أربع مباريات مرتقبة في الأسبوع الثاني من بطولة بيسان    اللجان الدستورية والخارجية والإعلام في مجلس النواب تعقد اجتماعات مع الجانب الحكومي    مسيرات ووقفات طلابية في إب تضامناً ونصرةً لغزة    هكذا غادرت حاملة الطائرات "فينسون" البحر الاحمر    الشرفي يبحث مع مكتب المبعوث الأممي المستجدات السياسية والاقتصادية وجهود دعم الاستقرار    هيئة الآثار تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة    تعز .. ضغوط لرفع إضراب القضاة وعدم محاسبة العسكر    السامعي من صنعاء    صنعاء تفرض عقوبات على 64 شركة لانتهاك قرار الحظر البحري على "إسرائيل"    بسبب خلافات على الجبايات.. قيادي حوثي يقتحم صندوق النظافة في إب    موظفة في المواصفات والمقاييس توجه مناشدة لحمايتها من المضايقات على ذمة مناهضتها للفساد    عدن.. البنك المركزي يوقف ترخيص منشأة صرافة ويغلق مقرها    مشروع "المستشفى التعليمي لكلية طب عدن".. بين طموح الإنجاز ومحاولات الإفشال    إبليس العليمي يشعل الفتنة بين الحضارم.. انفجار سياسي قادم    انتقالي الضالع ينظم محاضرات توعوية لطلاب المخيم الصيفي بالمحافظة    فريق من مجلس المستشارين يطّلع على عمل مركز الطوارئ التوليدية وعدد من المراكز الصحية بأبين    اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي    الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تدعو لتشديد الرقابة على الأسواق    تقرير خاص : عودة الرئيس الزُبيدي إلى عدن تُحرّك المياه الراكدة: حراك سياسي واقتصادي لافت    التعليم العالي تعلن بدء تحويل مستحقات الطلاب المبتعثين في الخارج    في آخر أعماله القذرة.. معين عبدالملك يطلب من الهند حصر بيع القمح لهائل سعيد    حركة أمل: الحكومة اللبنانية تخالف بيانها الوزاري وجلسة الغد فرصة للتصحيح    همج العساكر يعربدون.. هل بقي شيء من عدن لم يُمسّ، لم يُسرق، لم يُدنس؟    الاتحاد الآسيوي يعلن موعد سحب قرعة التصفيات التأهيلية لكأس آسيا الناشئين    مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه    محافظ العاصمة عدن يتفقد ميناء الحاويات ويوجّه بالحفاظ عليه كمرفق سيادي واستراتيجي    وفاة امرأة وإصابة طفلة بصاعقة رعدية في الجميمة بحجة    ضمت 85 مشاركة.. دائرة المرأة في الإصلاح تختتم دورة "التفكير الاستراتيجي"    خبير في الطقس يتوقع موجة أمطار جديدة تشمل اغلب المحافظات اليمنية    زيدان يقترب من العودة للتدريب    اجتماع طارئ وقرارات مهمة لاتحاد السلة    تخرج 374 مستفيدًا ومستفيدة من مشروع التمكين الاقتصادي بمحافظتي تعز ولحج    رئيس هيئة مستشفى ذمار يعلن تجهيز 11 غرفة عمليات وعناية مركزة    ذا كرديل تكشف عن الحرب الإلكترونية الأميركية الإسرائيلية على اليمن    خبير نفطي يكشف معلومات جديدة عن ظهور الغاز في بني حشيش ويحذر    الأبجدية الحضرمية.. ديمومة الهوية    أما الدولة وسلطتها.. أو هائل سعيد وبلاطجته هم الدولة    مافيا "هائل سعيد".. ليسوا تجار بل هم لوبي سياسي قذر    كأس آسيا.. الأردن تكسب الهند والعراق يخسر أمام نيوزيلندا    لاعب برشلونة يوافق على تجديد عقده    هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُنتج نكاتا مضحكة؟    طيران اليمنية لا تعترف بالريال اليمني كعملة رسمية    رسميّا.. حرمان الهلال من سوبر 2026    أسبانيا تُفكك شبكة تهريب مهاجرين يمنيين إلى بريطانيا وكندا باستخدام جوازات مزوّرة    انتشال جثث 86 مهاجرًا وإنقاذ 42 في حادثة غرق قبالة سواحل أبين    لا تليق بها الفاصلة    حملة رقابية لضبط أسعار الأدوية في المنصورة بالعاصمة عدن    فعالية احتفالية بذكرى المولد النبوي بذمار    أيادي العسكر القذرة تطال سينما بلقيس بالهدم ليلا (صور)    ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود )    الحديدة: فريق طبي يقوم بعمل معجزة لاعادة جمجمة تهشمت للحياة .. صور    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    تضهر على كتفك اعراض صامته..... اخطر انواع السرطان    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    مرض الفشل الكلوي (15)    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية: تلبيتنا للمطالب ليس ضعفا وإنما لتجنب إقلاق أمن الوطن وإراقة الدماء
نشر في الجمهورية يوم 27 - 03 - 2011

أكد فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية - رئيس المؤتمر الشعبي العام ، أن هناك فهم خاطئ للديمقراطية، وخطأ متعمد من بعض القوى السياسية وحقد على الوطن لتدمير ما تم بناءه في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية .. وقال " نحن عندما نلبي المطالب، ليس من ضعف، وإنما لتجنب إقلاق أمن الوطن وإراقة الدماء وإزهاق الأنفس" .
جاء ذلك في كلمة فخامته اليوم ، بمفتتح أعمال الدورة الرابعة للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام بمشاركة أكثر من ألف عضو وعضوه من مختلف محافظات الجمهورية وذلك تحت شعار " معاً من اجل تعزيز الاصطفاف الوطني الشامل لصيانة الشرعية الدستورية والتداول السلمي للسلطة والحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره" .
وقال فخامته " منذ الإنتخابات الرئاسية 2006م والوضع يتصاعد شيئا فشيئا داخل الساحة اليمنية ، مظاهرات واعتصامات، وقلنا هذا يندرج في إطار الديمقراطية والتعبير عن الرأي باعتبار أن نظامنا قائم على التعددية السياسية والحزبية، وهو ما اخترناه بعد 22 مايو 1990م عندما ارتفع علم الجمهورية اليمنية ، وقلنا هذا خيار ديمقراطي تعددي، ولا يمكن الجمع بين الفقر وعدم وجود مساحة للتعبير عن الرأي ".
وأضاف:" ان الديمقراطية تعني ان يتنفس ويتكلم الناس، لكن في إطار المعقول والأخلاق والثوابت الوطنية، لكنهم تجاوزا إلى حد كبير وفهموا الديمقراطية فهم خاطئ، فواحد لم يحصل على منحة أو اعتماد، يذهب الى ساحة الاعتصام، يعني قضايا شخصية أكثر مما هي قضايا وطن، ولم يبحثوا قضايا الوطن سواء في الجانب الاقتصادي أو الاجتماعي أو الخدمي وهم الشعب التعليمي، فالشعب له متطلبات، وكل هذه شخصنة وأشخاص،وفهم خاطئ للديمقراطية، وخطأ متعمد من بعض القوى السياسية، يعني ان كل ما بنيناه في الجانب الثقافي والجانب السياسي والجانب الاقتصادي لازم يدمر، وهذا حقد على الوطن ".
وتابع " استعرض هنا معكم تطورات الأحداث خلال الأزمة الأخيرة منذ شهرين، فكلما جاءت مطالبهم ولبيناها إرتفع سقف المطالب مرة آخرى، ونحن عندما نلبي هذه المطالب، ليس من ضعف، وإنما لتجنب إقلاق أمن الوطن وإراقة الدماء وإزهاق الأنفس، وهم يعرفون علي عبدالله صالح حق المعرفة،وكل التنازلات التي قدمناها لم أقدمها منفردا، فلدينا قيادة المؤتمر الشعبي العام، ولم أتقدم بأي قرار إلا بعد التشاور والتنسيق معها، وليس صحيحا أن علي عبد الله صالح متى ما أراد قدم مبادرة، وإنما هناك قيادة سياسية موجودة في البلد ابتداء من نائب الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان ورئيس مجلس الشورى واللجنة الأمنية العليا واللجنة العامة وقيادة الجيش، وهذه هي القيادة، بالإضافة إلى المستشار السياسي لنائب رئيس المؤتمر، حيث يتخذ القرار طبقا للنظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام".
