التقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجالس المحلية والقيادات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني في مديريتي خارف وذيبين بمحافظة عمران. حيث جرى مناقشة العديد من القضايا والموضوعات التي تهم المواطنين في المديريتين وفي مقدمتها ما يتصل باحتياجاتهم من المشاريع التنموية والخدمية بالإضافة إلى مناقشة التطورات على الساحة الوطنية. وتحدث عدد من الحضور حيث عبروا عن سعادتهم بهذا اللقاء مع فخامة رئيس الجمهورية والذي يأتي تجسيدا لحرصه على تلمس احتياجات وتطلعات المواطنين ومعالجة قضاياهم عن كثب والاستماع إليهم حول كل مايهم الوطن والمواطنين. مشيرين إلى أن أبناء خارف وما عرف عنهم من دور نضالي وتضحيات وطنية ومواقف نبيلة من خلال رموزهم الأحرار المناضلين قد جاءوا اليوم بكافة المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والوجهاء والقيادات الحزبية والمحلية والشباب والمثقفين، ليجددوا العهد والولاء لله تعالى وللقائد الوحدوي المخلص الذي الهمه الله الحكمة وسعة الصدر والتسامح والذي جسده على الدوام في نهجه وسلوكه. وجددوا العهد والولاء للوطن الذي ارتوى ترابه الطاهر بدماء الشهداء الأبرار وعاش يقظا لكل الحاقدين والمتآمرين وقذفهم في مزبلة التاريخ تهوي بهم إلى مكان سحيق. كما جددوا العهد والولاء للوحدة المباركة التي جمع الله بها الشمل والتأمت بها الجروح وتوحدت الصفوف وأصبحت المجد الذي شيده أبناء الشعب اليمني وعطاء الخير الذي لا ينضب. وأضافوا" إن أبناء خارف يؤكدون للقيادة السياسية والوطن من أقصاه إلى أقصاه وهم اليوم أكثر قوة وتماسكا بفضل رصيدهم النضالي وشهدائهم الأبطال وتضحياتهم العظيمة، سيظلون وكما عرفهم الشعب قلعة الشموخ الشماء العصية على كل المؤامرات والرهانات متمسكين بالمبادئ والثوابت الوطنية والنهج الديمقراطي الراسخ الذي أسس دعائمه وشيد أركانه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية". مؤكدين بأنهم سوف يواصلون السير على درب النضال الذي سلكه أبائهم والحياة الكريمة والعزة والحرية التي ضحوا من اجلها. معبرين عن اعتزازهم وتقديرهم وفخرهم بالمواقف الوطنية والمسؤولة لفخامة الرئيس والوقوف بثبات في ظل قيادته الحكيمة لتحقيق كل ما يصبو إليه أبناء الوطن، معلنين مباركتهم وتأييدهم لمبادرة فخامته ودعوته لاستئناف الحوار ووضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار. وأكدوا أن أبناء خارف لم يكونوا بعيدين عن خير الثورة حيث شهدت مناطقهم العديد من المشاريع في ظل رعاية فخامة الرئيس وحرصه على إيصال خير الثورة والوحدة لكافة أبناء الوطن. مشيرين إلى أنهم يتطلعون إلى تحقيق المزيد من المشاريع الخدمية والإنمائية التي تحتاجها مناطقهم سواء ما يتعلق منها باستكمال مشاريع الطرق ومشاريع المياه والكهرباء والمعاهد الفنية والمهنية وغيرها. وجددوا العهد على الوقوف في وجه كل دعاة الفتنة والتخريب والفوضى ومع أمن الوطن واستقراره ووحدته ونهجه الديمقراطي. مشيرين إلى أن خارف ستظل عصية على كل من يحاول النيل من مواقفها الوطنية أو أدعاء الوصاية عليها. وتحدث رئيس الجمهورية حيث رحب بالأخوة الحضور من المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجالس المحلية والشباب من أبناء خارف، مشيراً إلى أن لأبناء خارف مواقف وطنية شجاعة منذ اندلاع فجر الثورة بقيادة المناضل الكبير المرحوم مجاهد أبو شوارب. وقال " لقد كنا زملاء مع العديد من أبناء خارف منذ الأيام الأولى للثورة وما تلاها من أحداث سواء في مواجهة أعمال التخريب في المناطق الوسطى أو في معارك الدفاع عن الوحدة وأخيرا في مواجهة أعمال التمرد والتخريب في محافظة صعدة، وكان أبناء خارف في مقدمة الصفوف لمساندة إخوانهم في القوات المسلحة والأمن من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار". وأضاف " نحن نقدر تضحيات أبناء خارف وحاشد عامة في مواقفهم الوطنية الشجاعة دفاعاً عن الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته وأمنه واستقراره". مشيراً إلى أن ما عبر عنه أبناء خارف من مشاعر صادقة ومواقف وطنية تعكس معدنهم الأصيل وما يتحلى به أبناء خارف من التفاني والإخلاص والولاء للوطن. موضحاً بأنه سوف يتم الأخذ في الاعتبار كل ما عبر عنه الحضور حول احتياجات المنطقة من المشاريع الخدمية والإنمائية وسيتم توجيه الجهات المعنية باعتمادها ضمن خططها وموازناتها وبما يحقق المصلحة العامة. حضر اللقاء محافظ عمران كهلان مجاهد أبو شوارب، ووكيل المحافظة صالح أبو عوجاء.