تفاصيل جديدة لمقتل شاب دافع عن أرضه بالحسوة برصاص من داخل مسجد    من أين تأتي قوة الحوثيين؟    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    شركات الطيران العالمية تلغي رحلاتها إلى كيان العدو بعد تحذيرات اليمن    نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي يعزي في استشهاد عمر عبده فرحان    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    رسميًا.. بايرن ميونخ بطلًا للبوندسليجا    تشيلسي يضرب ليفربول ويتمسك بأمل الأبطال    تدشين برنامج ترسيخ قيم النزاهة لطلاب الدورات الصيفية بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة    إصابة 15مواطنا جراء العدوان على صنعاء    فشل المنظومات الاعتراضية الأمريكية والإسرائيلية وهروب ثلاثة ملايين صهيوني إلى الملاجئ    ورطة إسرائيل.. "أرو" و"ثاد" فشلا في اعتراض صاروخ الحوثيين    تدمير المؤسسة العسكرية الجنوبية مفتاح عودة صنعاء لحكم الجنوب    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    وزير الصحة ومنظمات دولية يتفقدون مستشفى إسناد للطب النفسي    فيما مصير علي عشال ما يزال مجهولا .. مجهولون يختطفون عمه من وسط عدن    قدسية نصوص الشريعة    رسائل اليمن تتجاوز البحر    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    تطور القدرات العسكرية والتصنيع الحربي    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين: "الشعار سلاح وموقف"    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    صنعاء .. طوابير سيارات واسطوانات أما محطات الوقود وشركتا النفط والغاز توضحان    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    العشاري: احراق محتويات مكتب المعهد العالي للتوجيه والارشاد بصنعاء توجه إلغائي عنصري    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    دوي انفجارات في صنعاء بالتزامن مع تحليق للطيران    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    نصيحة لبن بريك سالم: لا تقترب من ملف الكهرباء ولا نصوص الدستور    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52535 شهيدا و118491 مصابا    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    وزير الدفاع الإسرائيلي: من يضربنا سنضربه سبعة أضعاف    «كاك بنك» يدشن خدمة التحصيل والسداد الإلكتروني للإيرادات الضريبية عبر تطبيق "كاك بنكي"    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    وفاة طفلتين غرقا بعد أن جرفتهما سيول الأمطار في صنعاء    الدكتور أحمد المغربي .. من غزة إلى بلجيكا.. طبيب تشكّل وعيه في الانتفاضة، يروي قصة الحرب والمنفى    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس : أستمد شرعيتي من الشعب ولن نقدِّم المزيد من التنازلات
ترأّس الدورة الرابعة للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام
نشر في الجمهورية يوم 28 - 03 - 2011


من يجب رحيلهم هم المتآمرون على الوطن
رئيس الجمهورية يجدّد الدعوة إلى “الحوار” والاتفاق على تداول السلطة سلمياً
تلبيتنا المطالب ليست ضعفاً بل لتجنب إقلاق أمن الوطن وإراقة الدماء
تشكيل لجنة لمحاورة البرلمانيين الذين اهتزّوا وفصل المرتدّين فصلاً كاملاً
اللجنة الدائمة تجدِّد تمسكها بالحوار وتوصي بتشكيل حكومة لتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية
عقدت أمس في قاعة الشوكاني بكلية الشرطة بصنعاء أعمال الدورة الرابعة للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام برئاسة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام, وبمشاركة أكثر من ألف عضو وعضوة من مختلف محافظات الجمهورية، وذلك تحت شعار “معاً من أجل تعزيز الاصطفاف الوطني الشامل لصيانة الشرعية الدستورية والتداول السلمي للسلطة والحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره”.
وبعد أن افتتحت الدورة بالنشيد الوطني فأيٍ من الذكر الحكيم ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الديمقراطية وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة, ألقى فخامة الأخ الرئيس -رئيس المؤتمر الشعبي العام, كلمة أشار فيها إلى أهمية هذه الدورة التي تنعقد في ظل ظروف صعبة يمر بها الوطن.
وقال فخامة الأخ الرئيس: “منذ الانتخابات الرئاسية 2006م والوضع يتصاعد شيئا فشيئا داخل الساحة اليمنية، مظاهرات واعتصامات، وقلنا هذا يندرج في إطار الديمقراطية والتعبير عن الرأي باعتبار أن نظامنا قائم على التعددية السياسية والحزبية، وهو ما اخترناه بعد 22 مايو 1990م عندما ارتفع علم الجمهورية اليمنية، وقلنا هذا خيار ديمقراطي تعددي، ولا يمكن الجمع بين الفقر وعدم وجود مساحة للتعبير عن الرأي”.
