شارك الاف من أبناء محافظة ذمار اليوم الاربعاء في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع عاصمة المحافظة تأييدا للشرعية الدستورية والحوار الوطني البناء ورفض المشاريع الانقلابية. وخلال المسيرة التي تقدمها عضو مجلس الشورى حسن محمد عبد الرزاق ووكلاء محافظة ذمار المساعدون رفع المشاركون اللافتات التي عبرت عن رفض أبناء المحافظة لكل أشكال العنف والفوضى ودعاة التخريب, ورددوا الهتافات المؤكدة وقوف أبناء محافظة ذمار إلى جانب الشرعية الدستورية ورفضه أية محاولات للالتفاف على النهج الديمقراطي الذي اختطه اليمن كخيار لا رجعة عنه. وانتقدوا مواقف بعض الوسائل الإعلامية الهادفة إلى زرع الفتنة والمتاجرة بدماء أبناء اليمن من خلال قيامها بالتحريض باستخدام أساليب التضليل والزيف والمزايدة بطريقة تتنافي مع قيم وأخلاق مجتمعنا اليمني وتتعارض مع أخلاقيات العمل الصحفي. وأعلن المشاركون في المسيرة تأييدهم المطلق للقيادةالسياسية وما أطلقته من مبادرات تسعى إلى إنهاء الأزمة، وكذا الدعوات المتكررة للحوار الوطني للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد حاليا. وأكد أبناء محافظة ذمار استعدادهم الدائم للدفاع عن امن الوطن واستقراره والوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية والتصدي لكل المؤامرات المحدقة بالوطن والتي تحاول الالتفاف على الشرعية الدستورية والمكتسبات الوطنية. ونوهوا بالدور البطولي لأبطال القوات المسلحة والأمن المرابطين في مختلف مواقع الشرف والبطولة لجهودهم المبذولة في حفظ الأمن والاستقرار والدفاع عن المكتسبات الوطنية والمصالح العامة والخاصة في مختلف أرجاء الوطن. وطالب أبناء محافظة ذمار إخوانهم في أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم إلى تحكيم العقل والمنطق والكف عن المقامرة بالوطن والعودة إلى طاولة الحوار للخروج بالحلول المنطقية للازمة الحالية بما يجنب الوطن من مخاطر الانزلاق نحو العنف والفوضى. وصدر عن المسيرة بيان أكد الرفض والإدانة للأعمال غير المسئولة التي تصر أحزاب اللقاء المشترك على ممارستها لإلحاق الضرر بمصالح شعبنا اليمني ومقدراته. وأكد أبناء محافظة ذمار في بيانهم أسفهم الشديد وقلقهم البالغ للمواقف المتصلبة لأحزاب اللقاء المشترك التي يراد منها جر البلاد إلى فتنة داخلية تؤدي إلى مصير مجهول. مستنكرين كل أعمال الفوضى والتخريب واستهداف المنشآت والمصالح العامة والخاصة. وانتقد البيان الدفع بالأطفال إلى ساحاتالاعتصامات وحرمانهم من حقهم في التعليم وإغلاق الجامعات والمدارس وقطع الغاز والكهرباء وتفجير أنابيب النفط، ومحاولات تعطيل الجهاز الإداري في كثير من المؤسسات والدفع بالأكاديميين المعلمين والموظفين إلى ترك أعمالهم. وتساءل البيان عن أهداف قتل الوسطاء اللذين ذهبوا إلى المصالحة مع قائد الفرقة الأولى مدرع من منطلق الحرص على أواصر الأخوة والقرابة وتحويل تلك المبادرة البريئة إلى مجزرة دموية يندى لها الجبين. كما انتقد البيان مساعي أحزاب اللقاء المشترك في احتواء مطالب الشباب المشروعة التي من اجلها أقاموا اعتصامهم للمطالبة بتحقيقها عبر الطرق السلمية التي كفلها لهم الدستور. وجدد البيان تأييد أبناء محافظة ذمار المطلق للحوار كسبيل ومخرج وحيد لحل الازمة السياسية، وكذا تأييد كل المبادرات التي قدمها فخامة رئيس الجمهورية في هذا الاطار.