدد كرة قوية مرّت بجانب القائم الأيمن (41). الشوط الثاني كثّف المنتخب السوري من هجماته في الشوط الثاني من أجل العودة وتحقيق التعادل، مع حذر دفاعي خشية المرتدات اليابانية السريعة. وانطلق سنحاريب بكرة من الجهة اليمنى ولكن عرضيته كنت أقرب للحارس الياباني (69). ومنح حكم المباراة الإيراني محسن تركي ضربة جزاء لسوريا طرد على إثرها الحارس الياباني كواشيما، واعترض اليابانيون كثيراً على اعتبار وجود اللاعب السوري سنحاريب في موقف تسلل وهو ما أيده الحكم المساعد إلا أن محسن تركي تمسّك بقراره، ليدخل بعدها الحارس الياباني البديل شوساكو بديلاً لريوشي (74)، ويحرز معها فراس الخطيب هدف العادل لسوريا (76). انتفض محاربو الساموراي بعد التعادل السوري واندفعوا للأمام، وأنقذ مصعب بلحوس تسديدة هوندا القوية بعدما تبادل الكرة مع شينجي (78). واحتسب الحكم الإيراني ضربة جزاء لليابان بعد إعاقة شينجي داخل المنطقة المحرمة، ترجمها هوندا إلى هدف ياباني ثاني (82). وكاد الخطيب أن يحقق التعادل لنسور قاسيون بعد هجمة سوريا منظمة، ولكن تسديدته الضعيفة استقرت بين يديّ الحارس الياباني (88). وشهد الوقت بدل الضائع طرد السوري نديم صباغ بعد أن حصل على بطاقة صفراء ثانية (90+4).
