المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم بمحافظة الحديدة هي إحدى الإدارات الخدمية الإيرادية التي شملتها “ ثورة المؤسسات والعمال” حيث شهدت هذه المؤسسة موجة واسعة من الاحتجاجات العمالية ضد إدارتها، خصوصاً المدير العام والذي اتهموه بالفساد الإداري والمالي وعدم قدرته على إدارة المؤسسة الذي نتج عنه تردي أوضاعها وإيراداتها، واستخدام الوظيفة في حملة تعسفات ضد عدد من الموظفين والعمال غير المؤيدين له، إلى جانب اتهامه بتجاوزات مالية كثيرة..وغيرها من الاتهامات التي استدعت نزول لجنة تحر وتقصي حقائق من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بعد أن تقدمت نقابة عمال المؤسسة بشكوى حملت في طياتها جملة من الاتهامات لمدير الفرع وذلك لتقصي الحقائق حول تلك الاتهامات والمراجعة والتحري عن مدى صحة وحقيقة تلك الشكوى المقدمة من نقابة عمال فرع المؤسسة .. وبعد نزول لجنة من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة اتضح أن معظم ما جاء في شكوى نقابة العمال صحيحاً بل ومن خلال التحري والإقصاء الذي قام به الجهاز ظهرت العديد من المخالفات المالية والإدارية لمدير المؤسسة استحق بعدها رفع جملة من التوصيات كان أبرزها عدم قدرة الإدارة في فرض إدارتها وقيادتها وتطبيق وتنفيذ اللوائح والقوانين والنظم الإدارية والمالية النافذة، ولكن يبدو أن “المدير” والذي يعده البعض أحد أبرز أعمدة النظام السابق لا يريد مغادرة مكانه برغم كل تلك الاحتجاجات وغيرها، لكن أن تعزز تلك المطالبات بتقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والذي أكد فيه صحة معظم تلك الاتهامات ليجعلها حقيقة.. لكن عدم تنفيذ كل ما جاء في ذلك التقرير هو ما يثير الاهتمام، وما يثيره أكثر أن مع كل تلك الاحتجاجات والاعتصامات وثورة الموظفين والعمال والنقابة ضد مدير المؤسسة شرف علي صالح الجوفي لم يحرك الأمر ساكناً للرجل كونه لا زال يستند على ظهر جبل يعصمه من الرحيل أو حتى مجرد المسائلة ، وأضحت كل الشعارات للتخلص واجتثاث ومكافحة وباء الفساد والمفسدين لم تبرح مكانها و يبدوا أن هذه الإدارة مستثناه من ذلك كله حيث ما زالت تتمتع بكل مميزات فساد الماضي ولسان حالها يقول ما يهزك ريح يا مؤسسة المسالخ ما يهزك ريح .. الجمهورية كانت حاضرة مع تلك الاحتجاجات العمالية ضد مدير المؤسسة كما اطلعت على كافة الوثائق والمستندات وتقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وشكاوى النقابة لتضع القارئ عن قرب حول كل ما قد دار وجرى خلال الفترة القليلة الماضية. مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات