المسابقات المنهجية التربوية لها أهمية كبيرة في إنعاش العملية التعليمية وتعتبر إحدى مؤشرات العمل التربوي الناجح في رأي عدد من المهتمين, كما تعد المسابقات العلمية والثقافية والدينية إحدى ركائز الأنشطة المدرسية والتي من خلالها تم اكتشاف العديد من المواهب والقدرات الإبداعية المختلفة للطلاب والطالبات على حد سواء.. وتحظى المسابقات المنهجية في مدارس المحويت باهتمام بالغ من قبل مجالس الآباء والأمهات ومن مكتب التربية والتعليم كونها تهدف إلى تزويد الطلاب والطالبات بالمعلومات والمعارف اللازمة في حياتهم العلمية والعملية وتعمل على صقل عقول الطلاب والطالبات ليتمكنوا من بذل المزيد من الجهود في التحصيل العلمي في حياتهم الدراسية. العديد من المسابقات المنهجية التي نظمت بمحافظة المحويت كان ناجحة وعملت بشكل إيجابي على تطوير المنظومة التعليمية والتربوية وخلقت جواً من النشاط والحيوية في أوساط الطلاب والطالبات ليتفوقوا على أقرانهم، لاسيما في المجالات العلمية والإبداعية “الجمهورية” أجرت هذا الاستطلاع وخرجت بالحصيلة الآتية: البداية كانت مع مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة المحويت الأستاذ محمد أحمد نسر الآنسي والذي قال: إن المسابقات المنهجية حققت نجاحاً باهراً على صعيد العمل التربوي والتعليمي وعكست الجهود المبذولة من قبل المعلمين والمعلمات في إعداد الطلاب والطالبات بالمحافظة على مدى العام الدراسي الجاري، لاسيما ونحن على أعتاب أبواب الامتحانات النهائية.. كما أن المسابقات عكست رؤية وزارة التربية والتعليم في تفعيل الأنشطة المدرسية والتي تسهم في الرقي بالعملية التربوية والتعليمية إلى المستويات المطلوبة. تجارب إبداعية ناجحة وعن أثر المسابقات المنهجية على الطلاب والطالبات قال الآنسي: لاشك أن المسابقات المنهجية وكذلك العلمية والثقافية والدينية تسهم في إبراز مواهب الطلاب والطالبات في مجالات الإبداع العلمي والثقافي والديني، كما أنها تتيح الفرصة للطلاب والطالبات على التفوق وإثبات الذات وتنمية روح المنافسة. كما تعمل المسابقات على تنمية الأخلاق والقيم التربوية وتعزز الانتماء الوطني والصداقة كما تساعد الطلاب في التخلص من بعض المشكلات “القلق والاضطراب والخجل” أيضاً تعمل المسابقات المدرسية على إبراز الأنشطة المدرسية ونشر التجارب الإبداعية والابتكارية الناجحة وتبرز قدرات الطلاب والطالبات في إبراز القدرة على العمل التعاوني والتخطيط والمشاركة وحسن التصرف وتحمل المسئولية والثقة بالنفس وتغرس في نفوس المتعلمين مهارات التعليم الذاتي بطرق مختلفة وتوثق الصلة بين الطالب ومعلميه وإدارة المدرسة وكذا بين المدرسة والأسرة. التنسيق بين التربية ووزارة الشباب وشدد مدير مكتب التربية بالمحويت على التنسيق بين وزارتي التربية والشباب والرياضة في جانب الأنشطة كون الوزارتين مكملتين لبعض ومن أجل مصلحة أبنائنا وبناتنا كون الأنشطة أساسا من أسس المنظومة التعليمية التي لاتكتمل إلا بها. إبراز المواهب والقدرات الإبداعية أما الأستاذة سيدة إسكندر مديرة مدرسة أسماء للبنات فقالت: إن المسابقات المنهجية من العوامل الهامة التي تعمل على إبراز مواهب الطلاب والطالبات في مجالات عدة أهمها الإبداع العلمي والثقافي والترفيهي، كما أن المسابقات المنهجية تخلق جواً تنافسياً ناجحاً في أوساط الطالبات والطلاب وتجعل الطالبات والطلاب يبذلون جهوداً حثيثة لإبراز مواهبهم المختلفة. الطالبات تفوقن في مجالات عديدة وعن حصول مدرسة أسماء للبنات على المركز الأول في المسابقات المنهجية التي أقيمت بين مدارس الثانوية بالمحويت قالت سيدة إسكندر :إن تحقيق مدرسة أسماء للمركز الأول يعكس الجهود المبذولة من كل الكادر التربوي بالمدرسة والتي عملت على تألق المدرسة والتي تسعى إلى إبراز