الذكرى الثانية للتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي    عدن تنظر حل مشكلة الكهرباء وبن بريك يبحث عن بعاسيس بن دغر    باجل حرق..!    محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها    بعد "إسقاط رافال".. هذه أبرز منظومات الدفاع الجوي الباكستاني    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    التصعيد العسكري بين الهند وباكستان يثير مخاوف دول المنطقة    شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    كهرباء تجارية تدخل الخدمة في عدن والوزارة تصفها بأنها غير قانونية    الحكومة: الحوثيون دمّروا الطائرات عمدًا بعد رفضهم نقلها إلى مطار آمن    استشهاد امرأة وطفلها بقصف مرتزقة العدوان في الحديدة    مجزرة مروعة.. 25 شهيدًا بقصف مطعم وسوق شعبي بمدينة غزة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    وزير النقل : نعمل على إعادة جاهزية مطار صنعاء وميناء الحديدة    صنعاء تكشف قرب إعادة تشغيل مطار صنعاء    بيان مهم للقوات المسلحة عن عدد من العمليات العسكرية    سيول الأمطار تغمر مدرسة وعددًا من المنازل في مدينة إب    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    صنعاء .. هيئة التأمينات والمعاشات تعلن صرف النصف الأول من معاش فبراير 2021 للمتقاعدين المدنيين    الصاروخ PL-15 كل ما تريد معرفته عن هدية التنين الصيني لباكستان    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    صنعاء .. الصحة تعلن حصيلة جديدة لضحايا استهداف الغارات على ثلاث محافظات    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    قيادي في "أنصار الله" يوضح حقيقة تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار في اليمن    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    الجنوب.. معاناة إنسانية في ظل ازمة اقتصادية وهروب المسئولين    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل وباكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    بذكريات سيميوني.. رونالدو يضع بنزيما في دائرة الانتقام    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير المعهد التقني الصناعي بالحديدة:
ينبغي إعادة النظر في واقع التعليم الفني والمهني
نشر في الجمهورية يوم 11 - 02 - 2011

رغم أن التعليم الفني والمهني بالحديدة...كان قد بدأ في عام 1994م بالمعهد المهني الصناعي والذي يسمى حالياً بالمعهد التقني الصناعي وبقدر ما قدمت من جهود كبيرة من قبل إدارته..ومدربيه ومدرسيه تجاه الطلاب سواء من حيث تدريسهم أو تعريفهم بالكثير من المهارات والخبرات بمختلف التخصصات, ناهيك عن تخريج العديد من الدفع من هذا المعهد إلا أنه مع هذا لم تشفع له الأيام..
فلا يزال يعاني أوضاعه حتى الآن؛ نتيجة لافتقاره للكوادر ومن ذلك المدربون والمدرسون, وكذا عدم وجود التخصصات المتنوعة, ناهيك عن تدني مرتبات الموظفين بالمعهد وهذا ما جعل عددا من المهندسين يذهبون للعمل في أماكن أخرى, وخاصة في القطاع الخاص وغيره؛ لأنهم هناك يحصلون على مرتبات كبيرة ولذلك فإن بقاء الأمور على ذلك الحال..ربما يضفي عليها أكثر مأساوية؛ لأن التعليم الفني أضحى من الأهمية بمكان سواء على مستوى بلادنا أو البلدان المجاورة, وبالتالي لابد من إيلائه اهتماماً أكبر حتى يكون للقائمين عليه دور كبير أسوة بغيرهم, وليس بالوضع الذي هم فيه الآن|؛ لأن أمراً كهذا يقود إلى الإحباط وعدم الرضا مما يقومون به؛ ولذلك هو ما ينبغي من توفير الإمكانات لهذا المعهد وبالأخص الكادر..وغيره؛كونه يضطلع بدوره ويخرج مخرجات حقيقية ومتميزة بالوقت الذي يستقبل سنوياً أكثر من 2000طالب من المسجلين بقدر ما يستوعب في الحال نفسه نحو 300طالب وهذا ما يفترض أن يواكبه العديد من الاحتياجات, لاسيما المدربين والمدرسين, فضلاً عن التوسعات في الجوانب الأخرى..خصوصاً وهنالك معاهد جديدة وبحاجة للتجهيز والإمكانات...
