في الوقت الذي تعيش فيه اليمن فراغاً أمنياً قاتلاً وتنتشر مظاهر التسلح في أغلب محافظات الجمهورية, تشهد أسواق السلاح انتعاشاً كبيراً خصوصاً مع سعي بعض الجهات إلى التسلح والخروج وفرض سياسة الأمر الواقع بعيداً عن هيبة الدولة. فقد ضبطت الأجهزة الأمنية في محافظة الضالع يوم أمس سيارة نوع كرسيدا محملة بعدد من الأسلحة, وفي تصريح ل “الجمهورية” قال العميد علي العمري, مدير أمن محافظة الضالع إنه تم إلقاء القبض سيارة كرسيدا تحمل لوحات سعودية في نقطة الشيم بمديرية قعطبة بقيادة عبده ناصر عبدربه السوادي من أبناء محافظة البيضاء, وعلى متنها عدد من الأسلحة من بينها 16 قنبلة روسية الصنع ومائة وطلقتين رشاش عيار 23 – دفاع جوي - و1326 طلقة ذخيرة شيكي حارق خارق, وخمسة بنادق متنوعة, و56 بندقاً متنوعاً, إضافة إلى كميات أخرى من الأسلحة. وأوضح العمري أنه تم ضبط السيارة وعلى متنها فرشان وبطانيات بغرض التمويه على جنود الأمن, وكان في جوار سائق السيارة ابنه الذي لم يتجاوز عمره خمس سنوات.. وشدد العمري على ضرورة تفعيل خطة منع السلاح, مؤكداً أن الأمور في محافظة الضالع مستتبة باستثناء بعض الأحداث البسيطة التي تحصل هنا وهناك, منوهاً إلى أن رجال الأمن في محافظة الضالع يتمتعون بجاهزية عالية ويقظة أمنية بهدف استتباب الأمن في المحافظة.. وكانت قيادة وزارة الداخلية قد وجّهت إدارات الأمن في المحافظات وأمانة العاصمة مطلع الأسبوع الماضي بتفعيل خطة منع حمل السلاح في المدن اليمنية وعواصم المحافظات وكذا مكافحة المظاهر المسلحة في مختلف محافظات الجمهورية.. وأكدت قيادة وزارة الداخلية إنفاذ قرار منع حمل السلاح على الجميع دونما استثناء لأي سلاح, وقالت الوزارة: إن توجيهها بتفعيل خطة منع حمل السلاح في المدن اليمنية يأتي في إطار إنجاح جهود لجنة الشئون العسكرية لإنهاء المظاهر المسلحة في المدن وتعزيز دعائم أمن المجتمع واستقراره, وبما يضمن تحول الخطة الأمنية إلى قوة فاعلة في مكافحة الجريمة والوقاية منها ومكافحة مظاهر الإخلالات الأمنية أينما وجدت