وأضاف:” إن الديمقراطية تعني أن يتنفس ويتكلم الناس، لكن في إطار المعقول والأخلاق والثوابت الوطنية، لكنهم تجاوزوا إلى حد كبير وفهموا الديمقراطية فهماً خاطئاً، فواحد لم يحصل على منحة أو اعتماد، يذهب إلى ساحة الاعتصام، يعني قضايا شخصية أكثر مما هي قضايا وطن، ولم يبحثوا قضايا الوطن سواء في الجانب الاقتصادي أو الاجتماعي أو الخدمي وهمّ الشعب التعليمي، فالشعب له متطلبات، وكل هذه شخصنة وأشخاص، وفهم خاطئ للديمقراطية، وخطأ متعمد من بعض القوى السياسية، يعني أن كل ما بنيناه في الجانب الثقافي والجانب السياسي والجانب الاقتصادي لازم يدمر!!، وهذا حقد على الوطن”.
وتابع: “أستعرض هنا معكم تطورات الأحداث خلال الأزمة الأخيرة منذ شهرين، فكلما جاءت مطالبهم ولبيناها ارتفع سقف المطالب مرةً أخرى، ونحن عندما نلبي هذه المطالب، ليس من ضعف، وإنما لتجنب إقلاق أمن الوطن وإراقة الدماء وإزهاق الأنفس، وهم يعرفون علي عبدالله صالح حق المعرفة، وكل التنازلات التي قدمناها لم أقدمها منفرداً، فلدينا قيادة المؤتمر الشعبي العام، ولم أتقدم بأي قرار إلا بعد التشاور والتنسيق معها، وليس صحيحا أن علي عبد الله صالح متى ما أراد قدّم مبادرة، وإنما هناك قيادة سياسية موجودة في البلد ابتداء من نائب الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان ورئيس مجلس الشورى واللجنة الأمنية العليا واللجنة العامة وقيادة الجيش، وهذه هي القيادة، بالإضافة الى المستشار السياسي لنائب رئيس المؤتمر، حيث يتخذ القرار طبقًا للنظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام”.
وأردف فخامة الأخ الرئيس قائلاً:” نحن مفوضون من قبل اللجنة العامة أن نأخذ ونعطي مع كل الأطراف طبقا للنظام الداخلي ، ونعرض ذلك في نهاية المطاف على اللجنة الدائمة، واليوم وعلى ضوء انعقاد اللجنة الدائمة لابد من اطلاعها على مجريات الأمور، باعتبارها المسئولة عن اتخاذ القرارات اللازمة والحاسمة، فاللجنة الدائمة تمثل كل أبناء الوطن”.
وأشار إلى أن سقفهم الآن إسقاط المناطق في صعدة ومأرب وأبين والجوف وشبوة، وكما ذكرت بالأمس فلديهم تجربة من حرب صيف 94 ، تجربة كاملة لنهب المعسكرات، وهم الآن يهاجمون المعسكرات بالقبائل، فأين دور القبائل ودور اللجنة الدائمة.
وخاطب فخامته اعضاء اللجنة الدائمة قائلاً: “ أين دوركم كقياديين في المجتمع، فالمفروض أنكم تدافعون وتقفون إلى جانب الجيش والأمن” .. لافتا إلى أن تنظيم القاعدة هاجم بالأمس أحد المواقع في لودر وقتل منهم ستة، كما هاجموا فجر اليوم نقطة للشرطة العسكرية بمأرب واستشهد سبعة من أفراد الشرطة وجرح سبعة”.
وقال: “ نحن نتحدث كثيرا، ولكن ماهو دورنا كتنظيم سياسي في مواجهة هذا التمرد، وكيف نواجهة كأحزاب سياسية بالمؤازرة والتحرك في القرى والأحياء والمدن وفي المحافظات إلى جانب السلطات المحلية لمواجهة هذا التحدي السافر”.
وأضاف “ هم يتآمرون على الجيش وعلى الأمن على أساس أن الدولة تقوم بضربة جامدة تسيل فيها دماء، فيما أنا مسؤول عن دماء الناس، ولكن ما هو دور المواطن، فمثلما تقاطروا يوم الجمعة من تعز وإب ولحج وعدن والحديدة وحجة ومن كل المحافظات ووصلوا بذلك رسالة قوية، فمثل هذه الرسالة نحن نريد الوقوف إلى جانب السلطات المحلية إلى جانب الأمن بتشكيل لجان شعبية لتأمين الأحياء، فعندما يرون الناس متماسكين وواقفين على أقدامهم كل واحد سيحسب حسابه، لأننا في الحي أو القرية أو العزلة إذا ما وقفنا وثبتنا سيكون هناك توازن ولن يكون المجال مفتوحا، بدلاً من أن نظل نشجب ونندد ونعاتب الرئيس على مايقدمه من تنازلات تلو التنازلات”.