وأردف فخامة الرئيس قائلا " نحن مفوضون من قبل اللجنة العامة أن نأخذ ونعطي مع كل الأطراف طبقا للنظام الداخلي ، ونعرض ذلك في نهاية المطاف على اللجنة الدائمة، واليوم وعلى ضوء انعقاد اللجنة الدائمة لابد من اطلاعها على مجريات الأمور، باعتبارها المسئولة عن اتخاذ القرارات اللازمة والحاسمة، فاللجنة الدائمة تمثل كل أبناء الوطن".. وأشار إلى أن سقفهم الآن إسقاط المناطق في صعدة ومأرب وأبين والجوف وشبوة، وكما ذكرت بالأمس فلديهم تجربة من حرب صيف 94 ، تجربة كاملة لنهب المعسكرات، وهم الآن يهاجمون المعسكرات بالقبائل، فأين دور القبائل ودور اللجنة الدائمة.
وخاطب فخامته أعضاء اللجنة الدائمة قائلا " أين دوركم كقياديين في المجتمع، فالمفروض أنكم تدافعون وتقفون إلى جانب الجيش والأمن".. لافتا إلى أن تنظيم القاعدة هاجم بالأمس أحد المواقع في لودر وقتل منهم ستة، كما هاجموا فجر اليوم نقطة للشرطة العسكرية بمأرب واستشهد سبعة من افراد الشرطة وجرح سبعة.
وقال " نحن نتحدث كثيرا، ولكن ماهو دورنا كتنظيم سياسي في مواجهة هذا التمرد، وكيف نواجهه كأحزاب سياسية بالمؤازرة والتحرك في القرى والأحياء والمدن وفي المحافظات إلى جانب السلطات المحلية لمواجهة هذا التحدي السافر".
واضاف " هم يتأمرون على الجيش وعلى الأمن على أساس أن الدولة تقوم بضربة جامدة تسيل فيها دماء، فيما انا مسؤول عن دماء الناس، ولكن ما هو دور المواطن، فمثلما تقاطروا يوم الجمعة من تعز واب ولحج وعدن والحديدة وحجة ومن كل المحافظات ووصلوا بذلك رسالة قوية، فمثل هذه الرسالة نحن نريد الوقوف إلى جانب السلطات المحلية إلى جانب الأمن بتشكيل لجان شعبية لتأمين الأحياء ، فعندما يرون الناس متماسكين وواقفين على أقدامهم كل واحد سيحسب حسابه، لاننا في الحي او القرية او العزلة اذا ما وقفنا وثبتنا سيكون هناك توازن ولن يكون المجال مفتوحا، بدلا من ان نظل نشجب ونندد ونعاتب الرئيس على مايقدمه من تنازلات تلو التنازلات".
ومضى قائلاً " أنا أستمد قوتي من الشعب، وليس من الدبابة، وعلى اعضاء اللجنة الدائمة التواجد في الاحياء، وعلى المجتمع الاضطلاع بدوره، العالم والمثقف والشيخ والشباب، بحيث يؤدي كل واحد دوره".
وخاطب فخامة الرئيس اعضاء اللجنة الدائمة قائلا " انتم اغلبية كبيرة، تحملوا المسئولية في احيائكم وقراكم ومناطقكم والى جانب الجيش،وكما تعلمون انه حدث امس واليوم في خنفر ان استولوا على مصنع للذخيرة ، والذين قاموا بالهجوم تنظيم القاعدة، فالآن تشابكت ايدي تنظيم القاعدة والحوثيين واللقاء المشترك ومن خرجوا من الجيش، فهؤلاء كلهم ضد النظام، وضد الاغلبية لا يقبلون بأغلبية، ولو كانوا يؤمنون بالديمقراطية لذهبنا جميعا الى صناديق الاقتراع لنتبادل السلطة سلميا، ومن كان له وجود اكبر يأخذها، لكنهم يقولون بالحرف الواحد نريد من الرئيس بيان رقم واحد واعلان دستوري ان يتنازل ويرحل ويسلم السلطة للقاء المشترك" .