حاجتنا للكادر التدريبي
حول هذه الجوانب كان ل الجمهورية أن تسلط الضوء حول واقع التعليم الفني والمهني بالحديدة وما الذي حققه في هذا الجانب حتى الآن..
وهناك التقينا المهندس عبدالرحمن عبدالمغني مدير عام المعهد التقني الصناعي (الحواك) بالحديدة لنعرف منه عن مخرجات التعليم الفني ومدى التنسيق القائم بين المعهد والقطاعات الأخرى حيث قال:
بالنسبة للتعليم الفني والمهني بالحديدة بدأ في عام 1994م بالمعهد المهني الصناعي أو ما كان يسمى بالماضي بالمدرسة الثانوية الفنية..والذي هو الآن المعهد التقني الصناعي..ولذلك بدأنا حينها بأربعة أقسام تشمل الكهرباء والالكترونيات والتكييف، والسيارات, ثم أضيف إليه قسم آخر..وهو الميكانيكا (الخراطة)..وعلى هذا كنا قد عملنا على إخراج 16 دفعة من المعهد حتى الآن بالوقت الذي كانت معظم هذه الدفع تعتبر من الأوائل على مستوى الجمهورية وأنا هنا لا أجانب الصواب؛ وإنما هذه موثقة لدينا بقدر ما كانت بجهود الجميع كإدارة ومدرسين ولذلك ظللنا فيما بعد نتابع افتتاح أقسام تقنية, وكانت محلك سر, ولكن في هذا العام بدأنا بافتتاح قسم تقني واحد..وهو التكييف الطبي؛ لأن الحديدة تعتبر المدينة الصناعية في اليمن وذلك لكثرة المصانع والمعامل والورش الموجودة فيها..وبالتالي حاولنا من سابق, أن نسير في هذا الاتجاه, إنما مشكلتنا في هذه المدينة..هو أن الخريجين العاملين لدينا نتيجة احتكاكهم بسوق العمل..وبأي مصنع أو شركة موجودة هنا, وكذا معرفة الشركات وأرباب العمل بهم سرعان ما يغرونهم بالمبالغ..ويسحبونهم من عندنا..وهذا ما يجعلنا نفتقر للكادر التدريبي بشكل كبير..وعلى هذا تصور أنه في سنة واحدة غادر من المعهد خمسة مهندسي إلكترونيات ما بين “سبيستل، ويمن موبايل” ومصانع ورغم ذلك أقول صح.. إن من حق الواحد أن يحسن وضعه؛ لأنه متكفل بأولاد وأسرة ومستقبل غامض؛ لأن الناس المدربين.
بدل الواحد منهم ما يستلم 45ألفاً أو 50 ألف ريال..ماذا يفعل يعني أنا كمدير للمعهد استلم 52 ألف ريال..وخدمتي منذ 1987م..فما بالك بالموظفين الجدد حيث يستلمون من 40 45ألف ريال!
بينما يلاقي في الجهات الأخرى, المصانع ، الورش، المعامل، أو القطاع الخاص ما يفوق ال100ألف ريال.
التعليم الفني بحاجة إلى اهتمام
وبالإشارة إلى ذلك يمكن القول: إنني كنت قد قمت بزيارة قبل فترة لأحد المصانع وبحسب طلب منهم..وهناك وجدت الطلاب هم من خريجي المعهد وممن أكملوا دراستهم في تونس وغيرها من الدول العربية..أي يعني تقني لا يرقى إلى مستوى مهندس الذي هو البكالوريوس ورواتبهم أكثر من 150 ألف ريال؛ لذلك..التعليم الفني لن تقوم له قائمة إلا بكادر إنساني بالدرجة الأولى.. كي نستطيع أن نختار من هو المدرس وما هي معلوماته, وليس قبول من هب ودب لذلك أنا أقول الكادر هو الحل؛ لأن الدولة عندما تبني معهداً أكثر مما تبني عشرين مدرسة بدليل أن المباني الموجودة في كل محافظات الجمهورية..سواءً في تعز ، إب، الحديدة، صنعاء، عدن...وغيرها وصلت تكلفة ثمن البناء لها فقط إلى أكثر من المليار ونصف المليار ريال..
