حكايات مؤلمة لمعاقين يعيشان خلف قضبان السجن المركزي بتعز يفتقدان أبسط الخدمات وضعهما سيئ جداً فهما معاقان حركياً فلا توجد كراسي متحركة تمكنهما من الانتقال في السجن لقضاء الحاجة أو للتجول داخله أو حتى لنقلهما من السجن لحضور جلسات المحاكمة أو التحقيقات يعتمدان في كل ذلك على زملائهما في السجن لنقلهما ومساعدتهما، أكان داخل أو خارج السجن وهي عملية متعبة جداً لهما، وكذا لخصوصية إعاقتهما وتبقى وحدها هي الدموع تعبيراً عند النظر إلى حالة ووضع كل من عبده سيف المخلافي وقائد أحمد نائف علي، وقد حرصنا أن تكون رواية حالتهما بألسنتهما ل “الجمهورية” وكانت كالتالي: القد ..يفرض أحياناً الشيطان يقص لنا الأخ عبده سيف سعيد المخلافي...حكاية دخوله السجن المركزي ..وكذا أسباب الوضع الذي جعله بتلك الصورة التي رأيناه فيها فيقول: أحياناً يفتقد الإنسان قدرة التعاطي مع الحقائق القائمة..فيذهب في اتجاه معاكس، يحاول من خلاله استجلاب ما يظنه أمر سعادته، دون أن يعي تلك الآثار السلبية التي قد يأتي بها لنفسه ولغيره...لكنه يصر على اختصار المسافات للتغيير الذاتي عبر بوابة امتلاك حقوق غيره بوسائل تتنافى من حيث الطريقة والمضمون فيصنع بذلك مآسي عديدة. قد يكون قادراً في واقع مثل السائد في مجتمعنا أن يغادر مسرح الاتهام ويخفي جريمة كان المتسبب أو الفاعل لها..ويدفع بغيره إلى أتون السجون...في توضيب مترادف للظلم أي تحميل المجني عليه وعلى حقوقه جريمة أخرى لم يرتكبها وذلك بفعل الطغيان المادي الذي يحجب الحق ومشاهد عدله..ويستبدله بالقيمة الشرائية لتغيير مساره واتجاهاته..والأمر المخيف هنا أن يستمر عامل الظلم بالانتصار بوسائل مادية على جوانب الحق المحكوم بضمير رجل أمن أو قاض. وهنا يتعزز واقع الظلم..ظلم يتلبس بغير حق المجني عليه وآخر ظلم أبشع يتلبسه الجاني ويدفع إلى مشاركته فيه بوسيلة المال، الأمن، والقضاء وقد لا يدركون فداحة فعلهم اليوم بالضحية..إنما عند اقتراب موعد الرحيل إلى عالم الغيب سيبحثون عمن ظلموه ليغفر لهم..فلن يجدوه..لأنهم قد رحلوه بفعلهم الأعمى قبلهم..وتلك هي بوابة حكايتي. مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات