أعلن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم يحيى راصع الانتهاء من كافة التحضيرات والاستعدادات المتعلقة بتنفيذ الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال دون سن الخامسة والتي تستمر خلال الفترة 14-16نوفمبر الجاري. وأشار الوزير راصع في اللقاء التعريفي للإعلاميين الذي نظمه المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي السكاني اليوم إلى أن إعلان منظمة الصحة العالمية بشأن خلو اليمن نهائياً من فيروس شلل الأطفال يعتبر واحداً من أهم الإنجازات التي تحققت لليمن على صعيد القطاع الصحي وذلك بفضل تعاون الجميع وفي المقدمة الآباء والأمهات الذين حرصوا على تحصين أطفالهم ضد هذا الفيروس خلال الحملات السابقة. ولفت وزير الصحة العامة والسكان إلى أن إعلان خلو اليمن من شلل الأطفال يتطلب بذل مزيد من الجهود والخطوات الاحترازية لضمان عدم انتقال هذا الفيروس إلى اليمن من الدول المطلة على منطقة شرق البحر المتوسط التي ما تزال ترزح تحت وطأة المعاناة بفيروس شلل الأطفال. وقال الوزير راصع " إن هذه الحملة تأتي أيضاً ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع إنتقال هذا المرض وتسلله إلى اليمن عبر أفواج المسافرين وخصوصاً في موسم الحج الذي يقصد خلاله المشاعر المقدسة لأداء هذه الفريضة عشرات الآلاف أو اكثر من الحجاج القادمين من بلدان موبوئة بفيروس شلل الأطفال وقد يحمل البعض منهم الإصابة لينقلها إلى حجاج آخرين وربما كان منهم حجاجاً من اليمن وبالتالي لدى عودة حاملي المرض من هؤلاء الحجاج اليمنيين يمكنهم نقله إلى البلاد ليعاود الظهور والإنتشار مجددا لا سمح الله" . مضيفاً بأن الوزارة أنشأت نظام متطور وحديث للترصد الوبائي على مستوى محافظات الجمهورية ولم يتم تسجيل ظهور أي حالة شلل أطفال منذ عام 2006م. وأوضح وزير الصحة العامة والسكان بأن التطعيم سيشمل سائر المستهدفين من الأطفال دون سن الخامسة في عموم المحافظات والبالغ عددهم 4مليون و448الف و871 طفل،في حين يبلغ إجمالي العاملين الصحيين ضمن فرق ثابتة 2591 عاملا ثابتا و 38188عاملا متنقلا ضمن فرق متحركة و333منسق للتثقيف الصحي على مستوى كل مديرية و22 مثقف صحي مركزي في كل محافظة و4875 مشرف فريق ،في حين يبلغ عدد مشرفي الحملة في المحافظات 132 مشرفا وعلى مستوى المديريات 666 مشرفا و22 مراقبا من المجالس المحلية على مستوى المحافظات. وأكد الوزير راصع بأن الأحداث التي تشهدها اليمن لم تثني الوزارة من أداء واجبها الوطني وحرصت من منطلق المسئولية على تجاوز الصعاب لتؤدي خدماتها الطبية على أكمل وجه. من جانبه أشار وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي أحمد ناصر الحماطي إلى أن الصحة والإعلام يعتبران توأمان من خلال العمل والبرامج المشتركة في تدشين كافة حملات التحصين الوقائية.. لافتاً إلى أن إعلان خلو اليمن من فيروس شلل الأطفال يعكس النجاح الذي حققته وزارة الصحة من خلال حملات التحصين السابقة. وأكد الوكيل الحماطي على ضرورة تكاتف الجهود لإنجاح حملة التحصين الوطنية الحالية نظراً للظروف الإستثنائية التي تعيشها بلادنا.. داعيا كافة أولياء الأمور تسهيل مهام فرق التحصين والدفع بأطفالهم إلى مراكز التحصين . كما دعا الحماطي الإعلاميين إلى الإضطلاع بدورهم الوطني في هذا الجانب ونشر الرسائل الإعلامية عبر كافة وسائل الإعلام للتثقيف وتعريف المجتمع بأهمية هذه الحملة . بدورها أشارت مدير عام البرنامج الوطني للتحصين الموسع بوزارة الصحة الدكتورة غادة الهبوب إلى أن هذه الحملة إحترازية وجادة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال وإعطاء فيتامين ( أ ) لجميع الأطفال دون سن الخامسة.. لافتة إلى الدور الهام للإعلاميين في إنجاح الحملة وتعريف كل مواطن بخطورة سلبيته وعدم تجاوبه مع الحملة وكذا إبراز شرف ونبل المهمة التي تؤديها فرق التطعيم وكيف أن المحافظة عليهم والتعاون معهم واجب وطني . وقدمت الدكتورة الهبوب شرحاً مفصلاً حول أنشطة التحصين خلال العام 2011م والتغطية الروتينية المحققة . من جانبه استعرض مدير عام صحة الأسرة بوزارة الصحة الدكتور علي محمد جحاف أهداف وإستراتيجية الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض شلل الأطفال. حضر اللقاء وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الدكتور ماجد يحيى الجنيد والوكيل المساعد بوزارة الإعلام يونس هزاع ومدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي السكاني الدكتور ناصر حسن العبسي.
