أدّى رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة ومعه الوزراء نبيل شمسان والدكتور صالح سميع وعلي محمد اليزيدي والدكتور عبدالسلام رزاز صلاة الجمعة أمس في ساحة الحرية التي أطلق عليها “بالإرادة الشعبية نحقق الأهداف الثورية” وعقب صلاة الجمعة ووسط الهتافات المرحبّة بزيارته للساحة؛ ألقى باسندوة كلمة في الحشود الثورية أعلن فيها رفضه اعتماد 13 مليار ريال هي إجمالي مخصصات مشائخ ووجهاء اعتمدها الرئيس السابق علي عبدالله صالح من أجل كسب ولائهم, وقال باسندوة: «لن ندفعها, لن ندفعها, لن ندفعها».. وخاطب باسندوة الثوار قائلاً: “لقد جئت إليكم ويسبقني شوق كبير لرؤيتكم، وقد استمعت إلى نصائح الخطيب, وسأعمل بها كاملة إن شاء الله, وثقوا أنني سأدفع حياتي ثمناً من أجل تحقيق أهداف الثورة, ولن يستطيع أحد إخراجكم من ساحاتكم”.. مشيراً إلى أن حكومة الوفاق قطعت شوطاً كبيراً, وأن جميع أعضائها صاروا يعملون من أجل الوطن إلا القليل, وتحدث عن ذكرى إحراق ساحة الحرية في تعز قبل نحو عام, واصفاً إياها ب«الهولوكوست». خطيب الجمعة – نشوان الحاشدي – انتقد وبشدّة من سمّاهم “علماء السلطة” الذين أصدروا الفتاوى بإجازة قتل شباب الثورة في الساحات والميادين بحجة خروجهم عن ولي الأمر.. وتساءل: “أين هم اليوم, لماذا لا يصدرون الفتاوى ضد الخارجين عن ولي الأمر الرئيس هادي, وهل عندهم الجرأة على فعل ذلك؟!”.. متطرقاً إلى أهمية الحوار الذي اعتبره “قيمة عالية من قيم الدين الحنيف” وتساءل أيضاً: “مع من نتحاور, هل نتحاور مع النظام السابق الذي قتل شباب وشابات الثورة وقتل النساء والأطفال, ثم ما هي نقاط الالتقاء في الحوار بيننا وبينهم, وهل نتحاور مع من ينفّذون أجندة خارجية ويخدمون مصالح أجنبية؟!”. ووجّه عدة رسائل إلى عدة جهات؛ الأولى إلى الرئيس هادي والذي خاطبه فيها قائلاً: “يا بن هادي, إن زمنك كزمن الخليفة أبي بكر الصديق الذي حكم الناس عامين, وأنت ستحكمنا عامين, أبوبكر تمرّد عليه قليل من أتباعه فاستخدم معهم القوة, وتمرّدت عليك العائلة ولم تستخدم معها القوة؛ بل استخدمت معهم الحكمة والحوار, فحاور شعبك واستمد منه قوتك حتى تحاورهم بقوة الشعب وإرادة ساحات وميادين التغيير, أما الرسالة الثانية فوجّهها إلى رئيس حكومة الوفاق الذي كان يستمع إليه من إحدى خيام الساحة دعا فيها إلى صرف مبلغ ال 13 ملياراً المخصصة لمشايخ إلى من يستحقها من ضحايا الثورة, والرسالة الثالثة وجّهها إلى محافظ تعز طلب منه زيارة ساحة الحرية لينال شرف الزيارة”.. وأضاف: “إن ليس في ذلك عيب أو نقيصة؛ بل هو شرف كبير أن يزور المسؤولون من أنصار الثورة ساحات الحرية وميادين التغيير” حسب قوله.