أكد وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري اهتمام الوزارة بالتدريب والتأهيل لمنتسبي الأجهزة الأمنية. وأشار وزير الداخلية اليوم خلال افتتاح دورتي فحص الوثائق وإعداد المدربين بأكاديمية الشرطة إلى ان التأهيل والتدريب هو الأساس في رفد الأجهزة الأمنية بالكوادر النوعية المؤهلة تأهيلا علميا وبدنيا. ولفت إلى إن وزارة الداخلية تولي قطاع التدريب والتأهيل جل اهتمامها من خلال الدعم المتواصل في إطار الارتقاء بمستوى منتسبي الأجهزة الأمنية إلى مصاف الدول المتقدمة.. موضحا ان التطورات المتسارعة التي تشهدها أجهزة الشرطة في العالم هي نتاج للتحصيل العلمي النوعي المستمر. وحث الوزير المصري الدارسين على مواكبة كل جديد في العلوم الشرطية والأمنية مع إثراء مداركهم بشتى العلوم والمعارف التي تلبي احتياجات وطموحات مختلف مرافق وزارة الداخلية..لافتاً إلى أهمية تنفيذ مثل هذه الدورات التأهيلية النوعية وخاصة في مجال الهجرة والجوازات والجنسية ومصلحة الأحوال المدنية لما لها من أهمية كبيرة في الحد من عمليات التزوير للوثائق الرسمية مثل الجوازات وغيرها . وأوضح ان الوزارة بصدد تنفيذ مشروع الرقم الوطني والسجل المدني البالغ تكلفته 150 مليون دولار بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والذي يعد من المشاريع الإستراتيجية المهمة في اليمن. وأشاد وزير الداخلية بدعم المنظمة الدولية للهجرة وتعاونها الايجابي مع الحكومة اليمنية لمواجهة التدفق المستمر من منطقة القرن الإفريقي غير الشرعي والذي سبب الكثير من الإشكاليات سواء في المجال الاقتصادي أو غيره من المجالات الأخرى.. مؤكدا استعداد قيادة الوزارة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لممارسة عمل المنظمة بالإضافة إلى الحماية الأمنية لموظفيها . من جانبه أشار القائم بإعمال رئيس أكاديمية الشرطة العقيد الدكتور عبدالله القيسي إلى ان الأكاديمية ستعمل على التنسيق مع ممثلي المنظمة الدولية للهجرة على تنفيذ دورات تخصصية أخرى في المجالات التي يرى قطاع التدريب والتأهيل بالوزارة الحاجة إليها وأنها ذوات أهمية وتخدم العمل الأمني . ولفت إلى ان الأكاديمية ستبذل كل ما في وسعها في سبيل توفير المناخ المناسب لطاقم التدريب حتى يتمكنوا من أداء مهامه التدريبية على أكمل وجه في إيصال المعلومة الأمنية والمعرفية المفيدة للدارسين الملتحقين في هذه الدورات . من جهته أشاد مدير المشروع بالمنظمة الدولية للهجرة فرع اليمن فوزي الزيود بالتسهيلات والتعاون الذي تقدمة وزارة الداخلية إضافة إلى ما تقوم به الأجهزة الأمنية من حماية متواصلة لموظفي المنظفة العاملين في الجمهورية اليمنية. وأشار إلى ان المنظمة الدولية للهجرة تمكنت من خلال فترة عملها القصيرة في اليمن بناء جسور الثقة وايجا شراكة حقيقية مع وزارة الداخلية في شتى المجالات الإنسانية ..مؤكدا التزام المنظمة بمواصلة دعمها اللازم لبرامج التدريب والتأهيل النوعي والتخصصي الذي يتطلب انعقاد دورات تخصصية تخدم العمل الأمني وذالك في إطار الشراكة المستمرة مع وزارة الداخلية في الجمهورية اليمنية. يذكر ان الدورة التي يشارك فيها 20 كادراً من منتسبي الأجهزة الأمنية على مدى أسبوع تنظم بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوربي والمجلس الدنمركي للاجئين ويحاضر فيها خبراء في مجال مكافحة تزوير الوثائق وإعداد المدربين من المملكة الأردنية الهاشمية ومصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في اليمن.