استقبل الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية مبعوثة الإدارة الأمريكية وكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية ويندي شيرمان التي وصلت إلى صنعاء قبل ظهر اليوم في زيارة اليمن تظهر مدى دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لليمن خصوصاً في هذا الظرف الحساس والدقيق . و رحب الأخ نائب رئيس الجمهورية بهذه الزيارة المهمة .. مستعرضاً جوانب الأزمة التي عصفت باليمن من نواحيها الأمنية والسياسية والإقتصادية وما تركته من أثر بالغ الخطورة على أمن واستقرار ووحدة اليمن . وأشار إلى أن للسفير الأمريكي جيرالد فايرستاين جهود بارزة في مقدمة زملائه سفراء الدول دائمة العضوية والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي لتجنيب اليمن الحرب الأهلية وويلات الانقسام الذي كان ماثلا للعيان . وأشاد الأخ عبدربه منصور هادي بدعم الولاياتالمتحدةالأمريكية المباشر في هذا المنحى ووقوفها الدائم إلى جانب اليمن لخروجه من هذا الوضع وإيصاله إلى بر الأمان .. مشيرا إلى ما تم إنجازه في طريق إيحاد التسوية السياسية في اليمن وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 ، والسير على طريق استشراق معطيات القرن ا لواحد والعشرين بكل المعاني والأبعاد خصوصاً من حيث النهج الديمقراطي والتطور والعدالة الاجتماعية والنظام الاقتصادي الحر وكل ما تحمله من مضامين تقدمية تسير باليمن نحو النهوض الشامل بكل جوانبه ومعانيه . وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية على الأهمية الكبرى لدعم الولاياتالمتحدةالأمريكية وحمل المبعوثة الأمريكية أزكى تحاياه إلى الرئيس باراك أوباما ونائبه ومستشار الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون بريتان . فيما عبرت وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية عن تقدير الادارة الأمريكية لما نجز حتى الان في طريق التسوية السياسية وإخراج اليمن من الازمة الراهنة .. معربة عن الثقة بان يوم ال21 من فبراير القادم سيمثل الانطلاقة الحقيقية نحو الإصلاحات الشاملة في اليمن بمختلف جوانبها وبما يمكن من إحداث التغييرات اللازمة والتي يتطلع إليها ابناء الشعب اليمني . وقالت ان الولاياتالمتحدةالامريكية ستدعم اليمن من اجل الخروج من الظروف والأزمة الراهنة والوصول به إلى بر الامان .. مشيرة إلى ان المجتمع الدولي معجب بالجهود الجبارة التي بذلت من قبل الاخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ، والقوى السياسية في الساحة اليمنية من اجل الوصول إلى تلك النتائج العظيمة في طريق ترجمة المبادرة الخليجية التي رعاها المجتمع الدولي كله . وأكدت ان أمريكا ستكون شريكا قويا وفاعلا مع اليمن من اجل تجاوز المخاطر والظروف الصعبة والوصول باليمن إلى بر الامان باعتبار أمن واستقرار ووحدة اليمن بالنسبة لامريكا شأن استراتيجي . وقد جرى خلال اللقاء مناقشة موضوع آفة مكافحة الارهاب وخاصة تنظيم القاعدة الارهابي والنتائج التي آلت اليها الامور في مدينة رداع وتطهيرها من العناصر الارهابية . حضر اللقاء وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي والسفير الامريكي جيرالد فايرستاين ومساعد وكيل وزارة الخارجية الامركية للشؤون السياسية كريس جراثام ، الملحق السياسي اورن بانكس. من جهة اخرى أستقبل الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليوم المسئول عن الشرق الأوسط ودول الجوار الجنوبي في الاتحاد الأوروبي هوج مينجريلي ومعه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ميليكيه سيرفون دورسو. وفي مستهل اللقاء رحب الأخ نائب رئيس الجمهورية بزيارة المسئول الأوروبي خصوصاً في ظل الظروف الراهنة .. مؤكداً أن مساعدات الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات لليمن ستظل دوماً محل تقدير وعرفان الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه . ونوه الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى الجهود الحثيثة والكبيرة التي بذلها رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن الذي كان لجهوده أثراً بارزاً للوصول إلى هذه النتائج الطيبة في أطار التسوية السياسية التاريخية في اليمن تنفيذاً للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014. وأشار الأخ نائب رئيس الجمهورية الى التحديات الكبيرة التي يواجهها اليمن منذ نشوب الأزمة السياسية مطلع العام الماضي.. مستعرضاً مع المسئول الأوروبي طبيعة تلك الانجازات المترجمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومتطلبات المرحلة واستحقاقاتها في مختلف الجوانب السياسية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية وذلك في إطار الوصول إلى الحوار الوطني للمصالحة الشاملة . وأشار الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إلى أن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ودول الخليج العربي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن كانوا جميعا من رعى وتابع سير تطبيق المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة المترجمة على ارض الواقع وذلك بقناعتنا جميعاً أنه لا مخرج من الأزمة التي عصفت باليمن منذ مطلع العام الماضي والحقت بالشعب اليمني الأبي أفدح الأضرار التي كانت كارثية بكل المقاييس وقد انطلقت تلك الرعاية من حرص الأشقاء والأصدقاء على أخراج اليمن من الأزمة والظروف الراهنة إلى بر الأمان وتكريس أمنه واستقراره ووحدته . وأعرب الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية عن تقديره البالغ وشكره الجزيل لوقف الإتحاد الأوروبي بصورة قوية إلى جانب اليمن وخروجه من محنته المعيشية وظروفه الصعبة .. متطلعا إلى الاستمرار في مواصلة الدعم لتحقيق الغايات المنشودة. من جانبه ثمن مبعوث الاتحاد الأوروبي تلك الجهود العظيمة التي بذلت من قبل الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وكل القوى السياسية الخيرة التي غلبت مصلحة أمن واستقرار ووحدة اليمن على ما عداها من المصالح .. مهنئاً ومباركاَ بالوصول إلى هذه النتيجة الرائعة والتي آخرها قانون الحصانة وترشيح الأخ عبد ربه منصور هادي كمرشح توافقي وحيد للانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع اجراءها في الواحد والعشرين من الشهر المقبل . وفي هذا الصدد أكد مبعوث الإتحاد الأوروبي أن الإتحاد سيقف بكل قواه مع اليمن وصولا إلى يوم الانتخابات المحددة خلال المرحلة الانتقالية .. وقال :" ستكون هناك تحديات جمة ولكننا في الإتحاد الأوروبي سنقف إلى جانب اليمن لمساعدته بصورة كاملة لتحقيق الانتقال السلمي والديمقراطي للسلطة ومن ثم المساعدة وتحقيق التطور وتجاوز التحديات والصعاب التي ستواجهه .. منوهاً إلى ضرورة الاصطفاف الوطني الشامل من قبل كل الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية باعتبارها ملك للمجتمع كله ، داعياً مجموعة أصدقاء اليمن إلى عقد المؤتمر المزمع لمساعدة اليمن بأسرع وقت ممكن من أجل إنهاء التداعيات السلبية وتقديم المساعدات الاقتصادية والتنموية اللازمة خصوصاً تلك التي تجلب الأيادي العاملة والوظائف التخصصية والفنية بمختلف عناوينها .