استبشر أهالي منطقة ثعبات بمحافظة تعز عندما بدأ تنفيذ المركز الصحي (مبنى الهلال الاحمر) في منطقتهم, وأخذ الامل يحدوهم كلما تقدم البناء واقترب موعد افتتاح المركز الذي انجز العمل فيه قبل نحو عشرة أعوام, ولم يتم تشغيله واستغلاله بالشكل الصحيح بل تحول إلى مرتع للحيوانات. أهالي ثعبات حتى اللحظة لايزالون ينتظرون المسارعة بتجهيز المبنى وجعله مجمعاً صحياً متكاملاً أو مستشفى ودعمه بالكوادر والمعدات الصحية وتأمين التخصصات الطبية للاسهام في تقديم خدمات صحية لابناء المنطقة والمناطق المجاورة. يقول بسام عبده حسان شيخ منطقة ثعبات والمداور ان المركز افتتح قبل عدة سنوات تابع جمعية الهلال الاحمر وظل يقدم خدمات للاجئين وتطعيم الاطفال وتم إغلاق المبنى بشكل كامل وفتحت غرفتين منه فقط واستقدمت الجمعية طبيبة نساء وولادة وطبيب باطنية أما باقي المنشأة تحولت إلى مرتع للمواشي فنفر المرضى منه.. وأضاف بسام: المبنى لم يقدم الخدمات التي انشئ من اجلها متسائلاً : ما السبب في تعثر هذا المشروع الحيوي الذي سيخدم اكثر من عشرة آلاف نسمة في منطقة ثعبات وجزء من صبر الموادم وصالة والحرازية والجحملية العليا والمجلية وحسنات. مشيراً إلى أن ابناء منقطة ثعبات تبرعوا بمساحة الارض التي تقدر ب300 قصبة لبناء مجمع صحي قبل اثني عشر عاماً ولكن لم تستغل كامل المساحة للبناء وماتم البناء عليه لم يستغل كذلك. من جانبه اشار أمين عام جمعية الهلال الاحمر بتعز الدكتور عبدالوهاب الغرباني ل(الجمهورية) إن المبنى يتبع جمعية الهلال الاحمر وظل يعمل لسنوات كمرحلة أولى وتم إغلاقه للترميم وبناء غرفتين على نفقة الصندوق الاجتماعي للتنمية لتقديم خدمات الامومة والطفولة .. مؤكداً أن المبنى يعمل فيه حالياً طبيبة نساء وولادة وثلاث قابلات وطبيب باطنية ومختبرية وممرضات .. منوهاً أن المبنى مزود ببعض المعدات الطبية الهامة.. منوها عن وجود اجنبية تسمى (مرسسي كورت) ابدت استعدادها لترميم المبنى وتوفير بعض المعدات الصحية لتحويله إلى مستشفى للامومة والطفولة ولكن تواجهنا صعوبات بتوفير الكادر الطبي لكي يعمل على مدى 24 ساعة. مشيراً أن المبنى يمثل حالياً مخزن استراتيجي للكوارث الطبيعية حسب قوله وأهالي المنطقة طالبوا مكتب الصحة بالمحافظة بتوفير كوادر طبية لتحويل المبنى إلى مستشفى والمكتب شكل لجنة للتقييم حاولنا التواصل مع رئيس اللجنة ولكنه لم يجب.