ومضى قائلاً: “ أنا أستمد قوتي من الشعب، وليس من الدبابة، وعلى اعضاء اللجنة الدائمة التواجد في الاحياء، وعلى المجتمع الاضطلاع بدوره، العالم والمثقف والشيخ والشباب، بحيث يؤدي كل واحد دوره”.
وخاطب فخامة الأخ الرئيس اعضاء اللجنة الدائمة قائلاً: “ انتم اغلبية كبيرة، تحملوا المسئولية في احيائكم وقراكم ومناطقكم وإلى جانب الجيش، وكما تعلمون انه حدث امس واليوم في خنفر ان استولوا على مصنع للذخيرة، والذين قاموا بالهجوم تنظيم القاعدة، فالآن تشابكت ايدي تنظيم القاعدة والحوثيين واللقاء المشترك ومن خرجوا من الجيش، فهؤلاء كلهم ضد النظام، وضد الاغلبية لا يقبلون بأغلبية، ولو كانوا يؤمنون بالديمقراطية لذهبنا جميعا الى صناديق الاقتراع لنتبادل السلطة سلمياً، ومن كان له وجود اكبر يأخذها، لكنهم يقولون بالحرف الواحد نريد من الرئيس بياناً رقم واحد وإعلان دستوري أن يتنازل ويرحل ويسلم السلطة للقاء المشترك”.
وقال: “ يقولون ارحل أنت وأولادك وأقرباؤك، طيب نحن موافقون على الرئيس وأقربائه وأولاده ولاتوجد مشكلة، وبعد ذلك الصف القيادي الأول في الدولة وفي الحكومة والبرلمان، وبعدها اجتثاث المؤتمر الشعبي العام كما تم اجتثاث البعث، هكذا القرار واضح لدى أحزاب اللقاء المشترك، ونحن لم نقدم التنازلات من أجل التنازلات، ولكن لتجنيب اليمن ويلات الحرب، ومن الآن لن نقدم المزيد من التنازلات”.
وأضاف “ عليكم ان تتحملوا مسئولياتكم في قراكم وعزلكم ومحافظاتكم إلى جانب السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية، ومواجهة الاحداث ليس بالقتال، وإنما الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق، وحافظوا على مناطقكم، والآن الغاز والديزل والبترول غير متوفر نتيجة قطع الطرق، ولماذا لا تستنكر الصحافة والإعلام والمثقفين والسياسيين قطع الطرق وحرمان الناس من احتياجاتهم من المواد النفطية والغازية، وماذا بإمكان الحكومة عمله لتوفير هذه المواد، في حين أن هناك من يقوم بقطع الطرق بهدف إيجاد بلبلة ومشاكل داخل المجتمع ومضايقة الناس، وهناك من يقول: ترحل الحكومة، فهل برحيلها سيتوفر الغاز والبترول والكيروسين، فمثل هذا القول هو الفوضى بعينها”.
وتابع فخامته: “إذا تكاتفت الجهود ووقفنا وقفة واحدة لمواجهة هذا التحدي ستنتهي الأزمة، لكن إذا بقينا متفرجين ونعمل مسيرات فإن الأزمة لن تنتهي”.
وقال: “هم الآن يسلّحوا ويحاصروا المناطق ويهاجموا النقاط الأمنية، تتحدث معهم, تقول لهم: طيب بتسقطوا المناطق، وتتآمروا على السلطة المحلية وعلى الجيش، وماذا بعد ذلك؟، يقولون: بعدها يحلها حلال، لكن إيش عيعرّفك أنك بترجِّع حضرموت بعدما تسقطها، وكيف تعرف أنها سترجع لك وإيش عرفك أن الجنوب عيرجع لك، وإيش عرفك أن صعدة بتعود لك، خلاص إذا سقط سقط، صارت فوضى وكل واحد سيعود إلى قبيلته ويحمل البندق, وصومال جديد، إذا لم نوقف ونثبت الآن، ونحن لا زلنا في ظل شرعية دستورية”.