ما هو جديد في خدمة العملية التربوية والتعليمية وهذا التمييز انعكس على الطالبات بشكل إيجابي، حيث برزت عدة طالبات وأثبتن تفوقهن في عدة مجالات علمية وثقافية. فرصة لإثبات الذات وعن أثر المسابقات المدرسية وأهميتها تواصل مديرة مدرسة أسماء للبنات بقولها: المسابقات لها مردودات إيجابية تسهم في إكساب الطالبات والطلاب المزيد من المهارات والخبرات عن طريق الالتحام والتحدث والتعامل مع زملائهم ولذلك يحسن أن تتعدد الأنشطة المدرسية سواء في الفصل أو في جماعات النشاط أو بين المدارس حتى تتاح فرص أوسع للطالبات والطلاب لإثبات الذات والتفوق. الأنشطة المتنوعة تخدم العملية التعليمية وتواصل سيدة إسكندر بقولها: كما أن الأنشطة غير الصفية عنصر أساسي من عناصر المنهج الدراسي الذي يقدم بطرق متنوعة ومشوقة بحيث تراعي هذه الأنشطة ميولات واهتمامات الطالبات والطلاب وميولاتهم والفروق الفردية بينهم إذ إن تنوع الأنشطة، لاسيما المسابقات المنهجية والعلمية والثقافية، تجعل الطالبات والطلاب يجدون مايلائمهم وينمي مداركهم في مختلف المجالات؛ إذ لكل موقف تعليمي ظروفه، الأمر الذي يفرض التنويع وحسن الاختيار. سعادة بالغة بالفوز وعن شعورها خلال الحفل التكريمي للمدرسة قالت مديرة مدرسة أسماء: أشعر بسعادة بالغة وأنا أرى بناتي الطالبات يحققن مراكز متقدمة، وكما رأى الجميع فالمدرسة في هذا الحفل قدمت فقرات فنية متنوعة عكست القدرات والمهارات التي تتميز بها الطالبات في المدرسة ودلت على الجهود التي بذلها الكادر التدريسي بالمدرسة والرعاية التي تحظى بها المدرسة من قبل إدارة التربية بالمدينة والسلطة المحلية. المسابقات تربط المدرسة بالأسرة أما رئيس مجلس الآباء بمدرسة أسماء الأستاذ يحيى وهبان فقال: إن المسابقات المنهجية وغير المنهجية التي تجرى في المدارس تعمل على ربط المدرسة بالأسرة والمجتمع حيث يتم من خلال هذه المسابقات متابعة الطالبات والطلاب من قبل الأسرة وغالباً تتفاعل الأسرة مع المدرسة وتكمل دور المدرسة ولقد بات من المؤكد ضرورة متابعة التحصيل الدراسي للطالبات والطلاب بعد المسابقات وذلك بعدم إهمال ما ينجزونه أو التغافل عنه وخاصة الذين لم يفوزوا، كما يجب تكريم الذين لم يفوزوا في المسابقات سواء بالشهادات التقديرية أو حتى بالثناء والشكر للجهود التي بذلولها. ضرورة دعم المسابقات ويواصل وهبان يقول: كما لابد على الشخصيات الاجتماعية والمؤسسات أن يكون لها دور في تشجيع الإبداعات بجوائز عينية ونقدية. خطوة هامة لتطوير التعليم الطالبة المتفوقة ميسون التميمي قالت: إن المسابقات المنهجية تعمل على غرس قيم التعاون والتآلف كما تحفز الطالبات والطلاب على بذل المزيد من الجهود في التحصيل العلمي والبحث عن ابتكارات تسهم في إحداث نقلات نوعية على مستوى التحصيل الدراسي حتى خارج نطاق المنهج الدراسي. ضرورة الرقي بالمسابقات المدرسية ودعمها وقالت التميمي: إن المسابقات التربوية تعد وسيلة مرحلية لجذب الطالبات أو الطلاب نحو الأنشطة اللاصفية عموماً والمسابقات التربوية خصوصاً وأنه على وزارة التربية والتعليم أن تضع خططاً عملية للرقي بالمسابقات المدرسية ودعم أنشطة المدارس وإقامة مراكز إبداعية خاصة في المرحلة الثانوية حتى تتمكن الطالبات والطلاب من إبراز قدراتهم العلمية والثقافية والدينية والاجتماعية وبما يعود بالنفع والفائدة على العملية التعليمية والتربوية. الجوائز المسابقاتية ضرورة ملحة وتواصل ميسون التميمي بقولها: تحتاج المسابقات المدرسية إلى دعم مادي ومعنوي وتشجيع؛ إذ إن الجوائز التي تعطى للمسابقات يكون لها أثر كبير سواء على المعلمين أو المعلمات أو الطلاب وينعكس ذلك إيجاباً على الطالبات المسابقات أو الطلاب؛ الأمر الذي يجعلهم يبذلون جهوداً للوصول إلى مستويات متقدمة في صفوفهم الدراسية.