نفى رئيس مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية العميد محمد الرملي الأنباء التي تحدثت عن وجود 77 معتقلا من جنسيات أفريقية لدى المصلحة. وقال العميد الرملي إن المصلحة تحتجز إداريا 59 نازحا أفريقيا"، بعضهم صوماليون منذ أكثر من شهر، موضحا أن المحتجزين على ذمة الترحيل أو النيابة. وأضاف رئيس مصلحة الجوازات أن تأخير ترحيل المحتجزين إلى بلدانهم الأصلية مرتبط بإعداد الوثائق المطلوبة لعملية الترحيل، مشيرا إلى أن وزارة المالية وجهت شركة طيران اليمنية بإعداد جوازات سفر للنازحين ومراجعة سفارات بلدانهم. وقال الرملي: "إن المحتجزين في الحجز الإداري للمصلحة يحظون بمعاملة إنسانية، ورعاية واهتمام بالغين"، موضحا أنه سيتم نقل الموقوفين الصوماليين فقط إلى مخيم خرز للاجئين بمحافظة لحج، باعتبارهم لاجئين. رئيس مصلحة الجوازات والهجرة عبّر عن استيائه من الأنباء التي تحدثت عن "كشف لجنة وزارية ميدانية وجود 77 معتقلا في سجن المصلحة"، مؤكدا أن ما يوجد في المصلحة حجز إداري وليس معتقلا سياسيا، "وأن عملية الاحتجاز قانونية من أجل الحفاظ على أمن البلاد واستقراره". وكانت لجنة ميدانية تابعة لوزارة العدل زارت السبت الماضي مصلحة الجوازات ووجهت بترحيل الموقوفين من جنسيات غير يمنية في حجز المصلحة. ويعاني اليمن من تدفق اللاجئين الأفارقة عموما والصوماليين خاصة، على سواحله التي يتجاوز طولها 2000 كم. وحسب المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن ما لا يقل عن 367 لاجئا أفريقيا توفوا أثناء عملية العبور خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري. وتعتقد مفوضية اللاجئين أن أكثر من 25 ألف شخص من الصوماليين والأثيوبيين غامروا بأرواحهم في عبور خليج عدن على زوارق تهريب من الصومال إلى اليمن خلال العام الماضي 2006م. وفيما أشارت مصادر رسمية إلى أن أكثر من 300 ألف صومالي موجودون على الأراضي اليمنية، ذكرت مفوضية اللاجئين باليمن أن إجمالي عدد اللاجئين الصوماليين المسجلين في اليمن حتى نهاية أكتوبر الماضي يبلغ 92.425 منهم 8483 يقيمون في مخيم خرز بمحافظة لحج و36.366 تسربوا إلى المناطق الحضرية، أما غير المسجلين فيبلغون 43.551.