ولذلك فخامة الأخ الرئيس يقول مش نبني مباني ونبني مؤسسات ونتركها؛ وإنما يجب علينا أن نصونها ويعود ذلك لتوفر الكادر الذي يعمل ويحافظ على هذه المؤسسات؛ فضلاً عن صيانتها..
المدرب بداخل وطنه مهمش
وقال: لذلك نجد أن دور المدرب مهمش..أقولها بصدق؛ لأن المدرب أو المهندس لو حصل أنه يستلم مبالغ محترمة سواءً في وطنه أو الدول المجاورة, فلماذا لا نهتم بهذا الكادر, الإنسان الجامعي لأنه هناك يستطيع أن يعيش, بينما اليمن دولة فقيرة..
تحسين نوعية التعليم الفني
وعلى هذا يمكن الإشارة إلى أن الله أعطانا الكادر البشري والكم من عدد السكان وأفقر الله من دول الجوار..بينما دول الجوار مفتوحة لنا فقط علينا أن نخرج المخرجات الحقيقية الصادقة؛ لأن الإنسان عندما يذهب إلى هناك يحتك بالأسيوي والأفريقي وغيرهما, ولن يكون إلا الصدق وليست الشهائد؛ فلذا يجب علينا أن نحسن من نوعية التعليم الفني وفي الحال نفسه نحن نعمل جاهدين وبأمانة وأمام أرحم الراحمين..بقدر أن مؤسسات ومصانع الحديدة تشهد لهذا المعهد حيث إننا لا نعطي الواحد شهادته إلا بما يرضي الله ورسوله لأنه يجب علينا أن نؤدي العمل..ونتقنه كما قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .
الحاجة لتخصصات عديدة
وماذا عن الأقسام الموجودة بالمعهد؟
يوجد بالمعهد خمسة أقسام هي سيارات، كهرباء، تكييف، إلكترونيات، أجهزة، وميكانيك (خراطة) بقدر أن هذه المدينة بحاجة إلى العديد من التخصصات, ومن ذلك الكترونيات متنوعة، وكهرباء متنوعة، وميكانيك متنوع، أي ما يخدم حاجات السوق وإن كان هناك المباني والكادر؛ وإنما المنهج أيضاًَ لا يفي بهذه الحاجات, وإن قلنا سوف نفتح أقساماً, لكن الافتتاح ليس بأيدينا، لذلك أنا أتمنى أن يكون هذا المعهد شاملاً لكل احتياجات المحافظة.. لكن مسألة كهذه بحاجة إلى إمكانيات لأن إمكانيات التعليم الفني مرتفعة جداً فلذا عندما نبنى مؤسسة يجب علينا بقدر الإمكان أن نحافظ عليها كادراً وصيانة وتجهيزا وتحديثا؛ لأننا إذا ما دربنا بشكل غير ملائم بحسب احتياجات سوق العمل، يعني أننا أخرجنا الدفع إلى الشارع مثلها مع احترامي لبعض التعليم ولا أقصد نوعاً من التعليم, وإنما لبعض التعليم حيث إن مخرجاته إلى الشارع بدون استفادة؛ لأن هناك بعضاً من الطلبة لا يحسنون الكتابة.
