مدير المعهد التقني بتعز: التعليم الفني وسيلة فاعلة للحد من البطالةلاشك بأن التعليم الفني يعتبر مفتاح البوابة الاقتصادية والأداة الفاعلة في تسيير عملية التنمية والتطوير وهو أيضاً الوسيلة الفعالة للحد من البطالة ولجعل هذا النوع من التعليم مفتاحاً تنموياً، يحقق أهدافه وبشكل عملي، فقد قامت الدولة بإنشاء العديد من المعاهد الفنية في مختلف المحافظات اليمنية.. ومن ذلك المعهد التقني الصناعي بمحافظة تعز الذي تم افتتاحه في عام 1002م ورفد سوق العمل بمخرجات فنية تمتلك قدرة عالية لتلبية متطلبات التنمية.. التقت «الجمهورية» الأخ منصور أحمد علي مانع القباطي مدير عام المعهد التقني الصناعي بتعز والذي تحدث عن مسيرة التعليم التقني وما يقدم من مخرجات لسوق العمل : نظام التعليم التقني المعهد تم تشغيله في عام 99م وتم افتتاحه في 32 مايو 1002م والمعهد يتكون من تسعة أقسام تخصصية وهي قسم برمجيات «برمجة الحاسب» وقسم صيانة الحاسب وقسم تحكم الكتروني صناعي وقسم انظمة الهيدروليك والنيوماتيك وقسم الكهرباء وقسم التكييف والتبريد وقسم كهرباء السيارات الحديثة «ميكاتر ونكس» وقسم ميكانيكا مركبات وقسم امدادات المياه وهو خاص لتأهيل أفراد المؤسسة العامة للمياه.. كما أن أنظمة التعليم المتاحة في المعهد هي دبلوم تقني (سنتان) نظامي وموازٍ وقد بلغ إجمالي عدد الطلاب الخريجين من المعهد للأعوام من 1002م وحتى 6002م حوالي 5442 ذكور إضافة إلى 363 إناث.. وأيضاً بلغ إجمالي عدد طلاب مستوى أول ومستوى ثان للفصل الدراسي الثاني 7002 8002م حوالي 0611 منهم 651 طالبة وهم موزعون على تخصصات برمجيات وصيانة حاسب وتحكم الكتروني صناعي. معايير القبول ما الضوابط والمعايير للقبول في المعهد؟ في الواقع المعهد يعتمد في قبوله للطلاب على عدة ضوابط ومعايير.. أهمها: أن يكون الطالب المتقدم للدراسة في المعهد خريج ثانوية عامة «قسم علمي» أو خريج معهد مهني. ألا يكون الطالب قد مضى على شهادته الثانوية أكثر من ثلاث سنوات. أن يجتاز المتقدم اختبار القبول والذي ينقسم إلى اختبار المقابلة ، اختبارات الميول اختبارات القدرات اختبارات التحصيل. مشاريع التخرج ماهي أبرز الأعمال التي يشهدها المعهد خلال عامنا الحالي؟ لا أخفي عليك أن من أبرز الأعمال التي يشهدها المعهد خلال هذا الفصل الدراسي هي قيام الطلاب بعمل دراسات لإنجاز مشاريع عملية للتخرج والتي تعتبر حصيلة لما درسه الطالب خلال فترة الدراسة ،حيث تم انتاج أكثر من مائة مشروع تخرج خلال هذا العام لمختلف التخصصات. وطبعاً هذه المشاريع تخدم سوق العمل والمعهد بشكل أساسي وتعتبر بمثابة حلول لمختلف المشاكل ويمكننا انتاج مشاريع خدمية كثيرة وبحسب الطلب وذلك في حالة قيام القطاع الخاص بدعم هذه المشاريع.. كما أننا في هذا العام حققنا نجاحاً في مجال إنتاج مشاريع تخرج ، كوننا قد قمنا بتكليف مدرب ذي خبرة عملية عالية للعمل كمنسق عام لمشاريع التخرج لمختلف التخصصات داخل وخارج المعهد وهو المهندس فيصل دعقان. توظيف المخرجات مامستوى التنسيق بين قيادة المعهد التقني والقطاع العام والخاص لاستيعاب وتوظيف مخرجات المعهد؟ نود الإحاطة بأن مخرجات المعهد من مختلف محافظات الجمهورية.. والكثير من جهات سوق العمل تقوم بالتنسيق لطلب بعض الخريجين للتوظيف وأن الكثير من الخريجين يتم توظيفهم في القطاع الخاص وكذلك يتم توظيفهم في مختلف الجهات في الحكومة وبحسب الطلب. إضافة إلى حصول بعضهم على فرص عمل في الدول المجاورة ويتم التنسيق من قبل إدارة سوق العمل بمكتب التعليم الفني مع بعض الشركات بموضوع التدريب التعاوني والذي يهدف إلى اعطاء فرصة لتطبيق الطلاب عملياً بعد التخرج من المعهد واتاحة الفرصة لهم بالتوظيف ، بالإضافة إلى أن التعليم الفني والتدريب المهني يعتبر بمثابة الوسيلة الفعالة للحد من قضية البطالة، وذلك نظراً لتوظيف مخرجاته بشكل أوسع مقارنة بالمجالات الأخرى.. وتسعى حالياً قيادة الوزارة إلى دعم المعاهد بتجهيزات حديثة وذلك بغرض مواكبة التطورات في سوق العمل بهدف إخراج كوادر ذات قدرة عالية لتلبية متطلبات التنمية. القطاع الخاص والتطوير هل أنت مع أم ضد من يؤكد أن اشراك القطاع الخاص في وضع الخطط الاستراتيجية من شأنه أن يعمل على تطوير التعليم الفني ومخرجاته؟ الحقيقة أن اشراك القطاع الخاص في وضع الخطط الخاصة بالتعليم الفني له أهمية كبيرة ، كونه الجهة المستفيدة من المخرجات وبالتالي فإن دمج القطاع الخاص في وضع الخطط له دور كبير في تطوير المخرجات.. وتقوم وزارة التعليم الفني وبمختلف إداراتها وفروعها بإعطاء أهمية لهذا الموضوع ، حيث يتم اشراك القطاع الخاص في وضع المناهج الدراسية وتقييم الامتحانات النهائية في الجانب العملي للمعاهد المهنية والتقنية وكذلك مناقشة مشاريع التخرج للطلاب.. بالإضافة إلى حضورهم لمختلف الدورات وورش العمل الخاصة بالتعليم الفني ويتم مناقشتهم اثناء فتح بعض التخصصات الجديدة التي تخدم سوق العمل. مستقبل التعليم الفني كيف تنظرون إلى مستقبل التعليم الفني في اليمن؟ كما تعلمون بأن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية تعطي التعليم الفني أهمية كبيرة جداً باعتباره الطريقة الصحيحة للحد من البطالة وحالياً قيادة الوزارة ممثلة بوزير التعليم الفني الدكتور ابراهيم عمر حجري ونائب الوزير المهندس عبدالوهاب العاقل يبذلان جهوداً كبيرة لتنفيذ الاستراتيجية الخاصة بالتعليم الفني من خلال تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية والذي يهدف لجعل شريحة كبيرة من أوساط الشباب ينخرطون في هذا النوع من التعليم وهذا يتطلب جهوداً حثيثة من حيث القيام بانشاء معاهد جديدة لتخصصات مختلفة بحسب متطلبات التنمية.. إضافة إلى دعم المعاهد الموجودة حالياً والعمل على توفير الكادر وتدريبه وتأهيله وبشكل مستمر وهذا يعد بشارة خير . الاهتمام بالكوادر هل تولون مسألة التأهيل والتدريب أهمية ؟ تأهيل وتدريب الكادر له أهمية كبيرة وذلك حتى تتم عملية المواكبة للتطورات الحاصلة في العالم وسوق العمل والإدارة العامة للتأهيل والتدريب بوزارة التعليم الفني تقوم سنوياً بتنظيم عدد من الدورات الداخلية.. إضافة إلى التنسيق من قيادة الوزارة مع مختلف الدول الخارجية للحصول على دورات خارجية للمدرسين والمدربين والإداريين وسنوياً يتم حصول عدد من المدرسين والمدربين بالمعهد على دورات داخلية وخارجية وكذا حصول البعض على دراسات عليا. طموحات وعن الطموحات المستقبلية تحدث الأخ منصور القباطي .. بالقول: هناك طموحات مستقبلية نسعى إلى تحقيقها وتتمثل في فتح تخصصات جديدة يتطلبها سوق العمل ،حيث نسعى هذا العام إلى فتح تخصص إدارة أنظمة شبكات الحواسيب وتوجد لدينا طموحات لفتح تخصصات أخرى خلال الأعوام القادمة مثل تخصص الكترونيات والاتصالات وصيانة الأجهزة الالكترونية.. إضافة إلى ذلك يوجد لدينا مشروع بتمويل من البنك الدولي خاص بفتح تخصص صناعات غذائية والذي سيتم تنفيذه خلال الأعوام القادمة نظراً لأهمية هذا التخصص في خدمة سوق العمل.. وأود الاشارة إلى أنه يوجد لدينا طموح وبدأنا بشكل كبير بتنفيذه خلال هذا العام وهو إنتاج مشروع تخرج يخدم سوق العمل وسوف يتم النزول الميداني بشكل أوسع لمعرفة المشاكل الموجودة في سوق العمل لوضع حلول لها. صعوبات وعن أبرز الصعوبات التي لايزال المعهد يعاني منها تحدث الأخ منصور بالقول: الصعوبات تتمثل بالإقبال الشديد على المعهد خلال فترة القبول والتسجيل من مختلف المحافظات وتقوم الوزارة حالياً بوضع حلول لذلك من خلال القيام بانشاء معاهد تقنية جديدة وعمل توسيع في المعاهد الموجودة حالياً ، إضافة إلى السماح بفتح معاهد خاصة بنفس مواصفات المعاهد الحكومية ،حيث تخضع لتطبيق نفس المناهج الدراسية وتوفير التجهيزات وذلك بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لانخراط أكبر عدد من الشباب من مختلف الشرائح لدخول هذه المعاهد.