(تيارات السينما المصرية بعد ثورة 25 يناير) هذا هو عنوان الندوة التي أقامتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة صباح الخميس الماضي، وتحدثت فيها الكاتبة السينمائية هدى جعفر.. وتعرضت فيها لواقع الفن السينمائي بعد ثورة 25 يناير المصرية حيث ذكرت في البدء قصة لفيلم أمريكي تمثل رؤية مُخرجه مع ممثل بمواصفات محددة كحال الشعوب العربية التي تطالب الرحيل من حكامها ومازالوا يدّعوا أنهم جديرون بقيادة شعوبهم.. وخلال الندوة استعرضت جعفر بعضاً من مواقف فناني السينما المصرية أثناء وبعد الثورة في مصر كان أبرز من ذكرتهم الفنان حسن يوسف وطلعت زكريا فالأول امتدح مبارك خلال قيام الثورة، والأخير اتهم شباب الثورة بأنهم يمارسون الدعارة ويبيعون المخدرات في الميدان، وأيضاً تحدثت عن غادة عبد الرازق وتامر حسني ومحمد صبحي وآخرين... وتضمنت الندوة عديداً من التوقعات والاستنتاجات للكاتبة هدى كان من ضمن توقعاتها للسينما في الفترة المقبلة، هو إنتاج أفلام جديدة تتحدث عن النظام السابق المخلوع، كما كان الوضع حينما أنتجت أفلام في عهد حسني مبارك تتحدث عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وقبله السادات.. وأيضاً توقعت أن محاور أفلام بعد الثورة لن تنحرف عن محاور الثورة المصرية وأحداثها وظهور الأفلام الواقعية بدلاً عن الأفلام العشوائية، التي ستختفي بلا شك من عقل الثورة المصرية.. وتوقعت ايضاً ظهور دور جديد للسينما يختلف جذرياً عن سابقيه، وأبرز ملامحه اختفاء الرقابة واختفاء الصورة، التي تعرضها الأفلام عن الإرهاب ورجحت بأن المخرج خالد يوسف هو من سيخرج هذه الأفلام بعدما لمع اسمه مؤخراً من بين ٍأسماء المخرجين الشباب في السينما المصرية.. أما عن أبرز استنتاجاتها فكان من أهمها إطاحة العديد من الفنانين المصريين بسبب مواقفهم من الثورة المصرية وعلى رأسهم الفنان عادل إمام الذي مدح النظام في أكثر من جملة.. وفي نفس المحور ذكرت أسماء أخرى لنجوم سينمائيين وصفت موقفهم من الثورة بالضبابي أمثال سماح أنور وأكرم عبد العزيز و ياسمين عبد العزيز ومي عز الدين ... الندوة افتتحها وأدراها الأستاذ فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد، مشيداً بالكاتبة هدى جعفر وبتناولها لموضوع هام يحمل في ثناياه موجات تغيير الشعوب العربية ومن ضمنها اليمن... حضر الندوة العديد من المثقفين والإعلاميين والأدباء وتخللت الندوة العديد من المُداخلات والنقاشات من قبل الحاضرين وردت عليها الكاتبة هدى بكل شفافية..