إعادة النظر في التعليم
وقال: إذا كان حالنا كذلك فلابد هنا من إعادة النظر في التعليم بشكل عام وهذا واجب وطني لأن أمراً كهذا..هو من مسئولية الجميع كأولياء أمور، كمجتمع، كصحافيين، مثلكم باعتباركم الشريحة المميزة داخل هذا الوطن لأنكم أنتم الذين تنقلون الحقيقة وتنبهون الناس إلى الغلط، وكذا تلامسون مشاكلهم، لذلك هو ما يستوجب منا أن نشيد بصحفنا، بمدارسنا، بجوامعنا، الاهتمام بالتعليم؛ لأن التعليم “اليوم” لم يعد بذاك المستوى من التعليم الذي تعلمناه سابقاً؛ لأننا كنا نعرف المنهج المصري الذي كان يدرس في الستينيات وبداية السبعينيات حيث كنا نحافظ على الكتاب, وإنما الآن الكتاب لا يتم الاهتمام به بقدر ما تستخدمه مرة أو مرتين، بينما الكتاب هو علم يجب أن نحافظ عليه لليوم وبكرة والمستقبل, ولكن هذه هي مشكلات التعليم سواءً في التعليم الفني أو التعليم بشكل عام.
700طالب
وبالنسبة لعدد الطلاب بداخل المعهد
يوجد عندنا بداخل المعهد حوالي 700طالب بحكم أنه لا توجد معاهد أخرى بالمديريات أو بعض المدن؛ ولذا من حق أي يمني أن يدرس به وفق شروط القبول.
شروط القبول
ماهي الشروط والمعايير التي يتم من خلالها قبول الطالب بالمعهد؟
عندنا شروط تنزل في هذا الشأن وعلى أن يكون الوكيل الفني، أو الوكيل التربوي هو رئيس اللجنة.
وتتمثل هذه بالآتي:
ألا يكون الطالب قد تعدى ال 18سنة من عمره على ألا يكون قد تعدى على شهادة التعليم الأساسي “الثالث الإعدادي” أكثر من سنتين.
أن يكون حسن السيرة والسلوك في الماضي؛ لأنه قد يصل إلى هنا ويحتك بالأجهزة ومن ثم يعبث بها أو يخربها.
نسير بحسب الشروط
إذا كان الطالب تعدى الشروط المحددة بقانون القبول, فكيف يتم التعامل معه؟
نحن نسير بحسب الشروط المحددة ولابد أن نطبقها على هذا أو ذاك من الطلاب؛ لأننا معرضون في الأخير للمساءلة, أما إذا كان هناك استثناء فهذا أمر آخر, لكن أنا أقول هناك شروط وعلينا العمل بها.
إعاقة للقبول
وبالنسبة للشهادة إذا مر عليها سنتان أو ثلاث سنوات, ماذا عنها؟
هذه من الشروط التي تعيق مسألة القبول.
هناك تعميم
لكن إذا كان الطالب لم يستطع أن يدخل في أول العام لظروف معينة أو ما شابه ذلك؟
هذا تعميم نزل على مستوى كل المعاهد الفنية بالجمهورية.. إنما نرى الإقبال على التعليم الفني لنقول كان في الماضي مثلاً أنا من أول الدفع الذين درسوا بالتعليم الفني حيث كانوا يعملون لنا محاذير في تلك الأيام؛ لأنه لم يكن يوجد فيه تليفزيون من بداية السبعينيات اللهم إعلانات بالإذاعة أنهم سيعملون كذا بالوقت الذي كانت حينها المدرسة الفنية بصنعاء، حيث تصل إلى هناك وتسجل ومباشرة يعطيك الصينيون الفرش، والمخدة، والمنشفة، والأقلام ومن ثم تلتحق بالمدرسة, فضلاً عن الأكل حيث كان على مستوى عالٍ بالقسم الداخلي.
المسجلون أكثر من 2000طالب
مضيفاً بالقول: بينما نجد الآن بأن الذين يأتون يسجلون أكثر من 2000طالب بقدر ما نحن لا نريد سوى 200طالب يعني 10% ومع هذا لا نستطيع أن تستوعبهم لذلك عندما يأتي طالب ومعه واحدة من هذه المنغصات الشهادة قبل ثلاث سنوات إذاً في حالة كهذه نقول له يابني الله يفتح عليك ولما يأتي وعمره أكثر من 18 20سنة يابني شوف الشروط توكل على الله؛ لأنه لو لم يكن هناك أي إقبال لتركوا الأمور مفتوحة كما كان في الماضي حيث كان القبول مفتوحاً.
لكن الآن تغيرت الأحوال وأصبح الطلاب في تزايد كبير عاماً عن آخر.
المخرجات غير متكافئة
كيف ترون مخرجات التعليم الفني حالياً؟ وهل تلبي احتياجات السوق؟
بالنسبة للمخرجات, لا يوجد هناك تقرير, إنما أنا عندي ملاحظة بحكم عملي في التعليم الفني؛ لأنني قديم جداً؛ لذا مخرجات الثانوية الفنية الالتحاق من ثالث إعدادي, وبالتالي نجد خريج الثانوية الصناعية بهذا المعهد يدرس ثلاث سنوات في هذا المجال بينما جزءا آخر يدخل بعد الثانوية العامة، وهنا يكون لدى طالب الفنية مقدمات بالنسبة للتخصص ثلاث سنوات حيث يدرس الرسم الهندسي والعلوم الأخرى كالفيزياء، الكيمياء، الرياضيات، اللغة الانجليزية، ما يلبي التخصص نفسه.
إنما عندما يأتي من الثانوية العامة.. يدرس سنتين مع مخرجاتنا بالنسبة للتقني؛ ولذا عليه أن يبدأ كل شيء من البداية مصادر الكهرباء وغيرها.
لكن عندنا في المدارس الفنية.. نجد مخرجاتنا بأن الطالب يكون فاهماً للكثير من الأشياء أي بمستوى مساعد مهندس”فني”؛ لذا ترى المخرجات لا تكون متكافئة ...وعلى هذا كان ينبغي للتقني على الأقل سنة تمهيدية, ثم يلتحق بالمعهد التقني؛ حتى يكون قد وصل إلى مستوى مقارب لمخرجات التعليم الفني وبعدها يدخل التقني...
كانت لي وجهة نظر حول التقني
وأضاف قائلاً:
لكن ما أود الإشارة إليه هو أنني كنت قد رأيت أحد الخريجين, وكان يستعرض معلوماته مع بعض زملائه حيث إن مستواه لا يتعدى الثانوية الصناعية رغم أنه درس في أحد معاهد الجمهورية “تقني”, وهذا يعود فعلاً إلى أنه يدرس سنتين, وهنا تكون مسألة الاستيعاب قليلة, إنما عندنا يكون قد درس ثلاث سنوات, إضافة إلى سنتين أكيد يكون الاستيعاب أكثر, لكن سنتين فقط, فهذا كان لي وجهة نظر حولها خاصة عندما بدأوا التفكير بالتعليم التقني حيث قلت ياجماعة مسألة كهذه لا تصلح؛ لأن الطالب عندما يدرس قسما صناعيا وعارفا على مدى ثلاث سنوات ما هي الشفرات؟ وكيف يتعامل معها؟
إنما عندنا اللغة الانجليزية, ولماذا اللغة الإنجليزية في بعض الدول العربية؛ لأن هناك الطالب يخرج يتكلم الانجليزي بشكل جيد, بينما عندنا يهتمون بالمصطلحات التخصصية فهناك فرق في الاستيعاب, خاصة التقنيين حيث نقلوا مناهج جيدة ومن تلك المناهج السعودية بحكم إمكانياتهم الكبيرة, وبالتالي كان منا أن ننقل هذه المناهج ونحولها لأبنائنا الطلاب, إنما بحاجة إلى شيء قبل أن تصل إلى المنهج أو الثانوية الصناعية الموجودة عندنا بالمعهد الصناعي.
- متى أنشىء هذا المعهد..؟
أنشىء المعهد في عام 1990م وانتهى تجهيزه عام 93م وتم افتتاحه في عام 94م.
معاهد حديثة بحاجة إلى التجهيزات
- طيب أليس هناك أي توسعات جديدة خلال هذه السنوات..؟
- عندنا لحد الآن معاهد أحدها معهد تجاري, والآخر معهد آليات زراعية بقدر ما ينقصهما التجهيزات لأنهما حديثو البناء كما أن هناك معهداً في باجل سيتم تجهيزه وموعودون ببعض التجهيزات والتوسعة, وعلى هذا نأمل من الجهات ذات العلاقة سرعة التجهيز, خاصة ومعنا الآن المساعدة السعودية حيث ستقدم للكثير من المعاهد بالحديدة وعددها حوالي ثلاثة أو أربعة معاهد, وبالتالي إذا ما تمت هذه فستساعدنا على الأقل أن نصل إلى 2أو 3% من مخرجات التعليم الفني؛ لأن مسألة كهذه ستكون مفيدة للبلد وللإنسان.
