سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجان الشعبية تقول إنها أسرت 20 مسلحاً وأحرقت دبابة ووصول 100 من عناصر "القاعدة" إلى لودر السلفيون يشتركون في قتال «أنصار الشريعة» بعد فتوى للشيخ الحجوري
لليوم الثالث على التوالي تدور رحى الحرب في مدينة لودر بين اللجان الشعبية ورجال القبائل من جهة ومسلحي “أنصار الشريعة” من جهة أخرى في ظل تصاعد أرقام القتلى من الجانبين, فيوم أمس الأربعاء اندلعت المواجهات بين رجال القبائل ومسلحي التنظيم؛ وكانت هي المواجهات الأعنف والأطول خلال الثلاث الأيام الماضية, حيث شهد يوم أمس عمليات كرٍّ وفرٍّ بين الجانبين منذ الساعة الرابعة صباحاً وحتى الخامسة مساء, حيث دارت المعارك في محيط “كهرباء لودر” والتي دخلها مسلحو “أنصار الشريعة” في وقت الظهيرة, ثم استعادها رجال القبائل واللجان الشعبية وشباب لودر بعد ظهر أمس بعد أن أحرقوا دبابة لمسلحي “أنصار الشريعة” وطقماً آخر..وعن أعداد القتلى أوضح قائد ميداني في اللجان الشعبية ل “الجمهورية” أن قتلى اللجان الشعبية بلغ خمسة أشخاص ومن ضمن الأسماء التي حصلت عليها “الجمهورية” محمد جعبل شيخ وعبدالإله الطالبي وحسين عبدالله الصاعدي, إضافة إلى عدد من الجرحى بينهم العقيد حسن الحومي, وعن قتلى “أنصار الشريعة” قال مصدر ميداني هناك إنهم قتلوا ستة من عناصر “القاعدة” فيما قتل الطيران الحربي خمسة عشر شخصاً أثناء قصفه أحد المستودعات في منطقة العين, متوقعاً في نفس الوقت ارتفاع القتلى إلى أكثر من هذا العدد. مضيفاً: إن اللجان الشعبية أسرت يوم أمس عشرين مسلحاً من “أنصار الشريعة” من بينهم القيادي أحمد دراديش, نافياً في الوقت ذاته صحة الأنباء التي تحدثت عن مقتل دراديش. وجرت المواجهات بين المسلحين ورجال القبائل على جبهتين؛ الأولى في الجهة الشمالية الشرقية للودر بقيادة الأستاذ محمد عيدروس الجنيدي الذي يقود اللجان الشعبية في لودر, والجبهة الثانية كانت بين شباب السلفيين وبعض القبائل من جهة ومسلحي “أنصار الشريعة” من جهة أخرى؛ ليدخل السلفيون في المعارك الدائرة هناك بعد فتوى أصدرها الشيخ يحيى الحجوري بوجوب مقاتلة من يسمّون أنفسهم “أنصار الشريعة”. وأشار المصدر المحلي ل«الجمهورية» إلى أن القبائل وشباب السنّة الذين توافدوا من أكثر من مكان في محافظة أبين فكّوا طريق زارة, وأن المعارك تجري بين الجانبين قريباً من منطقة العين التي تقع في المدخل الجنوبي لمدينة لودر. وفيما لم يشارك الجيش في عمليات المواجهة الميدانية باستثناء الضرب على أماكن تواجد مسلحي القاعدة من جبل ثره ومطار مكيراس؛ وصلت يوم أمس تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظة البيضاء تمثّلت في عدد من الآليات التي تم إرسالها من المعسكر المرابط في مديرية السوادية التابع للواء 26 ميكا حرس جمهوري, كما وصلت تعزيزات قتالية لمسلحي “أنصار الشريعة” حيث وصل مالا يقل عن مائة مسلح قادمين من محافظة مأرب لخوض الحرب ضد رجال القبائل هناك، كما وصلت تعزيزات قتالية تباعاً من مدينة جعار لمسلحي “أنصار الشريعة”. إلى ذلك طالب رجال القبائل واللجان الشعبية من رئيس الجمهورية ووزير الدفاع سرعة التحرُّك العاجل لقطع الإمداد عن “أنصار الشريعة” مشيرين إلى وصولها من محافظة عدن عبر قيادات أمنية.