شهدت محافظة تعز صباح أمس العديد من المسيرات الحاشدة.. أطباء وموظفو المستشفى اليمني - السويدي للأطفال والذين يعتصمون للشهر الثالث على التوالي للمطالبة بإقالة مدير المستشفى الذي مضى على تعييه قرابة 18عاماً نظمّوا مسيرة جابت عدة شوارع في المدينة, وقبل الوصول إلى أمام ديوان المحافظة نفّذ المحتجّون وقفة تضامنية أمام إدارة الأمن مع عمال النظافة المطالبين بإلقاء القبض على قاتل زميلهم ماهر الرباش. بدورهم نفّذ عدد من العسكريين تظاهرة غاضبة انتهت بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة أيضاً وفيها طالب الضباط والأفراد رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه بسرعة تسوية أوضاعهم وصرف مرتباتهم وإعادتهم إلى وحداتهم السابقة التي أقصوا منها على خلفية مواقفهم المساندة لثورة الشباب السلمية. وكانت شوارع تعز قد شهدت أمس تظاهرة حاشدة للمطالبة بسرعة هيكلة الجيش ومحاكمة كل من يثبت تورطه بقتل شباب الثورة بالإضافة إلى المطالبة بطرد الفاسدين من مدينة تعز, وانتهت المسيرة هي الأخرى بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة قبل عودتها إلى ساحة الحرية. على صعيد مماثل نفّذ العشرات من عمال الشركة اليمنية للنفط صباح أمس اعتصاماً سلمياً أمام مبنى الشركة للمطالبة بتوظيفهم بعد أن قضى بعضهم أكثر من عشر سنوات بالأجر اليومي. من جانب آخر أقدمت مجاميع يوم أمس على قطع الشارع المقابل للمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي ونصب الخيام فيه احتجاجاً على القرار الحكومي بتغيير مدير مشروع المياه, وقال أحد موظفي المؤسسة: إن القرار اتخذ بناءً على الاحتجاجات التي نفّذها موظفو المؤسسة على خلفية الفساد المالي والإداري الذي استشرى في المؤسسة؛ وعلى ضوئها - أي الاحتجاجات - تم تشكل لجنة من صنعاء, وبعد نزولها إلى تعز وبناءً على توصيتها اتخذ قرار الإقالة. وأوضح موظفو المياه أن قرار الإقالة شكّل إزعاجاً لبعض المتنفّذين وقاموا بنصب خيمة أمام المؤسسة للمطالبة بالإبقاء على المدير السابق. ومن ضمن اللافتات التي رُفعت على الخيمة “المؤسسة خدمية للشعب ولا نريد إدخالها في المماحكات السياسية, نطالب الوزير ورئيس مجلس الإدارة بتوقيف قرار التغيير الحالي”. على صعيد آخر أقدم عدد من عاملي مجموعة شركات هائل سعيد أنعم أمس على الاحتجاج على الاجتماع الذي ضم قيادات عليا في المجموعة وعمال المصنع وخصص لمناقشة مطالب العاملين في المجموعة ومن ضمنها مطلبهم المتمثل بتأسيس نقابة خاصة بهم تتابع قضاياهم وتهتم بحقوقهم. وقال شهود عيان: إن العمال وأثناء تنفيذ الاحتجاج أمام المصنع في منطقة الحوبان أقدمت سيارة حبة وربع – لا تمت إلى المجموعة بصلة – على إطلاق النار في محاولة فتح الطريق التي أغلقها المحتجّون ما أدّى إلى إصابة شخصين. وأوضح شهود عيان أن إطلاق النار حدث أثناء ما كان خالد أحمد هائل سعيد يستمع إلى العمال ويناقشهم بوضع حلول لمطالبهم ما اضطر بعض العاملين إلى تشكيل سياج بشري حول الرجل وحمايته من الرصاص التي أطلقها بعض البلاطجة تجاه العمال قبل أن يلوذوا بالفرار. إلى ذلك شهدت مدينة الراهدة في مديرية خدير أمس تظاهرة غاضبة للمطالبة بقتلة الشاب بشار عبدالرحمن المطوع والذي لقي مصرعه قبل أيام إثر تبادل إطلاق نار بين مسلّحين. من جانب آخر يعتزم الأمنيون الجامعيون في محافظة تعز تنفيذ وقفة احتجاجية أمام إدارة أمن محافظة تعز صباح اليوم الثلاثاء؛ ومن المقرر أن تستمر الوقفة عدة ساعات وذلك للمطالبة بحقوقهم وتوظيفهم أسوة بغيرهم من ذوي الوساطات.