التنسيق قائم
- ما مدى التنسيق القائم بينكم والقطاعات الأخرى حكومية أو خاصة؟
- التنسيق قائم في هذا الأمر بقدر ما يأتي بعض الأوقات طلباً عن طريق الإدارة؛ ولذلك كان منا أن نعمل على أن يكون هناك مكتب أو إدارة خاصة بسوق العمل على أن يتم التنسيق من خلالها, لاسيما وعندنا مصانع عديدة ل “يماني،ونانا، وغيرهما, فضلاً عن القطاع الحكومي كالموانئ، والإذاعة ناهيك أنه في بعض الأحيان يصلنا طلب لتشغيل أكثر من عدد الخريجين.
- وقال: لذلك هناك فرق؛ لأنه كان في الماضي لا يوجد تنسيق حيث إن الواحد عندما يخرج من المعهد ويعود يدرس مرة أخرى إما في ثانوية عامة أو معهد قومي, ومن ثم يكمل دراسته الجامعية وأضاف: توجد هناك فرص عمل بالمملكة العربية السعودية؛ ولذلك الناس بحاجة إلى قليل من المعلومات وخبرة وشهادة, ومن ثم يسافرون إلى هناك بحثاً عن فرص عمل.
حاجتنا لمدربين ومعلمين
- ما هي المعوقات التي تواجهكم في الوقت الحاضر؟
نحن نعاني إشكالات عديدة, ومن ذلك شحة الكادر التدريبي والتعليمي؛ لأنه لا نعرف أحياناً عن مسألة التوظيف حيث إنهم يعملون سياسات ودراسات للخدمة المدنية، فيما يخص التوظيف, بينما مكاتب الوزارة مستوفية في هذا الجانب إلا من أحيل للتقاعد, لكن معنا توسع بالتعليم العام والتعليم الفني والمهني, وكذا في الصحة, فضلاً عن المرافق الخدمية الأخرى؛ لذلك كلما ازداد عدد السكان تطور المجتمع, وبالتالي مسألة كهذه لا بد أن ترافقها خدمات؛ لذا عندما أعمل للتعليم الفني مثلاً كم زيادة عندكم, وكم الاحتياج كما قلت فهذا يعود لصالح بلدنا؛ لأن هذا الكادر لن يأتي بديل عنه, ويمسك قلما وسجلا.. واحد يأخذ حق عشرة موظفين بالمكاتب الوزارية إنما نحن نريد أن ندرب عددا من الموظفين في كل سنة مادام, ونحن نستوعب أعدادا كبيرة عن المعلوم بقدر أن عندنا هذا العام مشاكل في زيادة عدد المقبولين وقلة في المدربين, ينما كان يفترض أن يكون العدد عندنا من2025طالبا, لهم مدرب واحد, لكن يحدث العكس حيث وصل العدد إلى أكثر من40 طالباً بداخل الفصل.
60 موظفاً
- ماذا عن عدد العاملين بالمعهد؟
يوجد بالمعهد60 موظفاً بينهم إداريون وخدمات ومخازن ومدربون ومدرسون من ضمنهم 24 مدرباً إضافة إلى عدد من المدرسين
الحاجة ل20 موظفاً
- وبالنسبة للاحتياج, ماذا عنه في هذه الحالة؟
نحن رفضنا الاحتياج وهو احتياج استراتيجي حيث إننا بحاجة إلى20 موظفاً, ومن ذلك مدربون ومدرسون, وكذا خدمات إدارية .
300 طالب
- طيب كم استوعبتم لهذا العام من الطلاب؟
استوعبنا هذا العام في حدود 300 طالب. والمتقدمون لهذا العام كانوا أكثر من 1000طالب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.