وقال " يقولون ارحل أنت وأولادك وأقربائك، طيب نحن موافقون على الرئيس واقربائه واولاده ولاتوجد مشكلة، وبعد ذلك الصف القيادي الأول في الدولة وفي الحكومة والبرلمان، وبعدها اجتثاث المؤتمر الشعبي العام كما تم اجتثاث البعث، هكذا القرار واضح لدى أحزاب اللقاء المشترك، ونحن لم نقدم التنازلات من أجل التنازلات، ولكن لتجنيب اليمن ويلات الحرب، ومن الآن لن نقدم المزيد من التنازلات".
واضاف " عليكم ان تتحملوا مسئولياتكم في قراكم وعزلكم ومحافظاتكم الى جانب السلطة المحلية والاجهزة الأمنية والعسكرية، ومواجهة الاحداث ليس بالقتال، وانما الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق، وحافظوا على مناطقكم، والآن الغاز والديزل والبترول غير متوفر نتيجة قطع الطرق،ولماذا لا تستنكر الصحافة والاعلام والمثقفين والسياسيين قطع الطرق وحرمان الناس من احتياجاتهم من المواد النفطية والغازية، وماذا بامكان الحكومة عمله لتوفير هذه المواد، في حين ان هناك من يقوم بقطع الطرق بهدف ايجاد بلبلة ومشاكل داخل المجتمع ومضايقة الناس، وهناك من يقول ترحل الحكومة، فهل برحيلها سيتوفر الغاز والبترول والكيروسين، فمثل هذا القول هو الفوضى بعينها".
وتابع فخامته " اذا تكاتفت الجهود ووقفنا وقفة واحدة لمواجهة هذا التحدي ستنتهي الأزمة، لكن اذا بقينا متفرجين ونعمل مسيرات فان الازمة لن تنتهي".
وقال " هم الآن بيسلحوا ويحاصروا المناطق ويهاجموا النقاط الأمنية، تتحدث معاهم تقول لهم طيب بتسقطوا المناطق، وتتامروا على السلطة المحلية وعلى الجيش، وماذا بعد ذلك؟؟، يقولون بعدها يحلها حلال، لكن ايش عيعرفك انك بترجع حضرموت بعدما تسقطها، وكيف تعرف انها سترجع لك و ايش عرفك ان الجنوب عيرجع لك، وايش عرفك ان صعدة بتعود لك، خلاص اذا سقط سقط، صارت فوضى وكل واحد سيعود الى قبيلته ويحمل البندق وصومال جديد، اذا لم نوقف ونثبت الان، ونحن لا زلنا في ظل شرعية دستورية".
وحث فخامة الرئيس اعضاء اللجنة الدائمة على التماسك وتحمل المسئولية .. وقال " عليكم ان تتماسكوا وتتحملوا مسئولية، قد تسهرون الليالي وتتعبوا لكن ذلك من اجل مصلحة البلد، نحن قدمنا الحلول ووافقنا لهم على النقاط الثمان من العلماء وعلى عدم التوريث والتمديد في مجلس النواب وتشكيل حكومة وحدة وطنية واعادة صياغة الدستور على اساس نظام برلماني وتشكيل لجنة عليا للانتخابات، لكنهم رافضين هذا الكلام كله، وطالما دعوناهم ان نشكل لجنة عليا للانتخابات ونعدل الدستور ونشكل حكومة وحدة وطنية وحكومة وفاق وطني تدير العملية الانتخابية والسير الى صندوق الاقتراع".
