سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزرقة ل «الجمهورية»: قيادة التنظيم لم تطرح أي شروط لكنها طالبت الناشطين الحقوقيين والصحافيين بالضغط على الحكومة للإفراج عن معتقليهم دون محاكمة «أنصار الشريعة» توافق على الإفراج عن الجنود الأسرى ال 73
أعلنت قيادات “أنصار الشريعة” في أبين أمس موافقتها على إطلاق سراح الجنود الأسرى لديها بعد مرور (55) يوماً على اعتقالهم أثناء هجومها على مؤخرة اللواء (31) مدرّع مطلع مارس الماضي الذي كان يقوده اللواء مهدي مقولة, قائد المنطقة الجنوبية السابق قبل ساعات من تسليمه قيادة المنطقة الجنوبية إلى خلفه اللواء سالم قطن, ومن المتوقع أن تقوم قيادة “أنصار الشريعة” بالإفراج عن الجنود الأسرى وتسليمهم إلى أهاليهم صباح اليوم الأحد. وفي تصريح خاص ل “الجمهورية” قال أحمد الزرقة أحد أعضاء الوفد الحقوقي والصحفي الذي يزور أبين حالياً إن قيادة “أنصار الشريعة” أعلنت موافقتها على الإفراج عن جميع الجنود الأسرى تقديراً لأهالي الجنود الذين وصلوا يوم الجمعة إلى مدينة جعار؛ وإكراماً لجهود الوساطة التي بذلها عدد من علماء الدين والمشايخ والوفد الحقوقي والصحفي الذي التقى قيادة التنظيم صباح أمس السبت.. وأشار الزرقة إلى أن قيادة التنظيم كانت قد وافقت على الإفراج عن خمسين جندياً بعد لقائها أهاليهم عصر الجمعة الماضية بينما وافقت على إطلاق سراح (23) جندياً الذين لم يأت أهاليهم إلى جعار تقديراً لجهود الوفد الحقوقي والإعلامي وعدد من العلماء والمشايخ الذين توافدوا من مختلف المحافظات والمناطق الجنوبية والوسطى من أجل طلب العفو والصفح للجنود الأسرى لدى “القاعدة” وإثنائها عن تنفيذ تهديداتها بإعدامهم والإفراج عنهم لدواعٍ إنسانية, وهو ما جعل قيادة التنظيم تستجيب لتك الجهود.. مضيفاً: إن قيادة التنظيم لم تطرح أي شروط مقابل موافقتها الإفراج عن الجنود الأسرى؛ لكنها طلبت من أهالي الجنود منع أبنائهم من العودة إلى القتال مع القوات الحكومية ضد مسلحي “أنصار الشريعة” كونهم لن يفرجوا عن أي جندي يتم أسره بعد اليوم مهما كانت الوساطة, كما طلبت من الناشطين الحقوقيين والصحافيين ممارسة الضغط على الحكومة من أجل الإفراج عن معتقلي “القاعدة” في سجون الأمن السياسي والقومي دون محاكمة لدواعٍ إنسانية.. وأشار الزرقة إلى أن أهالي محافظة أبين ناشدوا الحكومة إعادة الخدمات الأساسية إليهم مثل الصحة والتعليم والكهرباء والماء التي تضررت بسبب المواجهات المسلحة مع “أنصار الشريعة” بما في ذلك فتح طريق عدن - أبين الرئيسة المغلقة من قبل القوات الحكومية نظراً للمعاناة التي يتكبدها مواطنو أبين في التنقل عبر طريق الحرور في لحج البعيدة والوعرة. وعلى الصعيد الميداني قال الزرقة إنهم شاهدوا تواجداً كثيفاً وانتشاراً واسعاً لمسلحي “أنصار الشريعة” في جعار وبعض مناطق أبين التي تخضع لسيطرتهم بالإضافة إلى امتلاك مسلحي “أنصار الشريعة” معدّات عسكرية ثقيلة مثل العربات المصفحة والمدرّعات والدبابات, مضيفاً: إن مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين مازالت تخضع لسيطرة مسلحي “القاعدة” وإن الجيش لم يستطع بعد تحريرها من قبضة مسلحي “القاعدة” نافياً الأخبار التي تتحدث عن سيطرة الجيش على أجزاء واسعة من مدينة زنجبار!!.