دعا رئيس مجلس الشورى عبدالرحمن محمد علي عثمان الرئيس عبدربه منصور هادي إلى إنهاء انقسام القوات المسلحة وتكاملها تحت قيادة مهنية ووطنية موحدة, وقال رئيس الشورى في رسالة لهادي - تلقت “الجمهورية” نصّها - إن الإعلام صار يروّج لمصطلح “هيكلة الجيش” وكأنه هو ما تنص عليه الآلية التنفيذية, فيما المثبت حسب نص المادة 16 أن بين “مهام لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الاستقرار” التي ترأسونها: “ضمان إنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه”.. وتمضي اللجنة حسب المادة 17 “خلال مرحلتي الانتقال بتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات المسلحة تحت هيكل قيادة مهنية ووطنية موحدة في إطار سيادة القانون”.. وخاطب هادي بالقول: بحكم موقعكم الدستوري كرئيس للجمهورية علاوةً على خلفيتكم العلمية العسكرية، فإنكم تتصدّرون هذا الهيكل القيادي المهني الوطني باعتباركم القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يستلزم لتكاملها معالجة أسباب انقسامه بامتثال جميع القوى لتوجيهاتكم الموحِّدة والصريحة والمباشرة التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار، والحيلولة دون تجدد التوتر السياسي والأمني. وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن استمرار الجدل العقيم حول تقديم وتأخير المهام المنصوص عليها، وآخرها الهيكلة والحوار، يبعث احتمالات الانسداد والخناق السياسي، الأمر الذي يفرض سرعة تفعيل “لجنة التفسير” المنتظر إنشاؤها بقراركم وقرار دولة رئيس مجلس الوزراء منذ اليوم الخامس عشر على نفاذ المبادرة والآلية، “لتكون مرجعية للطرفين لحل أي خلاف في تفسير المبادرة الخليجية والآلية” وهذا ما لم يتلمسه المتابعون حتى جاء الجهد المشكور من الأصدقاء والأشقاء شهود توقيع المبادرة ببيانهم يوم الخميس الموافق 22 مارس 2012م المحدِّد لأولوية الحوار على ما عداه من تصورات ومصطلحات غير منصوص عليها!. لافتاً إلى إن تداعي رفض بعض الأوساط لتنفيذ المبادرة والالتفاف على ما اتفق عليه في الآلية التنفيذية، وتجاوز ما أوصى مجلس الأمن في أكتوبر 2011م بالنسبة لإزالة المظاهر المسلحة من مناطق الاعتصامات بعدم الأخذ به، لا يخدم توجّه الرئيس هادي نحو عقد مؤتمر الحوار الوطني، نظراً لعدم تفعيل “لجنة الاتصال مع الشباب في الساحات” تطبيقاً للمادة 15-خ القائلة بأن: “تشكل الحكومة لجنة اتصال تتولى وبشكل فعال التواصل مع حركات الشباب في الساحات من مختلف الأطراف وباقي أنحاء اليمن لنشر وشرح تفاصيل هذا الاتفاق وإطلاق نقاش مفتوح حول مستقبل البلاد والذي سيتواصل من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإشراك الشباب في تقرير مستقبل الحياة السياسية”. واختتم رئيس مجلس الشورى رسالته بالقول: إن المواطنين في كل المحافظات اليمنية شمالاً وجنوباً يأملون تلمس آثار مباشرة لعمل لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الاستقرار بأكثر من التصريحات الإعلامية, والمشاركة السياسية الواسعة والواعية بإدماج الشباب في تنفيذ كامل بنود اتفاق التسوية, والتفسيرات الواضحة من القوى المحلية لما يفيد في إزالة المتاريس النفسية والسياسية القائمة, مؤكداً أن تطبيق خطوات التسوية السياسية بشكل متكامل وضمان عدم خرقها من أي الأطراف سيلبي تطلّعات الشعب اليمني.