وأضاف فخامته" دعوناهم كذلك الى انتخابات مبكرة للرئاسة وللبرلمان، وقلنا لهم تعالوا المهم نجنب الناس إراقة الدم، والفتنة، فإذا صارت فتنه، لا أحد يعتقد أنها ستعود كما كانت عليه في حال صارت فتنه لا سمح الله، ستكون فتنة قبلية طائفية مناطقية، كل شيء، هذا الزخم الديمقراطي الاقتصادي الثقافي الذي حدث لن يعود، ولن تعود الديمقراطية هم رفضوها، رافضين للديمقراطية ويقدموا أنفسهم في المنطقة على أنه الديمقراطية".
واستطرد قائلا :" الديمقراطية ندفع ثمنها، هم لا يريدوا ديمقراطية، تعالوا نتفق اذا كنتم لا تريدون ديمقراطية، تعالوا نتفق كيف نعمل.. وفاق وطني وجبهة وطنية عريضة تضم كل القوى السياسية وهذه أساسها اتفاق طرابلس، ومن ضمنه انشاء وتنظيم سياسي موحد.. اليمن لا يتحمل تعددية لكن تعالوا زايدنا وزايدنا بالتعددية وصلتنا الى ما وصلنا إليه، تعالوا نعمل جبهة وطنية عريضة، ونشرككم في السلطة حتى لا تقولوا إن المؤتمر محتكر للسلطة ".
وتابع فخامته :" تعالوا نشكل حكومة ونعدل الدستور، نعدل مواد دستورية، إذا ما تريدوا التعددية السياسية ، اذا لم تريدوها وترفضوها.. الأغلبية ليس هو الرئيس هو الهدف ، الهدف الأغلبية ، كم اصوات في 2006م حصدها الرئيس مع السلطة المحلية ، وكم حصدوا هم، هذه جابت لهم الجنان ، طيب لا نريد ان نقصيكم من السلطة تعالوا معنا على السلطة ونبحث مع قانونيين كيف نعدل الدستور بحيث اننا نعمل شراكة كاملة لا احد يقصي احد ولا احد يبعد أحد ما دام التعددية لم تؤمنوا بها ".
وقال:" انتم اقلية لم تحترموا الاغلبية، طيب انت معتصم امام الجامعة من الف وخمسمائة الى الفين الى عشرة الى عشرين الى خمسة وعشرين الف تصلوا يوم الجمعة وتتجمعوا من كل حدب وصوب على الباصات على السيارات وتجتمعوا وقلتم هؤلاء المعتصمين، لكن نحن نخرج اثنين مليون في تعز في الحديدة في حجة في إب في البيضاء في حضرموت يعني نخرج بالملايين، هم اقلية هل ضروري يفرضوا رايهم على الاغلبية، طيب احترموا الاغلبية طيب موافقين تعالوا ابتعدوا عن العنف ،انهوا حالة التمرد والتقطع في المناطق وعدم الاعتداء على الشرطة والجيش، تعالوا نتفق على حكومة وفاق وطني وتشكيل لجنة سياسية لاعادة صياغة الدستور، اذا لم تكونوا راضين بالديمقراطية والتعددية الحزبية، تعالوا ليس عندنا مشكلة، تعالوا نعيد صياغة الدستور نعمل كما تحدثت سابقا جبهة وطنية عريضة".
وأضاف فخامة الرئيس " تعالوا كيف نجنب الوطن اراقة الدماء ونعيد الطمأنينة في النفوس الاطفال و النساء و الرجال، هناك بيوت في حي الجامعة لا طفل يقدر يذهب المدرسة و لا امراة تقدر تخرج الى البقالة تشتري اغراض، ولامريض يقدر يذهب الى المستشفى، قصبة المياة مقطوعة، والتهليل والتكبير و الغناء و الرقص اربعة وعشرين ساعة، اقلقوا الاحياء واسلاماه و امعتصماه، فما هذه الشعارات؟".
وأكد ان من يجب رحيلهم هم المتامرين على الوطن.. وقال" هم يقولون حتى يرحل النظام لكن من يرحل هو المتأمر، اي متأمر على الوطن يرحل اوليس صاحب الشرعية الدستورية".
وجدد فخامته الدعوة للحوار والاتفاق على تداول السلطة سلميا.. وقال" تعالوا نتفق على كلمة سواء نتحاور وكيف نتداول السلطة سلميا، تعال حاورنا و نتبادل السلطة سلميا".