وحث فخامة الاخ الرئيس اعضاء اللجنة الدائمة على التماسك وتحمل المسئولية .. وقال: “عليكم ان تتماسكوا وتتحملوا مسئولية، قد تسهرون الليالي وتتعبون لكن ذلك من اجل مصلحة البلد، نحن قدمنا الحلول ووافقنا لهم على النقاط الثمان من العلماء وعلى عدم التوريث والتمديد في مجلس النواب وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة صياغة الدستور على اساس نظام برلماني وتشكيل لجنة عليا للانتخابات، لكنهم رافضون هذا الكلام كله، وطالما دعوناهم ان نشكل لجنة عليا للانتخابات ونعدل الدستور ونشكل حكومة وحدة وطنية وحكومة وفاق وطني تدير العملية الانتخابية والسير إلى صندوق الاقتراع”.
وأضاف فخامته:” دعوناهم كذلك الى انتخابات مبكرة للرئاسة وللبرلمان، وقلنا لهم تعالوا المهم نجنب الناس إراقة الدم، والفتنة، فإذا صارت فتنة، لا أحد يعتقد أنها ستعود كما كانت عليه في حال صارت فتنة لا سمح الله، ستكون فتنة قبلية طائفية مناطقية، كل شيء، هذا الزخم الديمقراطي الاقتصادي الثقافي الذي حدث لن يعود، ولن تعود الديمقراطية, هم رفضوها، رافضون للديمقراطية ويقدمون أنفسهم في المنطقة على أنه الديمقراطية”.
واستطرد قائلا: “الديمقراطية ندفع ثمنها، هم لا يريدون ديمقراطية، تعالوا نتفق إذا كنتم لا تريدون ديمقراطية، تعالوا نتفق كيف نعمل.. وفاق وطني وجبهة وطنية عريضة تضم كل القوى السياسية وهذه أساسها اتفاق طرابلس، ومن ضمنه انشاء وتنظيم سياسي موحد.. اليمن لا يتحمل تعددية لكن تعالوا, زايدنا وزايدنا بالتعددية, وصلتنا إلى ما وصلنا إليه، تعالوا نعمل جبهة وطنية عريضة، ونشرككم في السلطة حتى لا تقولوا إن المؤتمر محتكر للسلطة”.
وتابع فخامته :” تعالوا نشكل حكومة ونعدل الدستور، نعدل مواد دستورية، إذا ما تريدون التعددية السياسية ، إذا لم تريدوها وترفضوها.. الأغلبية ليس هو الرئيس هو الهدف، الهدف الأغلبية ، كم اصوات في 2006م حصدها الرئيس مع السلطة المحلية ، وكم حصدوا هم، هذه جابت لهم الجنان، طيب لا نريد ان نقصيكم من السلطة تعالوا معنا على السلطة ونبحث مع قانونيين كيف نعدل الدستور بحيث إننا نعمل شراكة كاملة لا احد يقصي أحدًا ولا أحد يبعد أحداً ما دام التعددية لم تؤمنوا بها”.
وقال:” أنتم أقلية لم تحترموا الاغلبية، طيب أنت معتصم أمام الجامعة من ألف وخمسمائة إلى ألفين إلى عشرة إلى عشرين إلى خمسة وعشرين ألفًا, تصلوا يوم الجمعة وتتجمعوا من كل حدب وصوب على الباصات, على السيارات وتجتمعوا وقلتم: هؤلاء المعتصمين، لكن نحن نخرج مليونين في تعز, في الحديدة, في حجة, في إب, في البيضاء, في حضرموت, يعني نخرج بالملايين، هم اقلية هل ضروري يفرضوا رأيهم على الاغلبية، طيب احترموا الاغلبية, طيب موافقين, تعالوا ابتعدوا عن العنف, انهوا حالة التمرد والتقطع في المناطق وعدم الاعتداء على الشرطة والجيش، تعالوا نتفق على حكومة وفاق وطني وتشكيل لجنة سياسية لإعادة صياغة الدستور، اذا لم
تكونوا راضين بالديمقراطية والتعددية الحزبية، تعالوا ليس عندنا مشكلة، تعالوا نعيد صياغة الدستور نعمل كما تحدثت سابقاً جبهة وطنية عريضة”.
وأضاف فخامة الأخ الرئيس: “تعالوا كيف نجنب الوطن إراقة الدماء ونعيد الطمأنينة في النفوس الاطفال والنساء والرجال، هناك بيوت في حي الجامعة لا طفل يقدر يذهب المدرسة ولا امرأة تقدر تخرج الى البقالة تشتري أغراضًا، ولامريض يقدر يذهب الى المستشفى، قصبة المياه مقطوعة، والتهليل والتكبير والغناء والرقص أربع وعشرين ساعة، اقلقوا الأحياء وا إسلاماه وامعتصماه، فما هذه الشعارات؟”.
