يخوض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم غدا الخميس على إستاد خليفة الدولي بمدينة العين الإماراتية مباراة هامة ومصيرية أمام نظيره العراقي لحسم بطاقة التأهل إلى الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2014 بالبرازيل. ويدخل المنتخب الوطني هذه المباراة باعتبارها مباراة الإياب وليس أمامه من خيار سوى الفوز بأكثر من هدفين نظيفين إن أراد التأهل إلى الدور التالي شريطة أن لا يسجل المنتخب العراقي أي هدف بعد أن فاز الأخير بهدفين دون رد في مباراة الذهاب التي جرت بين المنتخبين على ملعب فرانسوا حريري بمدينة أربيل العراقية السبت الماضي. ويحتاج المنتخب الوطني إلى الفوز بأكثر من أربعة أهداف إن سجل المنتخب العراقي هدف واحد في مباراة الإياب باعتباره يلعب على أرض اليمن ويحتسب الهدف بهدفين للفريق الضيف ، فيما سيضطر المنتخبين إلى اللجوء لركلات الترجيح إن فاز المنتخب الوطني بهدفين نظيفين وفقا للوائح المنظمة لهذه التصفيات. ويلعب المنتخب الوطني على إستاد خليفة باعتباره ملعب اليمن بعد أن قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا " نقل مباريات المنتخبات والفرق اليمنية إلى خارج أرضها بسبب الأحداث الحالية التي تشهدها اليمن منذ فبراير الماضي. وبحسب متابعين فنيين فإن حظوظ المنتخب الوطني تبدو ضئيلة نظرا لفارق المستوى بين المنتخبين الذي يرجح كفة المنتخب العراقي بالإضافة إلى ضعف فترة إعداد المنتخب وتغيب العديد من أعمدة الفريق بعد أن قدموا اعتذاراتهم عن الانضمام للمنتخب لأسباب مختلفة وذلك ما اعترف به أيضا مدرب المنتخب الوطني في تصريحات سابقة. ووفقا لمختصين فإن عدم خوض المنتخب الوطني أي مباراة دولية منذ نحو ثمانية أشهر عقب خليجي 20 وبقائه في حالة ركود طيلة هذه الفترة ساهمت بقوة في صعوبة مهمته في هذه التصفيات ، واعتبروا اختيار الاتحاد اليمني مكان إقامة مباراة الإياب في مدينة العين الإماراتي باعتباره ملعب المنتخب الوطني غير موفقا ويصب في مصلحة منافسه المنتخب العراقي كون جالية عراقية كبيرة تتواجد في الإمارات العربية المتحدة ستقف بجانب منتخب بلادها وتؤازره بقوة لإكمال بقية مشواره في منافسات تصفيات المونديال . وأشاروا إلى أن الاتحاد كان بإمكانه اختيار ملعب آخر في أي مدينة تتواجد فيها جالية يمنية كبيرة كمدينة جدة السعودية تقف إلى جانب المنتخب الوطني وتؤازره بعد أن حُرمت الجماهير اليمنية من مشاهدة مباريات منتخباتها وفرقها ومؤازرتها في ملاعب يمنية. في الجانب الآخر ورغم فوز منتخب بلادهم بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب بأربيل عبّر عدد من المدربين والفنيين العراقيين في تصريحات صحفية عن عدم رضاهم عن مستوى منتخبهم ، وأشاروا إلى أن أداء المنتخب العراقي في مباراة الذهاب لم يلب الطموح رغم فوزه بهدفين نظيفين ولم يقدم لاعبوه الأداء المطمئن لمستقبل المنتخب في التصفيات. ويقود المدرب الوطني أمين السنيني الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني في هذه التصفيات بعد فشل الاتحاد العام لكرة القدم في التعاقد مع مدرب أجنبي خلفا للكرواتي ستريشكو الذي استغنى عنه الاتحاد عقب فشل المنتخب في تحقيق نتيجة إيجابية في خليجي 20 الذي استضافته اليمن أواخر العام الماضي. ويعاني المنتخب الوطني من غياب عدد من نجومه بعد اعتذارهم عن الانضمام للمنتخب لأسباب مختلفة ما دفع الاتحاد إلى اتخاذ قرارات بشطب ثلاثة منهم من قائمة أي منتخبات قادمة وتوجيه إنذار لثلاثة آخرين. ومن أبزر اللاعبين المتغيبين عن المنتخب المهاجم علي النونو ولاعب خط الوسط أكرم الورافي ولاعب الدفاع محمد صالح. وكان المنتخب الوطني وصل إلى مدينة العين الإماراتية الاثنين الماضي برفقة المنتخب العراقي وأجرى أولى تدريباته مساء اليوم نفسه على الملعب الفرعي لاستاد خليفة الدولي. وكان مدرب المنتخب الوطني أمين السنيني قال عقب مباراة الذهاب "إن مباراة الإياب على إستاد خليفة بمدينة العين الإماراتية ستكون مغايرة عن مباراة الذهاب".. معبرا عن رضاه بما قدمه المنتخب الوطني في المباراة التي خسرها بهدفين دون رد، لافتا إلى أنه كان يأمل تحقيق نتيجة أفضل. فيما قال مدرب المنتخب العراقي الألماني سيدكا :" إنه يتوقع أي شيء من المنتخب اليمني في مباراة الإياب وإنه سيحث اللاعبين على التركيز في المباراة من أجل تحقيق الفوز والتأهل". يذكر أن المنتخب الوطني دخل معسكرا إعداديا داخليا في العاصمة صنعاء منذ مطلع أبريل الماضي شابه بعض التقطعات لأسباب مختلفة قبل أن يخوض معسكرا خارجيا في مدينة اسطنبول التركية مطلع يوليو الجاري واستمر حتى يوم 20 من الشهر ذاته خاض خلاله أربع مباريات تجريبية فاز في اثنتين منها على فريقين تركيين مغمورين هما أوتاكوي وبيندك بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد لكلتا المباراتين، وتعادل سلبا أمام فريق إيراني وخسر أمام المنتخب الأردني بأربعة أهداف دون رد.