وأضاف" اتوجه بالشكر للاخوة و الاخوات الذين تحدثوا اليوم بمصداقية و بحماس و بجدية، وانا اثمن هذا الموقف الرائع و اقول لهم تحية لكم من القلب الى القلب، واريد منكم ان تقفوا الى جانب السلطات المحلية و المؤسسات الدستورية في كل المحافظات و المديريات في الامن الى جانب اجهزة الامن والجيش و ان تكونوا دعما، فالجيش سيؤدي واجبه و الامن سيؤدي واجبه لكن من المهم الوقوف بجانبهم".
واقترح رئيس الجمهورية تشكيل لجنة من الكتله البرلمانية للمؤتمر للتحاور مع زملائهم من أعضاء الكتلة الذين كانوا نزقين وانفعلوا واهتزوا وبحيث تتكون من سلطان البركاني وأحمد صوفان ومبخوت بن ماضي وعبده ردمان وعوض الوزير ومهدي عبدالسلام وأحمد الزهيري وياسر العواضي وعبدالعزيز كرو ونبيل باشا .
وقال :" نحن نريد أن يتماسك المؤتمر ولا نريد ان يوجد انشقاق".
كما أقترح أن يقر المؤتمر في هذه الدورة فصل المرتدين فصلا كاملا وأن كان بعضهم ليسو مؤتمريين حقيقيين وإنما كانوا مدسوسين في المؤتمر جزء منهم كانوا مع تنظيم الإخوان المسلمين وجزء من الناصريين ومن بقية الأحزاب الأخرى .
ومضى قائلا :" أولئك كانوا مدسوسين على المؤتمر وجميل ان يخففوا عبئهم على كاهل المؤتمر، وأن يتم فصلهم من المؤتمر تماما وعلى نائب رئيس الرقابة بالمؤتمر أن يعد كشفا بسمائهم ويسلمه للجنة العامة، واللجنة العامة تأخذ تفويض من اللجنة الدائمة، لإتخاذ قرار الفصل، لكل ضعيف ومهزوز وأصحاب المواقف المزدوجة ".
وتابع :" فالبعض منهم كانوا مدسوسين من جماعة الأخوان وانضموا للمؤتمر ليس عن قناعة، وإنما بحثا عن مصالح شخصيه, فمنهم من جاء يريد ان يعين محافظ او مسؤول في جهة حكومية وغيرها من المناصب، وأحسن شيء أنهم كشفوا أقنعتهم وانفضوا من على كاهل المؤتمر، ماعدى أعضاء الكتلة البرلمانية فتفوض اللجنة المشكلة اليوم للتحاور معهم ".
واستطرد قائلا :" لقد نفضنا من على كاهل المؤتمر عدد كبير جدا من المندسين منذ أن تأسس المؤتمر في العام 82 م".
وتطرق فخامة الرئيس إلى بعض الشروط التي طرحتها قيادة أحزاب المشترك وسبق وأن أشار إليها في مقابلته التلفزيوينة مع قناة العربية أمس .
وقال :" الأخوان في المعارضة عادهم بيشرطوا اذا رحل الرئيس من رئاسة الدولة انه لا يكون يتصل بالشعب، ولا يتصل بالناس أي نغلق عليه في غرفة ولا يتصل بأحد وهذا يعكس المخاوف التي في رؤوسهم".
وعبر فخامته عن أسفه لمثل هذه الشروط المتعنته،وقال :" ما كان ينبغي عليهم كسياسيين ان يخافوا الى هذا الحد, ومثل هذه الشروط توجد المخاوف لدينا وتتضطرنا إلى أن نتساءل نسلم رقابنا لمن ؟..ولهذا لا بد ان نكون واقفين وثابتين وصامدين لمواجهة هذا التحدي والبادئ أظلم والبادئ أظلم ".
وحيا رئيس الجمهورية في ختام كلمته المشاركين في هذه الدورة التي اعتبرها استثنائية رغم انها دورة اعتيادية نظرا لأهمية الموضوعات التي ناقشتها وما سيصدر عنها من قرارات وتوصيات هامة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.