وأكد فخامة الأخ الرئيس أن من يجب رحيلهم هم المتآمرون على الوطن .. وقال: “هم يقولون حتى يرحل النظام لكن من يرحل هو المتآمر، اي متآمر على الوطن يرحل وليس صاحب الشرعية الدستورية”.
وجدد فخامته الدعوة للحوار والاتفاق على تداول السلطة سلميا.. وقال: “تعالوا نتفق على كلمة سواء نتحاور وكيف نتداول السلطة سلميا، تعال حاورنا و نتبادل السلطة سلميا”.
وأضاف: “أتوجه بالشكر للإخوة والأخوات الذين تحدثوا اليوم بمصداقية وبحماس وبجدية، وأنا أثمن هذا الموقف الرائع وأقول لهم: تحية لكم من القلب إلى القلب، وأريد منكم ان تقفوا الى جانب السلطات المحلية والمؤسسات الدستورية في كل المحافظات والمديريات في الامن الى جانب اجهزة الامن والجيش وأن تكونوا دعما، فالجيش سيؤدي واجبه والامن سيؤدي واجبه, لكن من المهم الوقوف بجانبهم”.
واقترح رئيس الجمهورية تشكيل لجنة من الكتلة البرلمانية للمؤتمر للتحاور مع زملائهم من أعضاء الكتلة الذين كانوا نزقين وانفعلوا واهتزوا وبحيث تتكون من سلطان البركاني وأحمد صوفان ومبخوت بن ماضي وعبده ردمان وعوض الوزير ومهدي عبدالسلام وأحمد الزهيري وياسر العواضي وعبدالعزيز كرو ونبيل باشا.
وقال :” نحن نريد أن يتماسك المؤتمر ولا نريد أن يوجد انشقاق”.
كما أقترح أن يقر المؤتمر في هذه الدورة فصل المرتدين فصلاً كاملاً إن كان بعضهم ليسوا مؤتمريين حقيقيين وإنما كانوا مدسوسين في المؤتمر, جزء منهم كانوا مع تنظيم الإخوان المسلمين وجزء من الناصريين ومن بقية الأحزاب الأخرى.
ومضى قائلاً :”أولئك كانوا مدسوسين على المؤتمر وجميل ان يخففوا عبئهم على كاهل المؤتمر، وأن يتم فصلهم من المؤتمر تماما وعلى نائب رئيس الرقابة بالمؤتمر أن يعد كشفا بأسمائهم ويسلمه للجنة العامة، واللجنة العامة تأخذ تفويضاً من اللجنة الدائمة، لاتخاذ قرار الفصل، لكل ضعيف ومهزوز وأصحاب المواقف المزدوجة”.
وتابع: “فالبعض منهم كانوا مدسوسين من جماعة الإخوان وانضموا للمؤتمر ليس عن قناعة، وإنما بحثا عن مصالح شخصية, فمنهم من جاء يريد ان يعيَّن محافظاً او مسؤولاً في جهة حكومية وغيرها من المناصب، وأحسن شيء أنهم كشفوا أقنعتهم وانفضوا من على كاهل المؤتمر، ما عدا أعضاء الكتلة البرلمانية فتفوّض اللجنة المشكلة اليوم للتحاور معهم”.
واستطرد قائلا: “لقد نفضنا من على كاهل المؤتمر عدداً كبيراً جداً من المندسين منذ أن تأسس المؤتمر في العام 82 م.
وتطرق فخامة الرئيس إلى بعض الشروط التي طرحتها قيادة أحزاب المشترك وسبق أن أشار إليها في مقابلته التلفزيوينة مع قناة العربية أمس.
وقال:” الإخوان في المعارضة عادهم بيشرطوا اذا رحل الرئيس من رئاسة الدولة انه لا يكون يتصل بالشعب، ولا يتصل بالناس أي نغلق عليه في غرفة ولا يتصل بأحد وهذا يعكس المخاوف التي في رؤوسهم”.
وعبر فخامته عن أسفه لمثل هذه الشروط المتعنتة، وقال: “ما كان ينبغي عليهم كسياسيين أن يخافوا إلى هذا الحد, ومثل هذه الشروط توجد المخاوف لدينا وتضطرنا إلى أن نتساءل: نسلم رقابنا لمن؟ .. ولهذا لا بد أن نكون واقفين وثابتين وصامدين لمواجهة هذا التحدي والبادئ أظلم .. والبادئ أظلم”.
وحيا رئيس الجمهورية في ختام كلمته المشاركين في هذه الدورة التي اعتبرها استثنائية رغم أنها دورة اعتيادية نظراً لأهمية الموضوعات التي ناقشتها وما سيصدر عنها من قرارات وتوصيات هامة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.