على غير موعد فاجأ مدير أمن محافظة تعز العميد علي محمد السعيدي أمس جموع المصلين في مسجد العيسائي بتعز، حين وقف مكان الإمام وقام بالناس محاضراً وموجهاً عبر مكبرات الصوت بالمسجد.. وقال السعيدي بعد أن عرف الحشود بصفته الوظيفية: ( أناشدكم الله أيها المواطنون أن تكونوا جميعاً رجال أمن ) في إشارة منه إلى الدور الكبير الذي قد يلعبه المواطن في مساعدة رجال الأمن في إحلال الأمن والسكينة بالمدينة.. وانتقد مدير أمن تعز سلبية المواطنين إزاء ما يحدث ويشاهد من مظاهر مسلحة تشوه سمعة تعز التي وصفتها كتب التاريخ بمدينة الأمن والسلام حد تعبيره.. مؤكداً في الوقت ذاته أن تلك السلبية وعدم إبلاغ الجهات الأمنية بالمظاهر المسلحة وقطع الطرقات قد تعرقل مهام الجهات الأمنية، واصفاً ما يحدث في الآونة الأخيرة من سطو على منازل ومحلات المواطنين وقطع للطرقات بالمهزلة والفعل المشين الذي لا يرضاه أي دين أو منطق أو رجل حكيم.. وحث الرجل الأمني الأول بالمحافظة كافة المواطنين على مساعدة رجال الأمن لما من شأنه إعادة الأمن والسكينة للمدينة والعودة إلى الحياة الطبيعية الآمنة.. ونوه السعيدي إلى أن قوات الأمن ستكون إلى جانب المواطن الذي ينهض بدوره في مساعدة رجل الأمن تحقيقاً لحياة آمنة. داعياً كافة الأطياف السياسية والاجتماعية للنهوض بدورها الحقيقي تجاه الوطن، وحذر في الوقت نفسه باستخدام القوة والصرامة ضد كل عصابة تحاول أن تعيث في الأرض فساداً .. ولاقى حديث مدير أمن تعز ارتياحاً واسعاً من المصلين الذي أكدوا مساندة جهوده في إرساء الأمن بتعز. من جهته قال خطيب جامع العيسائي الأستاذ عمر دوكم معقباً: ليت كل المسئولين ينتهجون هذا النهج ومخاطبة مواطنيهم وجهاً لوجه وأن يكونوا أكثر قرباً من رعاياهم.. وكان خطيب العيسائي قد حث في خطبته على الاهتمام بنظافة شوارع المدينة تجنباً لكوارث بيئية قد تطال المدينة، وقال: في الوقت الذي غاب فيه محافظ المحافظة ستة أشهر لم تلحظ المدينة أية اختلالات، بينما حين غاب عامل النظافة عن عمله تعقدت الأمور وازدادت المشاكل.. وأهاب دوكم بكل المواطنين وعقال الحارات ورجال المال والأعمال بانتشال القمامة المتكدسة ومحذراً من إحراقها في أماكنها.. مشيراً إلى أن علماء البيئة يرون أن بقاء الفضلات في أماكنها خير وأفضل من إحراقها في المدينة لما لها من أضرار قد تبعث بغازات سامة تكون هدفاً لاستنشاق المواطنين لها. اضف تعليقك