بدت أسواق الخضار المركزية في بعض مديريات محافظة عدن خاوية على عروشها صباح أمس إثر إضراب نفّذه الاتحاد التعاوني الزراعي والوكلاء المورّدون للخضروات والفواكه في المحافظة.. الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد التعاوني جاء احتجاجاً على مقتل أحد المورّدين وإصابة اثنين آخرين بهجوم نفّذه مسلحون مجهولون على سيارة نقل خضروات في مديرية دار سعد قبل أكثر من أسبوع وعدم قيام السلطات المعنية بضبط الجناة. مسببات الإضراب بدأت في منتصف إبريل الحالي، بحسب بيان صادر عن الاتحاد التعاوني الزراعي - تلقّت “الجمهورية” نسخة منه - فقد تعرضت سيارة محملة بالخضروات والفواكه “دينا” في الساعات الأولى من فجر ال 15 من إبريل لكمين من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة “هيلوكس غمارتين” دون أرقام، حيث تم إنزال سائق السيارة ال “دينا” واستلاب أمواله وجواله الشخصي والسطو على السيارة المحملة بخضروات وفواكه بقيمة 650 ألف ريال. وبحسب بيان الاتحاد التعاوني فإن صاحب السيارة المسلوب لم يجد أمامه سوى الانتظار على قارعة الطريق حتى أتت سيارة أخرى محملة بالخضروات متوجّهة إلى عدن ليستقلها مع آخرين كانا فيها، ليفاجأوا بسيارة “الهيلوكس دون أرقام” تطاردهم وتطلق عليهم النار بكثافة ما أدّى إلى إصابة إطارات السيارة “الدينا” وانقلابها بحمولتها من الخضروات التي تقدّر بأكثر من نصف مليون ريال؛ ليتسبّب هذا العمل الإرهابي بمقتل سائق السيارة “الدينا” الأول وإصابة سائق السيارة “الدينا” الأخرى ومرافقه.. وحمّل البيان الصادر عن الاتحاد الجهات المختصة كامل المسؤولية المترتبة على الإضراب الشامل، مستنكراً الأعمال الإجرامية التي تقوم بها عناصر خارجة عن القانون ضد المواطنين في عدن وكذا ضد منتسبي الجمعية.. وأشار البيان إلى التقدم ببلاغ إلى قسم شرطة البساتين في دار سعد، ونظراً للتباطؤ في إلقاء القبض على الجناة وكذلك عدم وجود إجراءات ملموسة تعمل على تأمين حياة منتسبي الاتحاد والوكلاء المورّدين؛ تم تنظيم مسيرة إلى ديوان محافظة عدن؛ وهو ما لم يُحدث أثراً على أرض الواقع. وتستهلك محافظة عدن حاجتها من الخضروات والفواكه من محافظتي لحجوأبين المجاورتين، وفي ظل وجود عمليات لعناصر ما يُعرف ب “أنصار الشريعة” شمال مدينة عدن المجاورة لمحافظة لحج وشرق المدينة المتاخم لمحافظة أبين بالإضافة إلى عدم تأمين سيارات النقل أمنياً؛ كل ذلك يجعل سيارات نقل الخضروات والفواكه إلى محافظة عدن والمقدّرة حمولاتها بمئات الآلاف من الريالات هدفاً سهلاً للمسلحين والإرهابيين!!.